ثروت الخرباوي: الجماعات المتطرفة وراء عرقلة تجديد الخطاب الديني

نشر في 23-06-2015 | 00:01
آخر تحديث 23-06-2015 | 00:01
No Image Caption
• المفكر الإسلامي والقيادي الإخواني المنشق
حمَّل المفكر الإسلامي والقيادي المنشق عن جماعة «الإخوان» ثروت الخرباوي، مؤسسة الأزهر الشريف المسؤولية الكاملة في تجديد الخطاب الديني، وقال في مقابلة مع «الجريدة» إن الصورة الذهنية السيئة لدى الغرب عن الإسلام سببها كثير من المسلمين، لا سيما المتشددون منهم، الذين يصدرون صورة سيئة عن ديننا الحنيف، وأكد أن جماعة «الإخوان» وباقي الجماعات المتطرفة، هي السبب الرئيس في عرقلة تجديد الخطاب الديني... وإلى نص المقابلة.

ما المقصود بتجديد الخطاب الديني؟

ثمة ثوابت دينية لا مجال للاختلاف فيها هي النصوص الدينية الثابتة ثبوتاً يقينياً، وهذه النصوص هي القرآن على اعتبار أن كل القرآن قطعي الثبوت، ثم السنة النبوية الصحيحة التي تأخذ مرتبة قطعية الثبوت، فهذا هو النص الديني.

 إلا أن النصوص الدينية ليست نصوصاً مُنزلة لجيل واحد أو زمن واحد أو بيئة واحدة، لكنها مُنزلة للمسلمين، لأن الإسلام هو الدين الخاتم، وللعالمين إلى أن تقوم الساعة، فاقتضى الأمر أن تكون النصوص الدينية صالحة لكل زمان ومكان، ولا تكون لها صلاحية إلا إذا تعددت أفهام الناس لها.

مثال ذلك قول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} (الأنبياء: 107)، فيفهم الجيل الأول مفهوم الرحمة غير الجيل الذي يعيش في القرن الواحد والعشرين، فقد يكون العالمين بالنسبة للجيل الأول أمراً ضيقاً، وقد يكون بالنسبة إلى من في القرن الواحد والعشرين أمراً شديد الاتساع.

بالتالي، القصد هنا أن النص الديني شيء، وفهم الناس له شيء آخر، لذلك إذا كان الأولون فهموا الدين وفقاً لثقافتهم وبيئتهم وزمنهم، فقد استجدت أمور كثيرة جداً في العالم، ونحن الآن في القرن الواحد والعشرين ثمة أشياء موجودة لم تكن موجودة على الإطلاق قبل ذلك، فيجب أن نفهم الدين وفق ثقافتنا دون أن نستند فقط إلى ثقافة وفهم الجيل الأول، وهذا ما يعني بتجديد الخطاب الديني، وهو أن نفهم النص وفقاً للزمن والبيئة التي نعيش فيها.

في رأيك ما الذي يعوق تجديد الخطاب الديني؟

ثمة مدرستان، الأولى يطلق عليها مدرسة النقل، والثانية مدرسة العقل، فالأولى هي المدرسة السلفية مدرسة الحديث، وهذه لها وجود قوي عبر تاريخ المسلمين كله، وفي القرن التاسع عشر ظهر الشيخ محمد عبده الذي يعد من كبار علماء مصر، وبدأ يتحدث عن إعمال العقل في فهم الدين وعدم الاعتماد على النقل فقط، والذي لا ينقل الدين فقط وإنما نقل فهم الأولين للدين، ونقل فهم الأولين للدين أصبح حالياً اسمه التيار السلفي.

لكن مدرسة العقل ضيق عليها زمناً طويلاً من مدرسة النقل أو مدرسة الحديث، فبالتالي لم تستطع أن تكون منتجة لفهم جديد يلقى إقبالاً وزيوعاً وانتشاراً، ومدرسة الإمام محمد عبده تناقصت في هذا الزمن بحيث أصبحوا أفراداً معدودين وفي نفس الوقت ليست لديهم الجرأة في هذا التجديد، لذلك لم نر تجديداً لغلبة مدرسة النقل.

الخطاب الرشيد

ما خصائص الخطاب الديني الرشيد، وبرأيك ما أبرز الغايات المقصودة من وراء هذا التجديد في زماننا الراهن؟

يجب أن ننظر دائماً  إلى الأصول، وفقهاء الأزمنة الأولى انتبهوا إلى أن مقاصد الإسلام خمسة وليس غيرها، وحصروها في حفظ {المال والنفس والدين والعقل والنسل}، وهذه مبتغيات الشريعة، وأطلقوا عليها الأصول الخمسة للشريعة، وهذه الأصول الخمسة في تجديد الخطاب الديني.

