الصين.. انهيار «شنغهاي» وتدويل «اليوان»

نشر في 31-12-2015 | 00:01
آخر تحديث 31-12-2015 | 00:01
No Image Caption
فجأة ومن دون سابق إنذار، تحولت الأنظار من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق حيث سوق الأسهم الصينية التي تحولت من حالة تصحيح إلى انهيار مع فقدان الأسهم المدرجة أكثر من 30 في المئة من قيمتها السوقية في ثلاثة أسابيع.

وتراجعت بورصة شنغهاي بنسبة تجاوزت 30 في المئة من ذروتها يوم 12 يونيو، من ارتفاع فاق 150 في المئة حققته خلال سنة.

لكن هذا التراجع السريع خلق حالة ذعر كبيرة بين المستثمرين الصينيين وفي الأسواق العالمية، رافقتها جملة من التعليقات الساخرة من قبل مؤسسات مالية واستثمارية، كان آخرها القول إن «خسائر الصين في القيمة السوقية للأسهم توازي 15 ضعفاً الاقتصاد اليوناني».. ومنها أيضا «أن خسائر بورصة الصين في 17 يوماً توازي بورصة إسبانيا بأكملها».

وأعلنت أكثر من 500 شركة صينية مدرجة تعليق تداول الأسهم في بورصتي «شنغهاي» و «شنتشن» ليصل الإجمالي إلى حوالي 1300 شركة بما نسبته 45 في المئة من السوق مع مسارعة الشركات إلى محاولة وقف النزيف.

في الوقت نفسه، أعلن مجلس الوزراء الصيني أنه سينفق ما يقارب الـ 40 مليار دولار لتحفيز النمو في قطاعات الاقتصاد الاكثر احتياجاً للدعم، لكنه لم يعلق على الهبوط الحاد في سوق الأسهم الصينية والتي تراجعت بنحو الثلث منذ منتصف يونيو بعدما ارتفعت أكثر من مثليها قبل موجة البيع.

من جانب آخر، يعد إدراج اليوان ضمن سلة العملات الدولية الحدث الأبرز خلال هذا العام. ويأتي على رأس أهم الأحداث الاقتصادية، ليس فقط خلال عام 2015، إنما منذ اندلاع الأزمة الاقتصادية عام 2008. إذ كان قرار قبول اليوان كعملة دولية كفيلاً بإحداث هزة اقتصادية في سوق العملات تمتد لسنوات، لكن يتوقع اقتصاديون أن القرار جاء في وقت يتراجع فيه نمو الاقتصاد الصيني، ثم لم يحدث الضجة الاقتصادية المطلوبة.

back to top