«هواوي» لأنظمة الاتصالات... من الصين إلى العالمية

• أدرجت ضمن قائمة أغلى 100 علامة تجارية عالمية في 2015
• مبيعاتها حققت إيرادات بلغت 28.3 مليار دولار خلال النصف الأول

نشر في 16-12-2015 | 00:04
آخر تحديث 16-12-2015 | 00:04
تعد «هواوي» الصينية إحدى أنجح الشركات المصنعة للهواتف الذكية، وأكبر منتج لمعدات الاتصالات في العالم، وثالث أكبر مورد للهواتف الذكية، وصاحبة عدد هائل من مكاتب البحث والتطوير ومالكة عشرات آلاف براءات الاختراع حول العالم.
شركة «هواوي» الصينية  (Huawei)، وتُنطق «واوي» بالإنكليزية، إحدى أكبر الشركات في العالم لتصنيع معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية، وتأسست عام 1988، ومقرها مدينة (شنزن) الصينية، وتعمل الشركة أيضاً في ميدان تصنيع وتصدير أنظمة الاتصالات المتنقلة حول العالم.

ودخلت الشركة أخيراً بقوة في مجال تصنيع أجهزة الهاتف، وأجهزة الكمبيوتر اللوحي (التابلت)، وتعتبر إحدى أشهر شركات صناعة أجهزة الهاتف التي تعمل بنظام أندرويد بعد شركة سامسونغ، وصنفت هواوي في العام الحالي في المركز 228 عالمياً بحسب إحصائية فورتشن 500، وبلغت إيرادات مبيعاتها خلال النصف الأول من هذا العام 28.3 مليار دولار.  

أكبر منتج

وفي الوقت الحالي، تعتبر هواوي من أنجح الشركات المصنعة للهواتف الذكية، وتصنف أكبر منتج لمعدات الاتصالات في العالم، وثالث أكبر مورد للهواتف الذكية، ويتبع لها عدد كبير من مكاتب البحث والتطوير ومالكة لعشرات آلاف براءات الاختراع، كما كان للشركة منذ عام 2010 النصيب الأكبر في جودة معيار براءة اختراع تقنية التطور طويل الأمد / شبكات الجيل الرابع المتقدمة (LTE/LTE-A) وتمت الموافقة على أكثر من 460 من مقترحات الشركة بخصوص تلك التقنية باعتبارها تمثل معايير أساسية، مما مكنها من احتلال المركز الأول والاستئثار تقريباً بما نسبته نحو 25% من المقترحات التي نالت الموافقة على مستوى العالم.

وتنتشر منتجات وحلول هواوي في أكثر من 170 دولة، ويعتبر مجال البحث والتطوير ركيزة أساسية في دعم مشاريعها التجارية، ويعمل لديها أكثر من 70 ألف موظف في هذا المجال، أي ما نسبته 45% من إجمالي عدد موظفيها حول العالم، وفي عام 2013 استثمرت الشركة 5.4 مليارات دولار أي 14% من إجمالي عائدات مبيعاتها في برامج البحث والتطوير.

وفي هذا الصدد، تعتبر هواوي من أولى الشركات الفاعلة في مجال البحث والتطوير المخصص لمستقبل شبكات الجيل الخامس، وتبلغ قيمة استثماراتها في هذا المجال أكثر من 600 مليون دولار، ومع نهاية 2013 انضمت الشركة إلى أكثر من 170 من المؤسسات العالمية المتخصصة بوضع معايير ومقاييس تكنولوجيا قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.

هيكلة شركة هواوي

- قطاع الاتصالات: الشبكات اللاسلكية، شبكات الطاقة، الشبكات الأساسية، إصلاح الشبكات، تقنية المعلومات.

- قطاع المشاريع: البنية التحتية للشبكات، مراكز البينات التي تعتمد على الحوسبة السحابية، أمن المعلومات والاتصالات الموحدة.

-قطاع المستهلك: الهواتف الذكية والأجهزة المنزلية.

النمو في إيرادات البيع

في عام 2013 تم تحصيل إيرادات بقيمة 9.4 مليارات دولار، وفي عام 2014 تم تحصيل 12.1 مليار دولار، وفي عام 2015 خلال النصف الأول من العام ارتفعت الإيرادات إلى 9.09  مليارات دولار، والمتوقع أن تصل الإيرادات هذا العام إلى 20 مليار دولار.

