سهِّلي لطفلك الالتزام بموعد النوم

نشر في 31-10-2015
آخر تحديث 31-10-2015 | 00:01
No Image Caption
بعد بدء السنة الدراسية، تترسخ العادات الروتينية ويعرف الجميع ساعة الاستيقاظ وموعد مغادرة المدرسة والعودة إلى المنزل. لكن خلال هذه الأشهر الأولى، من المألوف أن يطيل أفراد العائلة السهر قليلاً لتمضية بعض الوقت المشترك. مع ذلك، يجب ألا ننسى أن النوم عنصر مهم بقدر الحمية الغذائية والتمارين الرياضية ولحظات الحنان! تؤثر مدة النوم على يوم الطفل كله وهي تنعكس على مزاجه وتركيزه وسلوكه وقدرته على حفظ المعلومات وفي ما يلي بعض النصائح لمساعدة الأطفال على النوم في الوقت المناسب وللاستفادة من نوم سليم.
البصر

نعيش في عالم بصري بامتياز لأننا محاطون دوماً بشاشات التلفزة والحواسيب وألعاب الفيديو... يمكن أن تحفّز هذه الوسائل الطفل الذي تطغى لديه حاسة البصر بشكل مفرط، ما يصعّب عليه استعادة الهدوء والاسترخاء بما يكفي للاستغراق في النوم.  لذا يجب تقليص العوامل المحفِّزة بصرياً قبل النوم وإبقاء الغرفة هادئة وبسيطة وجعل أضوائها خافتة.

بما أن هذا الطفل يجب النظام، سيستفيد من الاعتياد على نشاط معين قبل النوم، مثل إقفال أبواب الخزانة والأدراج وترتيب الألعاب. يمكن الاستعداد أيضاً لليوم التالي عبر تحضير الملابس مسبقاً وتنظيم الفروض المنزلية وتوضيب حقيبة الظهر.

تساعد المؤشرات البصرية هذا الطفل على إنهاء اليوم والاستعداد فكرياً لليوم التالي.

السمع

يحتاج الطفل الذي تطغى لديه حاسة السمع إلى إنهاء كل ما يريد قوله قبل أن يتمكن من النوم، وإلا سيستمر حواره الداخلي مع نفسه وسيبقى مستيقظاً. لذا يجب أن تقيمي حديثاً مثمراً معه خلال اليوم وأن تضعي حداً للكلام قبل النوم. يمكنك التحدث معه خلال وقت القصص أو على العشاء، واحرصي على الإصغاء إلى مخاوفه خلال النهار. سيتدبر هذا الطفل أمره ويفرّغ مشاعره عبر التعبير عنها. حين يصبح مستعداً للنوم، احرصي على أن يكون راضياً على بيئته السمعية. قد تشمل هذه البيئة مختلف الأصوات في غرفته مثل الموسيقى الهادئة أو صوت الأب على الهاتف في الغرفة المجاورة أو صوت التلفاز.

اللمس

يجد الطفل الذي تطغى لديه حاسة اللمس صعوبة في الابتعاد عن العائلة المجتمعة والتوجه إلى سريره. الحل مع هذا الطفل بسيط: تفريغ طاقته. احرصي على أن يقوم بما يكفي من النشاطات الخارجية خلال النهار، فضلاً عن بعض التمارين قبل النوم.

قد يساعده العراك مع والده أيضاً على تفريغ فائض الطاقة لديه. قد يبدو الحل متناقضاً مع الهدف النهائي الذي يرتبط باستعادة الهدوء، لكن لا بد من استنزاف طاقة هذا الطفل قبل أن يتمكن من النوم من دون مشكلة. حين يصبح في سريره، يجب أن يبقى جو المنزل هادئاً أثناء محاولته النوم.

فهو لن يتحمّل أي مؤشر على حصول نشاط عائلي ممتع من دونه وسيصعب عليه النوم نتيجةً لذلك.

الذوق

لن يتمكن الطفل الذي تطغى لديه حاسة الذوق والشم من النوم مطلقاً إذا كان مستاءً. قد يصبح حساساً بشكل مفرط، لذا يجب معالجة أي مشاكل عاطفية يواجهها قبل موعد النوم. ويجب أن تبقى الأمسيات هادئة وسعيدة قدر الإمكان وأن يشمل جدوله نشاطات هادئة وممتعة مثل قراءة القصص (من الأفضل أن تبقى القصص سعيدة) والرسم والإصغاء إلى الموسيقى والأشغال اليدوية... يجب أن يكون الجدول منتظماً لكن مرناً كي يتوقع الطفل ما ينتظره وكي يتمكن في الوقت نفسه من القيام بالنشاطات بإيقاعه الخاص. كذلك، يجب أن تبقى غرفته مكاناً آمناً ومميزاً بالنسبة إليه، ما يعني عدم معاقبته فيها.

يستطيع الطفل السعيد والمرتاح أن ينام بسهولة: لن تكون نهاية يومه سعيدة فحسب بل إنه سيستفيد من بداية إيجابية في الصباح التالي أيضاً. أحلاماً سعيدة!

back to top