النصف: بيان حادث الطبيب المزور معيب و«الصحة» تعيش أسوأ عهودها
استنكر النائب راكان النصف بيان وزارة الصحة حول حادثة الطبيب المزور، مؤكدا ان مثل هذا البيان من المعيب ان يمثل تعليقا حكوميا على هذه الكارثة، "وأقل ما يجب ان يصدر هو اعتذار على مستوى مجلس الوزراء من تعريض حياة الناس للخطر، وهذا لن يبرر او يقلل من حجم مسؤولية الوزير عن تردي اوضاع الوزارة".وقال النائب النصف في تصريح صحافي إن "وزارة الصحة تعيش أسوأ عهودها وتخبطا غير مسبوق لوزيرها وقيادييها، وتراجعا غير مقبول لمستوى الخدمة الطبية في الدولة مقابل ارتفاع فاضح لحالات العلاج في الخارج بمئات الملايين من الدنانير والتي سجلت في عهد الوزير الحالي أرقاما قياسية". وأضاف النصف أن" قضية الطبيب المزور بكل ما حملته من تبعات لم تحرك الوزير العبيدي ليتحمل مسؤولياته السياسية ويستقيل من منصبه"، كاشفا أن "التزوير أصبح عادة في وزارة الصحة، وهذا ما سيتم الكشف عنه في جلسة الاستجواب المقبلة"، لافتا الى أنه سيكشف حالات تزوير عديدة يقف خلفها الوزير وقياديوه "لتسهيل الاستيلاء على المال العام".
وتابع أن "الصحة تحذر المواطنين بملاحقتهم قانونيا لمن يتسبب في زعزعة ثقة المواطن والمقيم بالوزارة، وكان الأولى بها أن تلاحق قانونيا من استولى على المال العام في الوزارة، ومن وافق على ابتعاث حالات للعلاج في الخارج وهم أصحاء، وملاحقة من اشترى الأدوية والمعدات بأسعار مصطنعة، وملاحقة من يرتكب الأخطاء الطبية"، مشيرا الى أن الوزير والقياديين هم من تسببوا اليوم في زعزعة الجميع بأداء الوزارة.وتساءل النصف عن موقف رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك مما يحدث في "الصحة" لا سيما أن الوزارة أصبحت حديث كل مواطن سواء من حيث الاعتداءات على المال العام فيها أو تراجع مستوى الخدمات والأخطاء الطبية، وآخرها قضية الطبيب المزور، مضيفا: إن كان رئيس الوزراء لا يعلم بكل ذلك فتلك فضيحة، وإن كان يعلم وقبل بهذا الوضع فتلك خطيئة ستكون لها تبعات سياسية".وأكد النائب النصف أن جلسة الاستجواب ستضع الجميع أمام مسؤولياته السياسية وعلى رأسهم سمو رئيس الوزراء، وسنكشف للجميع بالمستندات والأدلة ما آلت اليه الأوضاع في وزارة الصحة، والى أي مدى وصل استهتار الوزير العبيدي داخل الوزارة.