النمو في شحنات الهواتف الذكية

في عام 2014، تم شحن 75 مليون جهاز، وفي الربع الثالث من عام 2015 تم شحن 27.4  مليون جهاز هاتف ذكي، والمتوقع خلال هذا العام شحن 100 مليون جهاز بما فيها 30% أجهزة هواتف ذكية متوسطة وراقية.

تأتي هواوي في المركز الثالث في السوق الصيني بعد سامسونغ (المركز الأول)، وأبل (المركز الثاني) ، وتستحوذ سامسونغ على 28.3% وأبل 11.8% ، وهواوي 9.7% ، واستحوذت هواوي في الأسواق الأوروبية من حيث أسعار الأجهزة التي تتراوح من 400 إلى 500 يورو كالآتي: في إسبانيا على 12.4% وفي إيطاليا 10.6% ، وفي بلجيكا 11.7%، وفي البرتغال 10.6%.

وتم إدراج شركة هواوي ضمن قائمة أغلى 100 علامة تجارية عالمية عام 2015 حيث جاءت في المرتبة 88، وجاءت على قائمة BrandZ للمرة الأولى، واستثمرت في عروضها للتكنولوجيا العالمية، وتأتي ثلث عائداتها من أسواق خارج الصين.

في عام 2013، كانت شركة هواوي تنافس مع الشركات الأخرى على المركز الثالث من بعد سامسونغ وأبل، وفي عام 2014 واصلت هواوي صعود سلم الإنجازات وحلت في المركز الثالث وأصبحت تنافس أبل على المركز الثاني حسب إحصائية «إيبسوس» العالمية.

استراتيجية شركة هواوي في الهواتف الذكية تستند إلى النوعية وليست الكمية.  وفي عام 2011، أنتجت شركة هواوي 75 نوعاً من الهواتف الذكية، وفي عام 2015 تم تقليص عدد الهواتف إلى 20 نوعاً منها  هاتف مايت Mate  وأونورHonor  وأنواع أخرى.

البحث والتطوير

تخصص هواوي ما نسبته 10% من دخل المبيعات للبحث والتطوير، وفي عام 2014 استثمرت هواوي في هذا المجال 1.2 مليار دولار، و70% من موظفي الشركة يعلمون في البحوث والتطوير.

ولدى الشركة 16 مركزاً للتطوير والبحوث حول العالم بما فيها أوروبا حيث يتم بحث وتطوير الابتكار، وفي أميركا يتم عمل البحوث والتطوير على نظام التشغيل والمعالجات، وفي الصين يتم بحث وتطوير منصة البرامج، وفي اليابان يتم بحث وتطوير مقابس الكهرباء، وفي الهند يتم بحث وتطوير البرمجيات.

وأيضاً لدى هواوي شبكة مبيعات عالمية، في وقت تسعى الشركة إلى التوسع وفتح أسواق جديدة لتكون أقرب إلى العميل، ففي النصف الأول من عام 2015، نمت نسبة المبيعات بما في ذلك الإنترنت إلى 56% في أوروبا الغربية لديها 3936 متجراً للبيع، وفي أوروبا الشمالية لديها 1540 متجراً وفي شرق آسيا 4853 متجراً للبيع، وفي شمال آسيا 2062 متجراً للبيع. ومن المقرر أن تبني هواوي 32171 محلاً للبيع بالتجزئة (مخازن، المحلات التجارية) في العالم مع نهاية العام الحالي، وتسعى هواوي لجعل الأجهزة متوفرة في كل مكان لخلق تجارب الجودة والمزيد من القيمة للمستهلكين في العالم.

يمتد نشاط هواوي وأداؤها في منطقة الشرق الأوسط إلى إيران حيث تستحوذ على 20.7% من السوق الإيراني، وعلى 5% من السوق السعودي، وعلى 40% من السوق الباكستاني وتنقسم الى قسمين؛ 30% للهواتف تتراوح أسعارها بين 150 إلى300 دولار، و10% بالنسبة للهواتف بأسعار من 400 الى 500 دولار، وفي دولة الإمارات تستحوذ هواوي على 10% من السوق الإماراتي، وعلى 18% من السوق الكويتي من حيث الهواتف الذكية التي تترواح أسعارها بين 300 و600 دولار.