 يجب أن نفكر في أمور تضاف إلى هذه المقاصد، لأن ثمة مقاصد للشريعة قد تكون أعلى من تلك التي فكر فيها الفقهاء الأوائل، لكن لم ينتبهوا لها لأن ثقافة أجيالهم لم تسمح لهم بطرحها، ومثال على ذلك حفظ الكرامة الإنسانية، وهو مقصد من مقاصد الشريعة لقوله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} (الإسراء: 70)، وبالتالي كل بني آدم مسلم أو غير مسلم مكرم عند الله، ويتفرع من هذا المقصد أشياء تؤدي إلى فهم الدين، فهماً مختلفاً، فمثلا سنرى أن حفظ الحرية مقصد من مقاصد الشريعة، خصوصاً حرية العقيدة، لقوله تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} (البقرة: 256)، فإذا اعتبرنا أن هذا من مقاصد الشريعة فيتفرع عن ذلك أمور تؤدي بالضرورة إلى اختلاف الخطاب الديني وضمانة حرية الاعتقاد، وهذا تتفرع منه أمور كثيرة، منها وجوب توافر عدالة ناجزة في المجتمعات تساوي بين الجميع، لأن الله سبحانه وتعالى قال: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ} (النحل: 90)، والعدل هنا جاء بالأمر.

 وإذا اعتبرنا أيضاً أن من مقاصد الشريعة تعمير الأرض لأنه من أسباب وجودنا في الدنيا لقوله تعالى: {هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} (هود: 61)، بمعنى أن الله طلب منا تعمير الأرض، وهذا يتطلب منا الاتقان، ونحن أولى من الغرب بأن نقدم حضارة علمية كبيرة مع ما يتفرع مع مقصد تعمير الأرض من فروع أخرى تؤدي إلى فهم الدين فهماً مختلفاً.

بالتالي، كل هذه المقاصد إذا ما أضفناها وأضفنا غيرها إلى فهمنا للدين ستؤدي إلى سلوك وفهم مختلف للدين.

هل يمكن أن نربط بين الصورة السيئة للإسلام عند الغرب والخطاب الديني الحالي؟

نحن من صنع هذه الصورة الذهنية التي ارتبطت في عقول الغرب. ترانا ندعو إلى الإسلام، فينظر الرجل الغربي الذي يريد أن يتجه إلى الإسلام ويتعلم بعض الكلمات العربية أو تترجم له، فيشاهد تسجيل فيديو لرجل استطالت لحيته يتحدث بعنف وحدة ويكون رمزاً من رموز الإسلام، ويقوم بوصف غير المسلمين بألفاظ بذيئة مثل {الأنجاس}، ثم يرى جماعات تتحدث باسم الإسلام وتقطع الرقاب.

 إذاً كيف ننشر الدين في وسط هؤلاء، فدين الإسلام رحمة ولا يدعو إلى القتال إلا للدفاع عن النفس. نحن أصحاب المسؤولية الكبرى في هذا الأمر.

الإسلام السياسي

 

تنامي الجماعات الإرهابية المتطرفة المستترة خلف الدين هل يُعد علامة على غياب التجديد في الخطاب وجمود الفكر؟

كل هذه الجماعات خرجت من تحت معطف جماعة {الإخوان}، وأطلق عليها في البداية الجماعات الأصولية، وهذا التعبير أطلقه الغرب على هذه الجماعات، ثم استقرت تسمية أخرى وهي مشروع الإسلام السياسي، والخاص بهؤلاء الذين يريدون أن يجعلوا من أنفسهم رمزاً للإسلام، ويقولون إننا إذا حكمنا سيكون الإسلام قد حكم. بالتالي، يدخلون في صراع سياسي كي يحكموا، ومن أهدافهم إقامة دولة الخلافة. وفكرة الخلافة أساساً مرتبطة بالدين الذي جاء بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وهي في الحقيقة ليست ديناً بل دنيا، هم اختاروا لدنياهم طريقاً للحكم ولا يعقل أبداً أن يختار الصحابة طريقاً لدنياهم للحكم ونظل نحن على تغير الظروف والسياسات والأفكار والمدارس الاقتصادية والاجتماعية أن نختار الطريقة نفسها التي اعتبروها هم ديناً. من ثم،  تجربة {الإخوان} في تونس ومصر، خصوصاً الأخيرة وسقوطهم، أدت إلى سقوط مشروع الإسلام السياسي نفسه المتفرعة منه هذه الجماعات.

