دراما رمضان تطلق نجومية الوجوه الجديدة

نشر في 27-08-2015
آخر تحديث 27-08-2015 | 00:01
استقبلت دراما رمضان 2015 وجوهاً جديدة لفتت الأنظار بموهبتها وكتبت شهادة ميلادها الفنية عبر مشاركتها المميزة.
في مقدمة هؤلاء الشباب محمد ممدوح الذي شارك في بطولة أكثر من عمل درامي خلال شهر رمضان من بينها «طريقي»، وجسّد شخصية شاب تدلله والدته، ويؤثر هذا الدلال على علاقته بشقيقته (شيرين عبد الوهاب)، فيكون سبباً في وقوعها أكثر من مرة، وما إن تحاول إبراز موهبتها للمحيطين بها حتى تفاجأ به يهد ما بنته، فتارة يخبر والدتها بأنها خاضت إحدى المسابقات الغنائية، وتارة أخرى يخبر طليقها (باسل خياط) نيتها الزواج من شاب (أحمد فهمي) ما يشكل عائقاً في استمرار حياتها.

لم يتوقع محمد أن يشيد الجمهور بأدائه، عازياً ذلك إلى اجتهاده، ورؤية المخرج محمد شاكر خضير، وحرفية المؤلف تامر حبيب في رسم الشخصيات، ما يسّر عليه أداء دوره، موضحاً أنه لا يسعى إلى الانتشار في جملة من الأعمال الفنية التي تعرض في الموسم نفسه، بل يختار ما يناسبه من العروض التي يتلقاها، ويشعر أنه يمثل إضافة، مشيراً إلى أن هذا النجاح يفرض عليه التأني في خطواته المقبلة خشية أن يفقد ما حققه.

ندى وياسمين

بعدما تعرف الجمهور إلى ندى موسى في مسلسل {هبة رجل الغراب} كانت الخطوة الأقوى لها في دراما رمضان 2015، من خلال {الكابوس} و{طريقي}، وإن كان الأخير استقطب نسبة مشاهدة عالية، فجسّدت  شخصية {ليلى}، فتاة بريئة حالمة، تغرم بشقيق صديقتها {دليلة} (شيرين عبد الوهاب) بمجرد كلام صديقتها عنه في فترة دراستهما. وقد أعربت عن سعادتها بتعاونها مع شيرين في تجربتها التلفزيونية الأولى، مشيرة إلى أن الكواليس سيطرت عليها أجواء من الود والمحبة.

كانت مشاركة الوجه الجديد ياسمين صبري في برنامج {خطوات الشيطان} الذي يقدمه معز مسعود، الطريق التي مهدت  مشاركتها في {طريقي}، وتجسيدها شخصية {نادية}، فتاة شقية مدللة وسط صديقتيها {ليلى} و}دليلة}.  لم تتوقع ياسمين أن يعلق دورها في ذهن المشاهدين، حتى استوقفها كثر في الشارع، لسؤالها  حول تطورات الأحداث، أضافت: {فوجئت بأن العمل نال إعجاب فئات متعددة من الجمهور الذي أحب {نادية} وتفاعل معها بشكل لم يحدث مع دوري في {جبل الحلال} مع محمود عبد العزيز، فشعرت بأنني محظوظة بمشاركتي في هذه الأعمال عموماً، وأتمنى أن تكون الخطوات التالية على المستوى نفسه.

رانيا وجميلة

صحيح أن رانيا شاهين شاركت في بطولة أعمال عدة لكن انطلاقتها الحقيقية كانت في رمضان الماضي، من خلال {تحت السيطرة}، الذي جسدت فيه شخصية {إنجي}  فتاة مدمنة صديقة {مريم} (نيللي كريم)، ومن شدة إجادتها للدور ظن البعض أنها بالفعل مدمنة.

تحرص رانيا على ألا تضع ماكياجاً على وجهها وألا تهتم بمظهرها حتى يصدقها المشاهد، كذلك درست تفاصيل شخصية المدمنة من خلال الجلسات التي عقدتها وأبطال العمل مع بعض المدمنين الذين تعافوا، وشاهدت أفلاماً تسجيلية مصرية وأميركية حول المدمنين، للوقوف على كل التفاصيل لمعايشتها، مشيرة إلى أنها شعرت بنجاح الدور حينما  راح أصدقاؤها وشقيقتها ينادونها باسم الشخصية، مرجعة الفضل في ذلك إلى المخرج تامر محسن وتوجيهاته لها أثناء التصوير.