وفي عام 2013، تم شحن 260 ألف جهاز هاتف ذكي إلى السوق الكويتي، وفي عام 2014 تم شحن 659 ألف جهاز هاتف ذكي إلى هذا السوق أيضاً، حيث تم شحن 44.8% من الهواتف التي تتراوح أسعارها من 300 إلى 500 دولار بمعدل 111762 جهازاً إلى السوق و13.7% من الهواتف التي تتراوح أسعارها من 500 إلى 600 دولار بمعدل 25302 جهاز.

حققت تقدماً ثابتاً في النصف الأول من 2015

أعلنت هواوي أنها بفضل التطبيق الموسع لمنتجات وحلول الحوسبة السحابية، والتخزين، والشبكات المرنة، وغيرها من المنتجات والحلول الرئيسية في أسواق المدن الذكية، والمال، والتعليم، وتقديم خدمات الإنترنت داخل الصين وخارجها، بدأت الشركة نموها في قطاع الشركات الارتفاع في النصف الأول من 2015.

وذكرت أن هواتف هواوي الذكية المتوسطة والفاخرة، وتحديداًهاتف "مايت7 Mate7 " وP8، فضلاً عن العلامة التجارية لهاتف أونور  Honor، أحرزت تقدماً ثابتاً، أما في قطاع شركات الشبكات، فقد واصلت هواوي تعزيز مزاياها الريادية وتعزيز استثماراتها المتطلعة للمستقبل.  

وقامت الشركة بتوجيه تطوير تكنولوجيا الشبكات من الجيل المقبل، مثل الشبكات المعرفة بالبرمجيات والحوسبة السحابية، وبدفع تحول بنية الشبكات والنماذج التشغيلية من خلال استراتيجيتها SoftCOM المرتكزة إلى التكنولوجيا المعرفة بالبرامج.

هواوي تكنولوجيز - الكويت

أطلقت شركة «هواوي» العالمية في أكتوبر الماضي الشركة الكويتية «هواوي تكنولوجيز - كويت» ذات المسؤولية المحدودة التي أسست بموجب القانون رقم 116 لعام 2013 بشأن تشجيع الاستثمار المباشر في الكويت لتحصل «هواوي» على ترخيص محلي لتأسيس شركة كويتية 100%.

وبحسب المدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ د. مشعل الجابر، أصبحت «هواوي تكنولوجيز - كويت» شركة كويتية 100% وتؤمن خدماتها في مجالي الاتصالات والتكنولوجيا للسوقين المحلي والإقليمي.

وأضاف الشيخ مشعل الجابر أن تأسيس هذه الشركة يأتي بعد عشرة أعوام من افتتاح مكتب للشركة الأم «هواوي» في الكويت، و15 عاماً بعد افتتاح أول مكتب لها في منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن «هواوي تكنولوجيز - كويت» هي ثاني شركة عالمية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي يتم تأسيسها في الكويت.

من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة «هواوي» جيو بينغ إن شركة «هواوي تكنولوجيز - كويت» أسست برؤية لبناء كويت أكثر انفتاحاً وتواصلاً بفضل قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات المعاصرة التي باتت تربط المزيد من الشركات والمدن والمجتمعات بسرعة كبيرة.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة «هواوي تكنولوجيز - كويت» تريفور ليو إن الشركة ستستمر في تقديم أحدث منتجاتها وخدماتها الرقمية بما يعود بالفائدة على الكويت، وستواصل الشركة عملها في تطوير شبكة الاتصالات النقالة ضمن شراكتها مع شركات الاتصالات المحلية.

وأشار إلى أن الشركة، على صعيد الشراكات الحكومية، تستكمل حالياً مشروع تحديث شبكة الألياف في الكويت المفوض من قبل وزارة المواصلات.

وأفاد بأن الشركة ستنشئ مراكز للابتكار لتوظيف الشباب الكويتي في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مبيناَ أن الشركة تدير مراكز للابتكار في الكويت والمنطقة، إضافة إلى برامج تشجع تبادل المعلومات وبرامج دولية تديرها شركة «هواوي» الأم متخصصة في تدريب طلبة جامعة الكويت على مستوى دولي.

وأسست الشركة مقرها الرئيسي في الشرق الأوسط منذ أكثر من عشر سنوات في البحرين، وتوظف حالياً نحو أربعة آلاف شخص، أكثر من 60% منهم تم توظيفهم محليا من خلال مكاتب الشركة التي تنتشر في عشرة بلدان عبر أنحاء الشرق الأوسط.

back to top