ننتظر الآن مشروعاً آخر تظهر به نخبة واعية وفقهاء كبار اسمه مشروع الإسلام الإنساني، وهو ما يتفق مع فهمنا للدين. لهذه الجماعات إذاً دور كبير في تشويه صورة الإسلام لأنها جعلته ديناً محارباً قاتلاً، في حين أنه الدين يجمع ولا يفرق.

وما النتائج المتوقعة إذا لم يظهر مشروع الإسلام الإنساني الذي تتحدث عنه؟

وفقاً لحركة التاريخ، لا بد من أن يظهر في الوجود مشروع الإسلام الإنساني، لأن سقوط مشروع يقتضي ظهور مشروع آخر يصحح أفهام الناس للدين، ويملأ الفراغ الناتج عن سقوط الإسلام السياسي.

 إلى الآن، الأفكار الليبرالية في بلادنا، وفي مصر بالذات، لم تستطع سد هذا الفراغ على الإطلاق. وثمة إرهاصات تدل على أن هذا المشروع في طريقه للظهور، والدليل على ذلك مطالبة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ثلاث مرات بتجديد الخطاب الديني، ومطالبة شيخ الأزهر أحمد الطيب بضرورة القيام بثورة دينية.

المؤسسة الدينية

ما الدور المنوط بالمؤسسات الدينية في العالم العربي والإسلامي للعمل على إزالة الفهم الخاطئ للإسلام وتجديد لون الخطاب الديني؟

أولا، لا بد من أن نهجر في حياتنا تعبير المؤسسات الدينية لأنه لا شيء على الإطلاق في الإسلام اسمه المؤسسات الدينية، ومن أبرز من طبقوا ذلك طه حسين حيث إنه في أواخر حياته لم يكن يستخدم تعبير المؤسسات الدينية ولا رجال الدين إنما كان يستخدم تعبيراً آخر. يجب أن تسمى مؤسسة علمية وليست مؤسسة دينية، لأن المؤسسات الدينية مختصة بالأديان السماوية الأخرى مثل المسيحية واليهودية، لأن طبيعة الدين لديها تقتضي أن توافر مؤسسات تضم مجموعة من رجال الدين. إنما في الإسلام لا توجد وظيفة تسمى رجل دين. لكن يجب أن تكون في الإسلام وظيفة المعلم وهو من يعلم الدين، وهو يتعلم الدين ويعلمه للآخرين.

بالتالي، فإن الدور الديني يختلف عن الدور التعليمي لأن له سُلطة روحية، وليس لدينا في الإسلام مؤسسة لديها سُلطة روحية.

لذلك حدث نقاش طويل في الدستور المصري أثناء إعداده، وكان هناك ثلاثة أعضاء في الأزهر، وحدث خلاف لأنهم أطلقوا على الأزهر مؤسسة دينية، فيما كان أستاذ الفقه المقارن الدكتور سعدالدين هلالي مصمماً أن يسميها مؤسسة علمية متخصصة في دراسات الدين وانتهى الأمر إلى تسميتها مؤسسة علمية دينية، لذلك فيجب على هذه المؤسسات أن تغير اسمها.

ثانياً، ثمة أمر يتكرر كثيراً وهو أن عالم الدين تحول بالطبيعة إلى رجل دين مثله كمثل المسيحيين واليهود لأن القساوسة يرتدون زياً معيناً والكهنة اليهود يرتدون أيضاً زياً معيناً كي يميزهم عن غيرهم من أصحاب الديانات الأخرى، فأصبح لدينا في مؤسسة الأزهر والمؤسسات الدينية في الدول العربية الأخرى زياً خاصاً  تقليداً بأصحاب الديانات الأخرى. لا بد على عالم الدين أن يرتدي ثياب قومه ولا يلبس ثياباً تميزه عن الآخرين حتى لا يكون لها سلطة روحية تميزه عن باقي الناس.

يجب أولاً على الأزهر والمؤسسات الدينية الأخرى أن تدرك حقيقة وظيفتها، ثم يجب أن تقترب من الفهم الإسلامي سواء في المظهر وهو أن يتبرأ فيه من أي ثياب تميزه عن الآخرين وأن يتخلص من أي شيء يعطي انطباعاً أن له سلطة روحية أو أنه وسيطاً بين العبد والرب.

 ثالثاً، لا بد من الاهتمام بالمضمون، فكل أمة من الأمم تعرف طريقة التعامل مع التراث الخاص بها، ولكل أمة تراث إلا الأمم الحديثة. يرجع تراث أمتنا إلى أيام الفراعنة، ونحن نحسن التعامل معه ولا نأخذ هذه مميزاته إلا على أنها ثقافة.

