علاء الشريف: السبكي سرق {حظك نار} وقدمه في {عيال حريفة}

نشر في 02-10-2015 | 00:01
آخر تحديث 02-10-2015 | 00:01
No Image Caption
• أكَّد أنه لن يترك حقَّه لدى الرقابة

تعرَّض المؤلف والمخرج علاء الشريف لواقعة سرقة قصة فيلمه الذي كان يستعد لبدء تصويره مع المنتج أحمد السبكي بعنوان {حظك نار}، وفوجئ بأن المنتج نفسه قدَّم القصة في عمل آخر بعنوان {عيال حريفة}، مما دفعه إلى اتخاذ إجراءات عدة ضد السبكي.
حول هذه الإشكالية وخطواته المقبلة كان لنا مع الشريف الحوار التالي.
كيف علمت بسرقة قصة {حظك نار}؟

تنتشر أخبار تحضير الأعمال السينمائية بسرعة في الوسط الفني، إذ فوجئت بأنباء تصلني بانشغال بعض الصانعين بتقديم فيلم عن الكرة النسائية، كذلك بحثهم عن ملابس معينة تناسب العمل، وإجراء {كاستينغ} لفنانات بمواصفات محددة، حتى إنني كنت أتحدث إلى فنانة لترشيحها للفيلم فأخبرتني أن العمل نفسه بدأ المنتج أحمد السبكي بتصويره قريباً، ما أثار غضبي. يزيد الأمر دهشة أن لطفي نفسه اعترف لي في رسالة نصية أن القصة لي، وحكى ما دار بينه وبين السبكي، لذا حررت محضراً ضده.

هل أبطال {عيال حريفة} هم نفسهم الذين رشحتهم لـ}حظك نار}؟

كان بعضهم مرشحاً لفيلمي مثل نرمين ماهر، ومنير مكرم، ولكن ما أغضبني أكثر أن التعديلات التي طلبها محمد لطفي مني ورفضت إجراءها لأن هذه هي القصة كما تخيلتها، وجدت لطفي قام بها مع السبكي في {عيال حريفة}.

 ماذا عن فكرة فيلمك؟

تدور قصتي حول كرة القدم النسائية وتشارك فيها فتيات جميلات، مما يعزز فكرة التناقض في الفيلم والكوميديا، إذ يتخيل الناس أن طريقة تعامل لاعبات الكرة خشنة، وأنهن يشبهن الرجال في تصرفاتهن، فيما يظهر الفيلم العكس تماماً.

يبدأ الفيلم مع فتيات ينزلن من حافلة ويبحثن عن مفاتيح غرفهن، وهي بحوزة {سمير بلكونة} بطل العمل، وعندما يأتي يظن أنهن حضرن لأجل تصوير فيديو كليب مع إيهاب توفيق، وهكذا تتصاعد الأحداث. حتى إننا حضَّرنا الأغاني الخاصة بالعمل.

وكيف تأكدت أن قصة {عيال حريفة} هي قصتك؟

ساعدني أحد الأشخاص بقراءة نسخة سيناريو {عيال حريفة} التي منحتها الرقابة الترخيص، ووجدت أنها هي ذاتها قصتي، حتى بعض التفاصيل هي نفسها من بينهارحلة شرم الشيخ لتصوير إعلان.

أما التعديلات التي قاموا بها فجاءت بسيطة، أبرزها  مثلاً أن بعض الحوادث في قصتي يدور حول فرقة تلعب في منتخب إفريقيا، فيما جعلوها هم منتخب مصر للكرة النسائية، وهو ما رفضته تماماً لأنني لا أقبل بوضع اسم منتخب مصر في فيلم كوميدي.

ولماذا لم تفكر في إعادة تقديم الفكرة؟

شركتنا المنتجة صغيرة وتعتمد في الأساس على تقديم فكرة مبتكرة ومختلفة، وبدلاً من إنفاق نحو مليون جنيه في الدعاية أو أكثر، ننفق مثلا 200 ألف جنيه على فكرة جديدة، وبالتالي فالفكرة لدينا هي الأساس، وبعدما تم حرقها أفكر حالياً في تطوير العمل وأخذه إلى سياق آخر بعيداً عن الكرة النسائية.

بعد عرض برومو العمل، هل تبينت لك أي اختلافات؟

بسيطة جداً، منها أن الفرقة في فيلمي تحمل اسم {كايرو كول}، وهي فرقة خفيفة الظل، وتضم فتيات فائقات الجمال، يشبهن عارضات الإعلانات، وتأتي المفارقة من أنهن بهذه المواصفات ولاعبات كرة قدم في الوقت نفسه، فيما استعان السبكي بكل من صافيناز وبوسي، كذلك مشاهد الفندق، وشخصية {صالح} الذي يحلم بالظهور في التلفزيون متكررة في فيلمهم باسم {حمدي}، والاختلاف في الاسم فقط. وفيما لديهم مدرب أجنبي، في قصتي شخصية تتنكر في مشهدين على أنه مدرب أجنبي.

كيف يمكن أن تعيد حقك؟

لجأت إلى الرقابة، ولكنني شعرت بالشك في موقفها لأنني تقدمت بطلب لمعرفة رأي القيمين على هذا الجهاز بشأن ما حدث معي، وإثبات التطابق بين الفيلمين، لكنهم لم يهتموا بالرد على شكواي.

وهل ستواصل الطريق؟

بالتأكيد. تقدمت بشكوى لوزير الثقافة منذ شهر أبريل الماضي، ولكن مكتبه لم يتفاعل مع الموضوع وظلت الشكوى حبيسة الأدراج، وبعدما خاطبت المجلس الأعلى للثقافة في 10 أغسطس، ساعدني نقيب السينمائيين مسعد فودة في الضغط على مكتب الوزير للرد، فأوضحوا في 14 سبتمبر أنه لا يوجد أي تشابه بين القصتين، لذا نشأت بيني وبينهم خصومة، كيف لا يجدون عنصراً مشتركاً بين قصتين متطابقتين وليستا متشابهتين فحسب.

وما الموقف حالياً؟

أتخذ إجراءات مع المحامي الخاص لن أعلن عنها في الوقت الحالي.

 عموماً، ليست هذه هي المرة الأولى التي أتعرض فيها للموقف نفسه، فقد سبق وسرقت قصة فيلم {الألماني} مني، لأراها في عمل آخر بعنوان {عبده موتة} للمنتج أحمد السبكي، وقام ببطولة العملين محمد رمضان، لكنني التزمت الصمت لأنني لم أكن أرغب في المشاكل آنذاك لأجل رمضان.

وما هو شعورك بعدما حقق العمل نجاحاً في شباك التذاكر؟

 بالطبع غضبت، ولكني لن أحزن لأنني أعرف أن منافسي يريدني أن أشعر بذلك، لذا لن أمنحه ما يريد، فأنا متأكد أنه يخاف مني، ويسعى بالطرق كافة كي يجعلني أتوقف عن العمل.

وما مشاريعك الجديدة؟

لدي مجموعة من الأفكار أختار في ما بينها راهناً، لأبدأ العمل عليها، ولكن ليس قبل أن أحصل على حقي.

back to top