في {تحت السيطرة} أيضاً، قدمت جميلة عادل عوض أول أدوارها التمثيلية  في شخصية {هانيا} ابنة مرفهة، تعيش ممزقة بين والدتها (جيهان فاضل) ووالدها المنفصلين عن بعضهما البعض منذ كانت في سن الطفولة، وتتعرف في سن المراهقة على شاب (محمد فراج)، يأخذها معه في طريق الإدمان. لم تقصد جميلة  أن تكون إطلالتها الأولى على الجمهور من خلال دور جريء، إنما هو أول عرض تلقته معتبرة أن القدر ساقها إليه، إذ لم يخطر ببالها، مرة واحدة، أن تصبح ممثلة، حتى اقترح عليها أحد الأصدقاء التقدم لاختبارات الأداء التي يجريها تامر محسن، وفوجئت بقبولها، لافتة إلى أنها لمست نجاحها في دورها من خلال الإشادات التي وصلتها من نقاد وفنانين تابعوا المسلسل وأثنوا على أدائها، إلى جانب الرسائل التي تلقتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

مشهد اغتصابها في الصحراء من قبل الرجل الذي كان يبيعها المخدرات، من أكثر المشاهد التي تأثرت بها أثناء التصوير، مشيرة إلى أنها كانت مصدومة في كواليس هذا المشهد الذي كان فراج مشاركاً فيه أيضاً، لكنه ظل في السيارة ولم ينزل وفقاً لدراما العمل، فتأثرت بغيابه، وابتعاد كاميرات التصوير عن موقع المشهد لتصويره من بعيد، وفي تلك اللحظات اختلط عليها الأمر وظنت أنه حقيقة، لذا بكت كثيراً وحاول فريق العمل تهدئتها.

إنجي أبو زيد

بعدما تألقت العام الماضي في {الصياد} بشخصية زوجة الضابط أحمد صفوت، زاد وهج إنجي أبو زيد في رمضان الحالي  من خلال {لعبة إبليس} و}تحت السيطرة}، فجسّدت في الأول شخصية  ابنة عم شاب (يوسف الشريف)، ينخدع الجمهور في ملامحها الهادئة والبريئة طوال الحلقات، ليكتشف أنها أحد العناصر المحركة في خيوط العمل الدرامي،  فيما  تجسّد في الثاني شخصية زوجة مدمن (أحمد وفيق) التي عانت معه بسبب إدمانه ثم ابتعاده عن الإدمان وعودته إليه مرة أخرى، وسلطت الضوء على ما تعيشه هذه الزوجة، مشيرة إلى أنها تتمنى أن يكون دورها نقل شكل الحياة في منزل أحد أفراده الرئيسيين مدمن.

بوابة الشهرة

أكد الناقد الفني نادر عدلي أن دراما رمضان غالباً ما تكون بوابة لظهور مجموعة من الوجوه الجديدة، إذ تتيح شخصياتها المتعددة فرصة لصنّاعها بالاستعانة بهؤلاء الممثلين الشباب، خصوصاً أنهم يمتلكون في بدايتهم حماسة، ورغبة في إثبات موهبة وقدرة على تحمل المسؤولية، وهو ما يستفيد منه المخرج في العمل، لافتاً إلى أن الممثلين الذين شاركوا في بطولة {تحت السيطرة}، كانوا ضمن الأبرز في دراما رمضان. أضاف: {مغامرة المخرج تامر محسن بإسناد خمس من الشخصيات الرئيسة في {تحت السيطرة} لنجوم شباب، أظهرت أن الجمهور شعر كما لو أن إطلالاتهم كانت الأولى، رغم مشاركاتهم سابقاً في الدراما التلفزيونية، ما زاد من نسبة تصديقه لهذه الشخصيات، وأتوقع أنه لو كان استعان بممثلين معروفين لما حققوا النجاح الذي حققه هؤلاء، ليس لعدم تمكنهم من ذلك، إنما لأن الجمهور يعرفهم وقد لا يتعاطف معهم مثلما تعاطف وتعايش مع الوجه الجديد.

back to top