أفضل طريقة لتوقّع نجاح التخصيب في الأنبوب

نشر في 03-12-2015
آخر تحديث 03-12-2015 | 00:01
No Image Caption
هل ينجح التخصيب في الأنبوب في حالتك؟ تستطيع أداة حساب جديدة أن تقدم لك التوقعات الأكثر دقة، محددة مدى احتمال نجاح هذه العملية في حالتك.
يميل أطباء التخصيب إلى الارتكاز في تحديد فرص نجاح التخصيب في الأنبوب في حالة المرأة على سنها واحتياطي المبيض (عدد البويضات المتوافرة للتلقيح). من خلال هذه المعلومات، يمكنهم أن يقرروا ما إذا عليهم أن ينصحوها بعلاج مماثل، علماً أنه قد يكون باهظ الثمن ومضنياً من الناحيتين الجسدية والفكرية.

لكن النماذج المتوافرة لتوقع نتيجة التخصيب في الأنبوب تستند إلى معلومات محدود وقديمة، وفق ريما ديلون من جامعة بيرمينغهام في المملكة المتحدة. فقد تبدلت تقنيات التخصيب في الأنبوب كثيراً منذ تطوير هذه النماذج. على سبيل المثال، صار الجنين ينمو لفترة أطول خارج الجسم. في المقابل، أبرز عقد من الأبحاث عدداً كبيراً من العوامل الجديدة التي قد تؤثر في النتيجة، منها وزن المرأة، أي عمليات حمل وإجهاض سابقة، سبب العقم، والمدة التي تحاول المرأة الإنجاب خلالها. بالإضافة إلى ذلك، تؤدي الإثنية، على ما يبدو، دوراً في هذه المسألة، مع أن العلماء ما زالوا يجهلون السبب.

بغية ابتكار نموذج يجمع كل هذه العوامل، تأملت ديلون وزملاؤها بيانات نحو 10 آلاف امرأة خضعن للتخصيب في الأنبوب للمرة الأولى بين عامَي 2008 و2012. أخذت هذه البيانات من سلسلة واسعة من عيادات التخصيب في المملكة المتحدة غطت خدمات الرعاية الوطنية علاج نحو ربع الحالات فيها، في حين أن الثلاثة أرباع المتبقية فسُددت على نفقة المريضات الخاصة. واعتُبر التخصيب في الأنبوب ناجحاً إن كان الطفل المنجب بصحة جيدة بعد مرور شهر على ولادته.

اختبر الفريق بعد ذلك قدرة نموذجهم على توقع نتائج التخصيب في الأنبوب في حالة النساء اللواتي قصدن عيادات التخصيب بين عامي 2012 و2013 واكتشف أن هذه التوقعات جاءت دقيقة بنسبة 65 %.

لا نعرف مدى دقة التوقعات الحالية. على سبيل المثال، قد يقول الطبيب لامرأة في الثانية والثلاثين من عمرها أن احتمال النجاح في حالة النساء في مثل هذه السن يبلغ 33 %، ولكن من الضروري ألا تعاني أي مشاكل إضافية، مثل تاريخ طويل من الإجهاض. لذلك يعود إلى الطبيب القيام {بالتخمين الأفضل}، محدداً مدى تأثير ذلك في فرصها.

تحتاج النماذج الأقدم إلى تحديث، حسبما يؤكد روجر ستورمي من كلية هول يورك للطب في المملكة المتحدة. ويضيف: {لا يشكل التخصيب في الأنبوب خياراً سهلاً. لذلك يجب أن يحصل الزوجان على أفضل المعلومات المتوافرة وأكثرها دقة}.

يستند النموذج الجديد فقط على النساء اللواتي يوشكن أن يبدأن دورتهم الأولى من التخصيب في الأنبوب باستخدام أجنة جديدة. تتلقى هؤلاء النساء علاجات بالهرمونات بغية تحفيز إنتاج البويضات، التي تُستخرج بعد ذلك وتخصّب بالحيوان المنوي في المختبر. ويعمل الطبيب أخيراً على زراعة الجنين الذي يبدو سليماً.

تذكر فيرجينيا بولتون، عالمة أجنة ومستشارة في عيادة غاي وسانت توماس الخاصة للرعاية الصحية في لندن، أن على الأزواج إبقاء توقعاتهم منطقية بشأن معدل نجاح التخصيب في الأنبوب. لكن الأزواج غير المقتنعين لن يبدلوا رأيهم، حتى لو كانت فرص نجاحهم ضئيلة، وإن اعتمدت الأخيرة على اختبار حديث. تختم: {إن كنت أنت الشخص الذي تمر في هذه المشكلة، فلن تكترث بالإحصاءات}.

back to top