الخلايا الجذعية للقضاء نهائياً على مرض السكري في الكويت

نشر في 08-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 08-11-2015 | 00:01
العطاري: تعاون مع الجامعة ومعهد دسمان لتطوير الأبحاث لعلاجه
يتعاون مدير مركز أبحاث العلاج بالخلايا الجذعية في مدينة برشلونة الاسبانية البروفيسور ماهر العطاري مع جامعة الكويت لتطوير علاج لمرض السكري باستخدام خلايا جذعية في سبق علمي من شأنه تغيير مفهوم ذلك الداء ورده إلى غياهب النسيان.

وأوضح البروفسور العطاري الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة (مينيسوتا) الأميركية وجامعة (برشلونة الدولية) في مقابلة أجرتها معه (كونا): ان "الخلايا الجذعية (دي بي بي سي اس)، التي حصل على براءة اكتشافها في عام 2012، تستخرج من لب ضرس العقل ويتم تحويلها إلى أنواع من الأنسجة، مثل خلايا الكبد والشرايين وخلايا عصبية وعضلية وعظمية لعلاج الأمراض بأنواعها". وأضاف: ان "براءة الاكتشاف تلك سجلت في الولايات المتحدة، وفي أوروبا، وستسجل قريبا في اليابان والصين". وأكد ان "تطوير الأبحاث ومواصلة العمل عليها من شأنه علاج طيف واسع من الأمراض والأوبئة، إذ يتم التركيز من بينها على علاج مرض السكري في الكويت".

وبين أنه يتعاون بشكل مباشر مع جامعة الكويت و(معهد دسمان للسكري) على تطوير أبحاث واختبارات دقيقة لعلاج المرض.

واستدرك بالقول ان "تلك الأبحاث تفضي في نهاية المطاف إلى زرع خلايا (بيتا) وهي نوع من أنواع خلايا البنكرياس المسؤولة عن انتاج الانسولين في جسد المريض لتقوم بإنتاج الانسولين بشكل طبيعي ما يغني المريض عن اللجوء إلى الحقن والادوية".

وذكر انه يشرف كذلك في برشلونة على استخراج الخلايا الجذعية (دي بي بي اس سي) من لب ضرس العقل (او ما يسمى بالضرس الثالث) دون خلعه من مرضى السكري من النوع الأول لدراستها وفحصها واختبار إمكانية تحويلها إلى خلايا (بيتا)، مشيرا إلى ان "الدراسات أثبتت تحولها بالفعل لخلايا (بيتا) الأمر الذي يفتح أبواب الامل".

وقال البروفسور العطاري ان "معهد دسمان للسكري يقوم أيضا بدارسة عينات خاصة بعلاج الاسنان باستخدام تلك الخلايا الجذعية والتأكد من النتائج المحققة في إسبانيا"، لافتا في هذا السياق إلى ان مركزه في برشلونة سيستقبل العام المقبل باحثين زائرين من الكويت للتدريب ومتابعة تلك التطورات.

وأشاد باهتمام الكويت وحرصها على تطوير الأبحاث العلمية ورعايتها، لاسيما محاربة ذلك المرض الذي يرهق المجتمع الكويتي والخليجي بشكل عام.

وأوضح ان "التعاون الوثيق يأتي في إطار الأبحاث العملية التي يجريها في مركز أبحاث العلاج بالخلايا الجذعية في (برشلونة) الذي أسسه بمبادرة شخصية في عام 2009 ضمن معطيات اقتصادية متواضعة وفريق شكله مع طالب واحد تحت مظلة تبرعات حكومية قبل ان يتطور مع مرور السنوات وبعد اكتشاف الخلايا الجذعية (دي بي بي اسي سي) ليصبح مركزا طبيا من الدرجة الأولى".

وذكر ان ما يقارب 20 باحثا ومختصا يعملون في المركز الذي تموله جامعة (برشلونة الدولية) والحكومة الاسبانية وحكومة إقليم (كتالونيا) والسوق الأوروبية المشتركة وشركات خاصة عدة.

وأوضح ان "المركز يتعاون مع جامعات عدة حول العالم، ويجري مشاريع سرية وأخرى علنية، مشيرا في هذا السياق إلى ان "أهم ما تم التوصل إليه حتى اللحظة هو استخدام الطابعات لإنشاء عضلة متكاملة، هي أول عضو بشري يتم صنعه عن طريق الخلايا الجذعية دون أي علاج جيني ما يعد سابقة في تاريخ الطب البشري".

وأضاف انه "سيتم الكشف عن ذلك المشروع الذي حظي باهتمام كبير من السوق الأوروبية المشتركة قريبا".

وقال ان "المشروع يجرى بالتعاون مع أربع جامعات أوروبية في هولندا وبلجكيا وبريطانيا، إضافة إلى إسبانيا، فضلا عن عدة شركات عالمية شهيرة".

ولف: "تأتي أهمية ذلك الإنجاز كونه يعالج الامراض، ويعيد انشاء الأعضاء دون إحداث أي تعديل وراثي أو إعادة برمجة للخلايا"، مشيرا إلى اختلافه عن الاكتشاف الكبير للياباني شينيا ياماناكا الحاصل على جائزة (نوبل) للطب في عام 2012 لإعادة برمجة الخلايا البالغة لتصبح خلايا جذعية (أي بي إس) وتحويلها إلى أنسجة تحل محل الانسجة التالفة.

back to top