إمام المسجد الكبير: حب الرعية لولاة أمورها يغني الملوك عن اتخاذ جنود
دعا خطيب المسجد الكبير الشيخ د. وليد العلي في خطبته إلى تقوى الله عز وجل، مؤكدا أن الله بعث نبيه محمد بالحنفية الوسطية، وهي أحب الدين إلى الله، لأنها تجمع بين الوسطية والاعتدال.وأشار العلي إلى أن هناك من استبدل الوسطية بالغلو في دين الله، فوقع فيما حذر منه النبي اتباعه من الاستهانة بحرمة الدماء المعصومة في الدين أو للمعاهدين.
وزاد ان النبي قال: «من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة فقتل فقتلة جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه». ولفت إلى أن المغالين المتشددين قطاع طرق يشوهون وجه الدين الحسن، وقد توعدهم النبي لو أدركهم بقتلهم قتلة الأمم الماضين، مؤكدا أن الشعب الكويتي سطر بعد هذا البلاء لأمير البلاد حروف الثناء وكلمات الوفاء، ورفع أكف الدراعة بأن يجزيه المولى تبارك وتعالى خير الجزاء.وقال: «لقد آثرت يا والدنا الكريم في هذا الحدث المخيف الحضور والتواجد، وتفقدت بنفسك الكريمة مسرح هذه الجريمة، تفقد الوالد الفاقد، ثم مسحت بيدك الحانية الأسر المفجوعة بمصابها معزيا لهم واحدا بعد واحد»، مؤكدا أن حب الرعية في ولاة أمورها يغني الملوك عن اتخاذ جنود.وشدد على أن «عيون أبناء الكويت في حماية هذا الوطن ساهرة الليل، لا يأخذها نوم في سبيل محافظتها على ما أصبغه الله على بلادنا من وافر الخير، ساعين إلى المحافظة على الأمن والسلم»، لافتا إلى أن «وحدة الكويت لا تقبل الافتراق، ولحمتنا الاجتماعية تنأى عن الانشقاق».