إسرائيل تقتل فلسطينيين وتسدل الستار على مطاردة ملحم

نشر في 10-01-2016 | 00:01
آخر تحديث 10-01-2016 | 00:01
هنية يتوعد بمفاجآت «القسام» وعدم إخماد انتفاضة القدس
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، فلسطينيين حاولا شن هجوم بالسكين، بعد يوم واحد من إسدال أجهزة الأمن في تل أبيب، الستار على مطاردة "نشأت ملحم" منفذ عملية تل أبيب في الأول من يناير الجاري، واغتياله، في حين أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن كتائب القسام الذراع العسكرية لحركته ستذهل العالم في قوتها في أي معركة قادمة مع الاحتلال.

ومنذ الأول من أكتوبر، استشهد 146 فلسطينياً بالإضافة إلى مقتل 22 إسرائيلياً وأميركي وإريتري في هجمات متفرقة، بينها عمليات طعن ودهس وإطلاق نار.

وشنّت الشرطة الإسرائيلية طيلة الأسبوع الماضي عملية بحث وتمشيط غير مسبوقة مر خلالها المئات من أفراد الشرطة والشاباك من باب إلى باب ممشطين شوارع وأزقة تل أبيب بحثا عن الشاب الفلسطيني نشأت ملحم، الذي تتهمه إسرائيل بتنفيذ عملية "ديزنغوف" التي وقعت قبل أسبوع وقتل فيها ثلاثة إسرائيليين.

وتخلل المطاردة الواسعة والكثيفة الكثير من التقديرات الأمنية التي قال بعضها، إنه هرب إلى مناطق السلطة الفلسطينية لتصل التوقعات إلى نهايتها، بعد أن حاصرت قوة تابعة لما يسمى بالوحدة الخاصة لحرس الحدود "يمام" وبالتعاون مع عناصر من جهاز الشاباك منزلاً في حي "الظهيرات" في قرية عرعرة إحدى قرى وادي عارة لتنتهي قصة المطاردة بمقتل ملحم يوم أمس الأول، ليس بعيداً عن المنازل التي ترعرع فيها بين أقرانه وأبناء عشيرته.

وبحسب إسرائيل، فقد قتل "نشأت" لكن عدة أسئلة بقيت بحاجة إلى أجوبة منها سؤالان مركزيان وأساسيان هما، هل تلقى مساعدة؟، هل عمل بتأثير من تنظيم داعش؟. وقال مفتش عام الشرطة الإسرائيلية روني الشيخ، بعد عملية التصفية "المهمة لم تنجز بعد وشرطة وأجهزة أمن إسرائيل ستواصل بكل تصميم وإصرار ومثابرة البحث عن بقية المتورطين حتى ينالوا جزاءهم".

من جهته، أكد إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن كتائب القسام الذراع العسكرية للحركة ستذهل العالم في قوتها في أي معركة قادمة مع الاحتلال، إن فكر بارتكاب حماقة مع القطاع. وقال هنية، "ان الكتائب لا تزال تراكم قوتها من فوق الأرض وتحتها وصولاً لتحقيق هدفها المنشود وهو تحرير القدس عاصمة فلسطين الأبدية".

وبحسب هنية، فإن انتفاضة القدس التي مضى على اندلاعها 100 يوم،  لايزال في جعبتها الكثير من المفاجآت، مشدداً على أنها ستبقى مستمرة إلى حين التحرير، وأن حركته لن تسمح لأي جهة كانت أن تخمدها، أو العمل على إنهائها.

وسادت حالة من الغضب الشديد مواقع التواصل الاجتماعي عقب سحب اسم الشهيد ملحم من قوائم وزارة الصحة الفلسطينية لشهداء الانتفاضة، حيث أطلق نشطاء هاشتاق "#الشهيد_150_غصبن_عنكم" الذي لقي رواجاً كبيراً بين صفوف النشطاء، حيث علق كثيرون منهم بعبارات الشتم والتهكم والغضب من قرار سحب اسم الشهيد.

بدورها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن توثيقها لأسماء الشهداء محدد في نطاق عملها الرسمي ومسؤولياتها بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، وقطاع غزة.

وقالت الوزارة في بيان صحافي، "أن عدم إدراج اسم الشهيد نشأت ملحم في قوائمها لا يعني إسقاط هذه الصفة عنه، بل هو من أغلى الشهداء واسمه حفر بدمائه الطاهرة التي روت تراب أرضنا الحرة".  

back to top