السكر الأبيض... بدائل صحية
ثمة ألف طريقة وطريقة لتحلية الشاي أو القهوة. كذلك يمكننا أن نحد من استهلاكنا السعرات الحرارية وحماية صحتنا. تتوافر بدائل جيدة تُعتبر أفضل من المحليات الاصطناعية.
الرابادورا أو الموسكوفادو: يتألف الرابادورا من سكر القصب غير المعالج. يشبه هذا المنتج قصب السكر مع نكهة قريبة من الكراميل أو الدبس. لا يتوافر على شكل بلورات بل مسحوق غير ناعم، فضلاً عن أن الأولاد يحبون الطعم الذي يخلفه في الفم. يُعتبر الرابادورا مثالياً في الكمبوت والحلوى لأنه يمنحها نكهة غريبة لذيذة. دبس السكّر: دبس السكر هو الأب الفقير للسكر. فبما أنه أسود ولزج، لطالما اعتُبر أقل نوعية. ولكن من المثير للاهتمام التغاضي عن هذه التفاصيل البسيطة واختبار نكهته الحادة والغنية بالفوائد. فيحتوي الدبس على فيتامينات وعلى كمية أقل من السعرات الحرارية، فضلاً عن أن نكهته غنية جداً. سكر النخيل: يأتي سكر النخيل من آسيا على شكل كتل بنية أو عجينة ذهبية. يُستعمل هذا السكر في تايلاند لإعداد أنواع الكاري المختلفة. ومن الضروري تذوقه لما يتمتع به من غنى ورقة. تذكّر نكهته بالكراميل، ورائحته بعطر الأزهار الذي يمتزج بعبق الفاكهة الاستوائية. ولا بد من الإشارة في هذا الصدد إلى أن سكر النخيل يختلف عن زيت النخيل الذي نسمع الكثير عنه. العسل: العسل نوع لذيذ من أنواع السكر يحتوي على الكثير من الفوائد، وهو غني جداً بالنكهات، ينتجه النحل، ولا شك في أنه أفضل أنواع السكر بالنسبة إلى الصحة. واللافت أن العسل قد يكتسب نكهات غريبة مميزة، قوية، حادة، ومليئة بطعم الزهور، شرط أن يكون عالي الجودة. شراب القيقب: يُعتبر شراب القيقب متعة للمذاق: لطيف، دسم، عطر يحمل نكهة الخشب القوي بلونه البني المميز. من الأفضل أن تختار أصنافاً عضوية. تنتج 70% من شراب القيقب في كيبيك، حيث يحظى باحتفالات كبيرة كل ربيع. ولا شك في أنك تستمتع بإضافته إلى البانكيك، الكريب، الغوفر، مشتقات الحليب، والكمبوت. يحتوي شراب القيقب الفعلي على كمية كبيرة من السعرات الحرارية، إلا أنه يضم أيضاً الكثير من مضادات الأكسدة والأملاح المعدنية، فضلاً عن أن مَن يعانون الداء السكري من النمط الثاني يمكنهم استهلاكه بكميات محدودة لأن مؤشره الغلايسيمي أدنى من السكر. شراب الأغاف: يأتي شراب الأغاف من أميركا. ويحتل مكانة مميزة في النظام الغذائي النباتي لأنه يحل بسهولة محل العسل. تركيبته ناعمة ولزجة، أما طعمه فمحايد، ما يجعله مناسباً للطهو، وخصوصاً في الأطباق التي يكون الهدف من استخدامه فيها التحلية لا التنكيه. بالإضافة إلى ذلك يذوب شراب الأغاف بسهولة في الماء البارد، ما يجعله ملائماً لتطييب أنواع اللبن المعدة في المنزل والشاي المثلج. يحتوي شراب الأغاف على كمية أقل من السعرات الحرارية، مقارنة بالسكروز، فضلاً عن أن مؤشره الغلايسيمي أدنى بكثير، لذلك يُعتبر ملائماً لمرضى السكري. لكن قدرته على التحلية قوية (لا داعي للإكثار منه)، فضلاً عن أن الجسم يهضمه بسهولة. شراب الحبوب: يُعتبر شراب الحبوب بمختلف أنواعه (مثل القمح، الرز، والذرة) مثيراً للاهتمام لأن قدرته على التحلية أقوى من السكر، إلا أنه يحتوي على كمية أقل من السعرات الحرارية. لذلك يمكنك استعمال أنواع مختلفة منه كي تحصل على نكهات مختلفة. الستيفيا (0 سعرة حرارية): يُعتبر الستيفيا منافس الأسبرتام الرئيس، ويعود الاهتمام الكبير به إلى واقع أنه يُستخرج نبتة وليس منتجاً اصطناعياً. هكذا يكون الستيفيا مادة محلية خالية من السعرات الحرارية طبيعية بالكامل تأتي من أميركا اللاتينية. اعتاد الهنود استخدام الستيفيا لتحلية أنواع النقوع التي يعدونها. أما اليابانيون، فيستخدمونه منذ أكثر من 30 سنة. وقد أعربت مشروبات غازية عدة عن اهتمامها باستبدال الأسبرتام بالستيفيا في مشروباتها الخفيفة (لايت أو دايت). كما لاحظت، ثمة ألف وسيلة ووسيلة للتحلية أو لاستبدال السكر بمنتجات طبيعية قليلة السعرات الحرارية ومفيدة للصحة. وما رأيك أن تتخلى بشكل نهائي (أو شبه نهائي) عن السكر الأبيض وتستبدله بالأغاف، الستيفيا، الرابادورا؟ إن قمت بخطوة مماثلة، فلا شك في أن جسمك وقامتك سيشكرانك. ومن المؤكد أنك ستحصد الكثير من الفوائد الصحية.