هل يتخلى الرئيس الأميركي التالي عن الصفقة الإيرانية؟

نشر في 30-12-2015
آخر تحديث 30-12-2015 | 00:00
يدعم مرشحو الرئاسة الديمقراطيون الصفقة التي توصلت إليها إدارة أوباما مع إيران بعد مفاوضات طويلة، أما الجمهوريون فيرفضونها وفيما يلي عرض لوجهات نظر أهم المرشحين حول الصفقة.
 المونيتور صحيح أن الديمقراطيين المرشحين عن حزبهم يدعمون كلهم الصفقة مع إيران التي توصلت إليها إدارة أوباما بعد مفاوضات طويلة، إلا أن المرشحة الأوفر حظاً، وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، تدرج "عدائية إيران المتواصلة" في المرتبة الثانية على لائحتها لأكثر التطورات إثارة للقلق في الشرق الأوسط، لكن الجمهوريين أكثر سلبية، مع تهديد السيناتور تيد كروز من تكساس، المرشح الأوفر حظاً بعد مؤتمر أيوا، بتجاهل خطة العمل المشتركة الشاملة خلال يومه الأول كرئيس منتخب.

إليك مواقف سبعة من أبرز المرشحين:

دونالد ترامب

يقول ترامب، الذي يقود الجمهوريين في استطلاعات الرأي الوطنية، إنه "ما كان ليعقد هذه الصفقة المريعة، والمقززة، والفاشلة تماماً مع إيران التي تحصل بموجبها على 150 مليار دولار، فهم يشكلون أمة إرهابية". ولكن بخلاف كروز، لم يهدد ترامب بعدم تطبيق الاتفاق، بل أعلن: "سأحرص على أن يكون الاتفاق صعباً ولا يتيح لهم أي فرصة".

تيد كروز

يذكر هذا السيناتور الجمهوري الناشئ من تكساس أن الاتفاق الإيراني "يتخلى عن أربع رهائن أميركيين في إيران، وأن هذه الصفقة لن تحقق أي هدف غير تسريع حصول إيران على الأسلحة النووية؛ لذلك، إن انتُخبت رئيساً، فسأمزق خلال يومي الأول في منصبي هذه الصفقة النووية الإيرانية الكارثية".

خلال مناظرة في 15 ديسمبر، لم تكن إيران محور النقاش الأبرز، بل هيمن الخطر الإرهابي الذي يشكله تنظيم داعش على الحوار، لكن كروز، بعد أن تعهد بعدم إرسال جنود أميركيين إلى الخارج للإطاحة بحاكم مستبد علماني، أعلن في نقطة هامشية: "النظام الذي علينا تغييره يبقى إيران... لأن إيران أعلنت الحرب علينا".

بن كارلسون

في مقابلة في 11 سبتمبر، شدد جراح الأعصاب المتخصص في طب الأطفال المتقاعد هذا: "تتركز مشكلتي الكبرى مع كامل الوضع الإيراني على اعتقادي بأن الكونغرس ما كان يجب أن يوافق على أي أمر خارج المعاهدة".

وأضاف: "أعتقد (إن انتُخبت) أننا سنوضح للإيرانيين مَن المسؤول الجديد، أننا لن نلتزم بذلك، وأننا سنبدأ باستعمال كل ما أوتينا من قوة لنوقف هذه العملية. هذه مشكلة طويلة الأمد لأن حلفاءنا لا يكنون لنا الكثير من الاحترام، علينا أن نعود بسرعة إلى المرحلة التي كان فيها الناس يصدقون حقاً ما نقوله، والتي كان فيها أصدقاؤنا يدركون أننا أصدقاؤهم وأعداؤنا يعون أننا أعداؤهم، ومن الضروري أن يكون للعداوة مع الولايات المتحدة عواقب".

ماركو روبيو

لم يعبر هذا المرشح، الذي تُعتبر هذه ولايته الأولى كسيناتور جمهوري في فلوريدا، بوضوح عما سيكون موقفه من خطة العمل المشتركة الشاملة، إلا أنه عبر عن شكوكه حيال التزام إيران بالاتفاق.