الدين والدولة

• يعتقد البعض أن تجديد الخطاب الديني يعني مجاراة لما تم في الغرب من فصل الدين عن الدنيا، ما رأيك؟

فصل الدين عن الدولة مسألة مهمة لا يفهمها الكثيرون، لأن هذا الفصل لا يعني أن نجعل نصف الدولة متديناً، والنصف الآخر كافرا أو زنديقا. إنما فصل الدين عن الدولة، يعني أن علاقة الإنسان بربه علاقة شخصية، وسلوكة في حياته سلوك شخصي، لكن موقف الدولة نفسها من الأفراد المنتمين إليها لا بد من أن يكون واحداً. بمعنى أن الدولة بمؤسساتها تتعامل مع المسلم كما تتعامل مع المسيحي أو اليهودي أو الملحد الذي لا يؤمن بدين أو إله، والقوانين يجب أن تسير في هذا المسار، لأن الدولة شخصية معنوية ليس لها دين، لكن الأفراد الموجودين داخل الدولة هم من لهم دين. من ثم لا مجال للخوف من مقولة أن فصل الدين عن الدولة مقولة كافرة، لأنها بالأساس مقولة صحيحة مبتغاها أن الكل سواسية أمام مؤسسات الدولة والقانون، والكل مكفول له أن يحافظ على شعائره ومعتقداته شريطة عدم التأثير على السلام الاجتماعي في المجتمع.

• هل الإسلام السياسي هو السبب في إحباط محاولات تجديد الخطاب الديني؟

نعم بالطبع، فالإسلام السياسي هو الذي وقف عقبة ضد كل محاولات التجديد وكان يحارب كل المجددين ففي فترة السبعينيات عندما كتب الشيخ علي عبدالرازق كتاب {الخلافة الإسلامية وأصول الحكم}. تعرض هذا الكتاب إلى هجوم من البعض وإلى دفاع من البعض الآخر وعادت المعركة عندما ظهرت الحركة السلفية التي أخذت تتعقب الحركة الوهابية التي تعقبت كل المفكرين والمبدعين في تاريخ مصر وتحاصرهم وتهاجمهم وتتهمهم في دينهم، وكان على رأس المهاجمين محمد عمارة، وهو الآن أحد مستشاري شيخ الأزهر ورئيس تحرير مجلة الأزهر. وكان أنور الجندي، أحد كتاب الإخوان، من أبرز المهاجمين، فهاجموا فرج فودة ونصر حامد أبوزيد وغيرهما. ذلك كله كان هو تراث الإسلام السياسي الذي وقف ضد المجددين.

• إلى أي مدى يرتبط نهوض الأمة بتجديد الخطاب الديني؟

الخطاب الديني ليس أمراً حداثياً، لكنه مفرد من مفردات الحضارة التي ينبغي أن تتبناها الأمة، فهو تابع للمدرسة الحضارية التي نقدمها، فإذا كانت تقوم على النقل فالخطاب الديني سيعتمد على مدرسة النقل، ولذلك في الخطاب الديني سبب من أسباب أنه معتمد على النقل وعلى غلبة مدرسة الحديث أن الخطاب الحضاري للأمة  يقوم على النقل وإذا ما قامت الحضارة على إعمال العقل والتفكير. هنا الخطاب الديني سيلحق بها.

 يجب أن نرتقي بالخطاب الحضاري في المجالات كافة وأن نغلب فيه العقل، والله سبحانه وتعالى يدعونا إلى ذلك في القرآن الكريم، فإعمال العقل سيؤدي إلى ارتقاء الخطاب الحضاري فيأخذ في صحبته الخطاب الديني، والخطاب الحضاري لن يقوم إلا على إحداث ثورة علمية وتعليمية من خلال الاهتمام بالبحث العلمي والفنون والآداب والبحث عن مواهب في كل العلوم والفنون كالمسرح والسينما والرواية والشعر وغيرها. فتتحقق ثورة علمية تقوم على فهم العلم فهماً صحيحاً للاستفادة من المستحدثات العلمية. حينها فحسب سيلحق الخطاب الديني بالخطاب الحضاري.

في سطور:

ثروت الخرباوي مفكر إسلامي وقيادي منشق عن جماعة {الإخوان} المدرجة إرهابية في مصر، ولد في محافظة الشرقية عام 1957، فصل من جماعة {الإخوان} عام 2002 إثر خلاف بينه وبين قيادات الجماعة، وتحوَّل بعدها إلى أكبر معارضي تنظيم {الإخوان}. كتب مقالات عدة ينتقد فيها المنهج الحركي  للجماعة.

له  الكثير من الكتب أبرزها، {محاكم تفتيش الإخوان} صدر في 2010، وكتاب {الدية والتعويض}، وهو دراسة مقارنة بين الشريعة والقانون، و{الأسرار الخفية لجماعة الإخوان المسلمين} صدر في 2012 و{سر المعبد}.

back to top