هناء الشوربجي: «راوتر» سيت كوم تثقيفي اجتماعي خفيف

نشر في 17-09-2015 | 00:01
آخر تحديث 17-09-2015 | 00:01
مشوار هناء الشوربجي في السينما والتلفزيون والمسرح طويل، ما جعلها تدرس خياراتها جيداً ولا تقبل المشاركة إلا في أعمال تتوقع أنها ستحظى باهتمام المشاهد، وتمس حياته اليومية واهتماماته.
تصوّر هناء حاليّاً دورها في ست كوم {راوتر}، مع مجموعة من الشباب. حول مشاركتها في هذا العمل، وأصداء نجاح مسلسل {لهفة} الذي عرض في رمضان الماضي كان اللقاء التالي معها.
حدثينا عن فكرة «راوتر».سيت كوم تثقيفي لا يهدف إلى الربح، يناقش قضية الإدمان على الإنترنت، ويكشف مساوئه، وتأثيره على العلاقات الإنسانية، ويقدم رسالة مهمة للشباب باعتبارهم القطاع الأكبر الذي يستخدمه، ذلك كله في إطار كوميدي اجتماعي خفيف، لبيان مستوى علاقاتنا الاجتماعية في ظل إدمان الشباب على استخدام هذه الوسيلة في التواصل بينهم ومع أهلهم أيضاً.

ماذا عن فريق العمل؟

المسلسل من تأليف لاري نبيل، إخراج رضا شوقي، يشارك في بطولته ممثلون شباب من بينهم: أيمن منصور، حمادة بركات، نجلاء يونس، مهرة، دعاء رجب، وإسلام الشربيني.

ما الذي جذبك إلى هذا الـ «سيت كوم»؟

كونه عملاً درامياً خفيفاً يناقش قضية الإدمان بطريقة كوميدية. بالنسبة إلي، أحب متابعة هذه النوعية، وليس المشاركة فيها فحسب، ثم لن ينتظر صانعوه إلى رمضان المقبل لطرحه، إنما سيعرض في الموسم الموازي لشهر رمضان، إذ بدأنا تصويره منذ أسبوعين.

ما دورك فيه؟

أجسد شخصية أرملة، تمتلك عقاراً تسكن فيه مجموعة من الطلاب موزعين على شقق العقار.

لماذا هذا العنوان بالذات؟

لأن الشخصية التي أجسدها تمتلك جهاز «راوتر» يتم إخراج أسلاك منه ووصلها بالشقق ليتمكن سكانها من دخول شبكة الإنترنت، والتواصل مع أصدقائهم والتعرّف إلى أصدقاء جدد، واستخدامات أخرى.

كيف يتم توظيف هذا الراوتر في أحداث العمل الدرامي؟

عن طريق رصد تأثير استخدام الشباب الإنترنت في التواصل مع بعضهم البعض، ومن ضمن المفارقات أن اثنين من سكان العقار لا يحبان بعضهما في الحقيقة كجيران، يدخلان على مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء مستعارة، ويقعان في غرام بعضهما البعض، وهي القصة التي يتم سردها بطريقة كوميدية.

كذلك ثمة من يتواصلون مع الأهل عن طريق الـ {واتس أب}، ويرسلون إليهم رسائل وصوراً تفيد بما يفعلونه، لذا لا يهتمون بالتحدث إليهم هاتفياً، أو زيارتهم للاطمئنان عليهم.

كيف تقيّمين مشاركة مجموعة من الشباب في البطولة؟

مهمة بالطبع كي نقدم لهم فرصة لإبراز مواهبهم، والتقدّم خطوات نحو البطولة، وهذا واجب علينا كجيل سابق لهم بسنوات، مثلما ساعدنا الكبار في بداياتنا، وإلا لن يتم ضخ مواهب جديدة في الوسط الفني، وستبقى الوجوه الموجودة نفسها، وهو أمر غير معقول. أضف إلى ذلك أنهم موهوبون فعلاً، ولديهم طاقات كبيرة.

ما رأيك في أعمال الـ {سيت كوم}؟

 ليست أول مرة أشارك فيها في تجربة الـ {سيت كوم}، إذ سبق أن شاركت في: {أنا وبابا وماما} مع نشوى مصطفى وأشرف عبد الباقي، و{حرمت يا بابا} مع حسن حسني وإنجي المقدم، وغيرهما، وهي نوعية من الدراما تناقش موضوعاً اجتماعياً بطريقة خفيفة محببة لدى المشاهد ولي أيضاً، لذا أفضل المشاركة فيها.

كيف تقيّمين ردود الفعل على مسلسل {لهفة}؟

أثناء التصوير لم يخطر ببالي أن يحقق مشاهدة مرتفعة ويشيد به الجمهور والنقاد، واعتقدت أنه سيكون عملاً خفيفاً وجيد الصُنع، لكن النجاح الذي حققه  فاق توقعاتي، وربما توقعات كل من شارك فيه.

إلام يرجع هذا النجاح؟

إلى عناصر عدة منها أنه مسلسل كوميدي خفيف ومختلف عن نوعية الأعمال التي طرحت خلال هذا الشهر، ورغم أنها بالطبع متميزة وأبدع الفنانون الذين شاركوا فيها وكانوا عباقرة بالفعل، وتم تنفيذها بطريقة جيدة، لكن في المقابل يرغب الجمهور في متابعة مسلسل خفيف يُضحكه، ويبعده عن الحالة النفسية السيئة التي عاشها في السنوات الأخيرة، وهو ما تحقق في {لهفة}، إلى جانب رؤية المخرج معتز التوني الإخراجية المتميزة.

كيف تقيّمين تعاونك مع دنيا سمير غانم؟

دنيا فنانة موهوبة، وتملك قدرات تمثيلية وغنائية عظيمة. في الحقيقة، هي على قدر المسؤولية واستخدمت موهبتها في صالح العمل، من دون مبالغة.

ما سر غيابك عن المسرح؟

لم تُعرض عليّ أعمال تجذبني للعودة إليه، فقد قدمت مسرحيات تعد بصمات مهمة في هذا المجال، ما يجعلني أفكر ملياً قبل أن أخطو أي خطوة فيه، وأيضاً في التلفزيون والسينما، فأنا أحب مشاركة الشباب، ولا أمانع ذلك، ولكن في الوقت نفسه، يجب أن يحمل العمل رسالة مهمة للجمهور.

ما المعايير التي تختارين على أساسها أدوارك؟

كثيرة أبرزها أداء دور مؤثر ضمن عمل جيد بعيد عن الإسفاف، وخال من ألفاظ خارجة أو قد تخدش حياء المشاهد، فأنا أحب الأعمال التي تشاهدها الأسرة العربية عموماً والمصرية خصوصاً، من دون خجل أو قلق من مشهد مقبل، أو بمعنى آخر عمل نظيف.

هل لديك مشاريع جديدة؟

أقرأ مجموعة من الأعمال عُرضت عليّ، ولكن لم أحدد موقفي منها لغاية الآن. عموماً، لن يبدأ التحضير والتصوير هذه الفترة، لذا لدي متسع من الوقت لأفكر جيداً في دراما رمضان المقبل.

back to top