أعلن روبيو: "يدرك كل مَن يتنبه لما يقوله (القائد الأعلى آية الله علي) خامنئي أنهم لن يلتزموا بالاتفاق، فأثناء التفاوض بشأن هذه المعاهدة، قاد خامئني الحشود المجتمعة في النداء "الموت لأميركا"، نحتاج إلى رئيس يقف بثقة ويحمي هذا البلد. أؤكد لكم أنني أتوق لمواجهة هيلاري كلينتون في مناظرة لأوضح لكم أنكم إن صوتم لهيلاري فإنكم تصوتون لامتلاك آية الله خامنئي أسلحة نووية، أما إذا اخترتموني رئيساً، فلن أسمح لآية الله الثيوقراطي الذي يطالب بالموت لأميركا بالحصول على أسلحة نووية، مهما كانت الظروف".

جيف بوش

على غرار ترامب وروبيو، لم يهدد حاكم فلوريدا السابق مباشرة بالتخلص من الصفقة النووية، إلا أنه لم يعرب في الوقت عينه عن دعمه لها.

أفاد بوش في مناظرة في 16 سبتمبر: "لا يشكل تمزيق الاتفاق استراتيجية. كيف نواجه إيران؟ أولاً، علينا أن نؤكد التزامنا تجاه إسرائيل الذي بدلته هذه الإدارة، كونوا متأكدين أن إسرائيل تملك الأسلحة الأكثر تطوراً التي توجه رسالة إلى إيران مفادها أننا ندعم إسرائيل، فبهذه الخطوة نتوصل إلى تأثير رادع أفضل من كل ما قد يخطر في بالي".

هيلاري كلينتون

عبّرت وزيرة الخارجية السابقة، التي أطلقت محادثات سرية مع إيران عندما كانت في منصبها، عن دعمها الاتفاق، معارضةً بشدة السياسات الأخرى بشأن إيران، فخلال منتدى في معهد بروكينغز، عددت كلينتون ثلاثة تيارات مقلقة في الشرق الأوسط: الأول، على حد قولها، "تنامي مد التطرف" و"الثاني عدائية إيران المتواصلة" (أما الثالث، فكان ما دعته "الجهود المتزايدة لسلب إسرائيل شرعيتها على الساحة العالمية").

بعد اتهام إيران "بالتدخل في كل صراع تقريباً في الشرق الأوسط"، أكدت كلينتون أنها وإدارتها كانتا "ستضمنان" عملية تطبيق أكثر تشدداً لخطة العمل المشتركة الشاملة "في جهود أكبر لمواجهة إيران في المنطقة"، وبعد اتهام إيران باختبار تصميم الولايات المتحدة بإطلاقها صواريخ بالستية، منتهكة قرار مجلس الأمن في الأمم المتحدة، أضافت كلينتون: "علينا أن نرد على هذه الاستفزازات، متخذين خطوات عسكرية إن دعت الحاجة"، كذلك تريد كلينتون تحدي سياسات إيران في سورية بإقامة منطقة حظر جوي على الحدود مع تركيا.

بيرني ساندرز

يوافق سيناتور فيرمونت هذا كلينتون الرأي، معتبراً أن الاتفاق النووي ليس مثالياً، إلا أنه أكد أنه سيطبقه.

وصرّح ساندرز في بيان في التاسع من سبتمبر: "هل يحقق الاتفاق كل ما أرغب فيه؟ كلا، لا يحققه، لكنه في رأيي أفضل من الدرب الذي كنا نسلكه: تطوير إيران القدرة على بناء أسلحة نووية وتنامي احتمال تدخل الولايات المتحدة وإيران عسكرياً كل يوم".

يعكس هذا السيناتور، الذي يعتبر نفسه ديمقراطياً اشتراكياً، موقف كلينتون أيضاً بقوله: "دعونا لا ننسى أنه إذا لم تلتزم إيران بالاتفاق، يمكننا فرض العقوبات مجدداً، وإن تحركت نحو تطوير سلاح نووي، تبقى كل الخيارات مطروحة على الطاولة، ولكن من الضروري راهناً أن نمنح الاتفاق الذي أسفرت عنه المفاوضات فرصة لينجح، ولهذه الأسباب أدعمه".

* بي سلافن

back to top