سيّد حجاب... «سيّد شعراء العاميّة»

نشر في 01-10-2015 | 00:01
آخر تحديث 01-10-2015 | 00:01
No Image Caption
أبدع للكبار والأطفال وحصد {كفافيس} الدوليّة
تحتفي الأوساط الثقافية العربية بأحد أهم الشعراء العرب، المعروف بأشعاره العامية، وهو اشتُهر بلقب سيد شعراء العامية في الوطن العربي، إنه الشاعر سيد حجاب، في مناسبة ذكرى ميلاده الخامسة والسبعين.

حظي سيد حجاب، المولود في إحدى قرى مركز المطرية بمحافظة الدقهلية (شمال مصر) في 23 من سبتمبر عام 1940، بشهرة واسعة لتعدد الأعمال التي خلدها للتلفزيون والإذاعة المصرية، حيث كتب مقدمات الكثير من المسلسلات ذائعة الصيت مثل: {بوابة الحلواني، ليالي الحلمية، أرابيسك، الأيام، الوسية، عصفور النار، المرسى والبحار، أميرة في عابدين، الليل وآخره، الأصدقاء، العائلة، البحار مندي}، إلى جانب قصائد {الطوفان، سلوا قلبي، السلم والكرسي، زي الهوا}، وغيرها من أعمال شعرية مكتوب معظمها بالعامية المصرية، إلى جانب حصوله على كثير من الأوسمة والجوائز، وآخرها جائزة كفافيس الدولية للإبداع عن مجمل أعماله.

 

من التعدين إلى الشعر

في بداية مشواره، التحق بقسم العمارة بكلية هندسة جامعة الإسكندرية عام 1956، ثم انتقل إلى جامعة القاهرة لدراسة هندسة التعدين في عام 1958، حتى دخل مجال الأغنية، فغنى له كل من عبد المنعم مدبولي، وعفاف راضي، وصفاء أبو السعود، وعلي الحجار، وكتب لمحمد منير في بداياته أغنية «آه يا بلاد يا غريبة»، إلى جانب كثير من المطربين المشهورين.

إلى جوار الصيادين الفقراء، نشأ حجاب على ضفاف بحيرة المنزلة، وتتلمذ على يد والده الذي كان بمثابة المعلم الأول له في الشعر، حيث كان يشاهده في جلسات {المصطبة الشعرية} حول الموقد في ليالي الشتاء الباردة وهو يلقي الشعر للصيادين في مباراة يلقي فيها كل صياد ما عنده، فكان يدون كل ما يقوله الصيادون ويحاول محاكاتهم.

كان يخفي ذلك عن والده حتى أطلعه على أول قصيدة كتبها عن شهيد باسم نبيل منصور، فشجعه والده على المضي قدماً في هذا الاتجاه حتى دخل المدرسة وصادق المعلم الثاني شحاتة سليم نصر، مدرس الرسم، والمشرف على النشاط الرياضي، والذي علمه كيف يكتب عن مشاعر الناس في قريته.

حجاب والأبنودي

التقى حجاب في إحدى ندوات القاهرة بالشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودي، ونشأت بينهما صداقة بعد هذا اللقاء، ثم تعرف إلى أستاذه الثالث صلاح جاهين الذي تنبأ له بأنه سيكون صوتاً مؤثراً في الحركة الشعرية.

وفي منتصف الستينيات من القرن الماضي، احتفى المثقفون بأول ديوان له {صياد وجنية}، وبعده انتقل إلى الناس عبر الأثير من خلال مجموعة البرامج الإذاعية الشعرية {بعد التحية والسلام} و{عمار يا مصر} و{أوركسترا}، وكان الأبنودي يقدم معه البرنامج الأول بالتناوب، كل منهما يقدمه 15 يوماً، وبعد فترة انفصلا وبدأ كل منهما يقدم برنامجاً منفصلاً، كذلك شارك سيد حجاب في الندوات والأمسيات الشعرية والأعمال التلفزيونية والسينمائية في محاولة للوصول إلى الجمهور، وقدمه جاهين إلى كرم مطاوع ليكتب له مسرحية {حدث في أكتوبر}.

فوازير شريهان

كتب حجاب للأطفال في مجلتي {سمير{ و{ميكي} في الفترة من 1964 إلى 1967، وكتب أغاني لفريق الأطفال في ألبومين هما «أطفال أطفال»، و{سوسة»، وبعد ذلك لحن بليغ حمدي أغانيه لعلي الحجار وسميرة سعيد وعفاف راضي، وقدم معه الحجار «تجيش نعيش»، ثم كتب أشعار الكثير من الفوازير للفنانة شريهان وغيرها، إلى جانب شارات مسلسلات عدة عرض معظمها في رمضان، وشارك الحجاب في إصدار مجلة «غاليري 68» حيث نشر بعض الدراسات.

ومن إصداراته الشعرية ديوان {صياد وجنية}، الصادر عن دار {ابن عروس} في القاهرة، و{الأعمال الشعرية الكاملة}، الجزء الأول، عن دار {الفكر} بالقاهرة، و{مختارات سيد حجاب}، عن مكتبة الأسرة وهيئة الكتاب.

back to top