خفّفي التنافس بين الأشقاء

نشر في 03-10-2015 | 00:01
آخر تحديث 03-10-2015 | 00:01
No Image Caption
يمكن أن يتأثر الأولاد الأكبر سناً بأشقائهم الصغار، وذلك قد يجعلهم يتصرفون بطريقة مبالغ فيها لجذب الانتباه. ساعديهم على تجاوز مخاوفهم عبر إشراكهم في تفاعلاتك اليومية. قد تقتصر الخطة على ابتكار مهام لهم، وذلك يجعلهم يشعرون بأنهم مميزون وضروريون، مما يسمح لهم بالتواصل مع أهلهم وأشقائهم الصغار.
اللمس

يحب الطفل الذي تطغى لديه حاسة اللمس تقديم المساعدة. ومن خلال فهم ما يريده شقيقه الأصغر، سيشعر بأهميته ويستمتع بما يقوم به. كلّفيه بمهام مختلفة مثل جلب المنديل كي يتجشأ المولود الجديد أو جلب وسادة لأمه كي تطعمه حين يبكي بسبب الجوع. تساعد هذه الخطوة الطفل على الشعور بأنه قام بإنجاز مهم، وسيمتنع بذلك عن إحداث الفوضى ويقدّم المساعدة لشقيقه الجديد بدل التنافس معه.

الشم

يحب الطفل الذي تطغى لديه حاسة الشم والذوق العطاء بطبيعته، لكنه قد يميل إلى التعاطف بشكل مفرط مع شقيقه الصغير. ليس غريباً أن يبدأ بالبكاء مع شقيقه، ما يزيد الفوضى سوءاً. اشرحي له أن البكاء شكل من التواصل أو لغة سرية للأطفال وقد استعملها أيضاً في صغره! هذا التفسير يعطي البكاء معنىً مثيراً للاهتمام بدل أن يكون مزعجاً. يحب هذا النوع من الأطفال الاتكال على حدسه ويستمتع باستعمال مجموعة من الكلمات للتعبير عن أفكاره بشأن حاجات شقيقه الأصغر. يُفترض أن يساهم هذا التفسير في زيادة مستوى اتزانه وتخفيف تعاطفه المفرط.

السمع

يفهم الطفل الذي تطغى لديهم حاسة السمع فوراً ترجمة {لغة الأطفال} التي يستعملها شقيقه الصغير وهو يستطيع سريعاً التمييز بين مختلف الصرخات التي يطلقها المولود الجديد. في هذه الحالة، يمكن أن تثقي به وتطلبي منه مساعدتك لشرح سبب بكاء المولود الجديد. حين يعرف ما يريده شقيقه، سيتمكن هذا الطفل من تقديم المساعدة بطريقتين: أولاً هو يستطيع حلّ مشكلة عائلية عبر الإصغاء، وهو أمر يحبّ فعله. ثانياً، يستطيع فرض بعض السيطرة على بيئته السمعية، لا سيما إذا تمكّن من وقف البكاء الذي يزعجه في أغلب الأحيان.

البصر

غالباً ما يشعر الطفل الذي تطغى لديهم حاسة البصر بالانزعاج بسبب الفوضى البصرية التي تترافق مع وصول شقيق جديد إلى المنزل. قد ينزعج من مظاهر كثيرة مثل أكياس الحفاضات والغسيل الإضافي والقناني والمرايل والمهد والأرجوحة وعربة الأطفال... يمكن تخفيف انزعاجه عبر التركيز على التفاصيل، لا سيما سبب الفوضى، أي المولود الجديد. استعملي مهاراته الدقيقة واطلبي منه أن يشاهد شقيقه ويصغي إليه. كل صرخة لها شكل خاص وصوت مختلف، وسيتمكن هذا الطفل من تفسير سبب البكاء في كل مرة، ما يساعدك على تجنب البكاء لفترة طويلة.

التنافس بين الأشقاء ظاهرة شائعة لكن إذا شعر الطفل بأنه جزء من التطور المستجد وأنه ضروري ومميز في حياة الآخرين، يمكن تقليص هذا النوع من الغيرة. هذا ما يساهم أيضاً في تقوية حس الانتماء إلى العائلة الذي يطمح له الجميع، ما يمكّن الأولاد من التعاون في ما بينهم لحل المشاكل معاً وإنشاء أساس مدهش لضمان النمو العاطفي وسط العائلة.

back to top