تركمان سورية أقلية لعبت أدواراً سياسية بارزة
ينتشرون في 523 قرية في مختلف أنحاء البلاد
التركمان هم أحد الشعوب التركية ويتحدثون اللغة التركية، وينقسمون إلى تركمان الشرق وتركمان الغرب، يعيش التركمان الغربيون في العراق وسورية ولبنان ودول عربية أخرى، بينما يعيش الشرقيون في تركمانستان وأفغانستان وإيران وآسيا الوسطى.في سورية، لا توجد إحصائية رسمية حسب التصنيف العرقي للسكان، لكن المجلس الوطني التركماني السوري يقدر عدد التركمان بحوالي 3.5 ملايين نسمة تقريباً، بمن فيهم من يسميهم "التركمان المستعربون".
ويشير المجلس الى أن حوالي 1.5 مليون سوري تركماني لا يزالون يتقنون اللغة التركمانية وعلى ارتباط بقومتيهم، بينما الآخرون اندمجوا بشكل كبير بالحضارة العربية وفقدوا هويتهم رغم احتفاظهم بأسماء عائلات تركمانية، ومن هؤلاء عائلات عريقة تعيش في دمشق. إلا أن مصادر أخرى تقدر عددهم بـ 300 إلى 500 ألف نسمة.وبحسب المواقع التركمانية السورية، هناك 523 قرية تركمانية في سورية، يتركزون في حلب وريفها الشمالي حيث توجد أكثر من 150 قرية تركمانية، أما في محافظة اللاذقية، خصوصاً في ريفها الشمالي قرب الحدود التركية هناك 70 قرية تركمانية بالإضافة إلى حارتين للتركمان في مدينة اللاذقية نفسها. وفي محافظة الرقة هناك حوالي 20 قرية تركمانية، وفي إدلب خصوصاً جسر الشغور 5 قرى، وفي محافظة طرطوس 5 قرى، وفي حماة، خصوصاً في مصياف وسلمية حوالي 30 قرية.وهناك قرى أخرى في محافظات حمص (57 قرية)، وفي الجولان ودرعا ودمشق.ولعب التركمان أدواراً بارزة في الحياة السياسية في سورية الحديثة، ومن أهم الشخصيات التركمانية السياسية وزير دفاع الملك فيصل، يوسف العظمة الذي قاتل الفرنسيين، والرؤساء نور الدين الأتاسي، وهاشم الأتاسي، وشكري القوتلي ووزير الدفاع السابق في نظام الأسد العماد حسن التركماني. مع اندلاع الثورة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، انحازت غالبية التركمان إلى الثورة، وبعد أن انزلقت الأمور إلى حرب طاحنة وبدأت الجماعات الأهلية تتسلح، شكل التركمان "الكتائب التركمانية" المقاتلة، وأبرزها "لواء جبل التركمان" الذي يتمركز في اللاذقية في جبل التركمان.