يجوز كتابة القصص والشعر الخيالي بما لا يعارض الثوابت

نشر في 25-06-2015 | 00:01
آخر تحديث 25-06-2015 | 00:01
السؤال: هناك بعض القصص الهدف منها تسلية الأطفال وتعليمهم، فمثلا حتى يتعلم الطفل أن عاقبة الكذب وخيمة، نحكي أن ثعلبا انتحل دور طبيب حتى يكذب على الدجاجة ويخدعها ثم وقع الثعلب في حفرة بسبب كذبه، فما رأيكم في هذا النوع؟

المفتي: مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام.

الفتوى: يقوم بعض الناس بكتابة أو سرد حكاية تحدث لبعض الحيوانات يكون فيها العبر خاصة للصغار، وهذه قد تكون نثراً أو شعراً قد انتشرت في هذه الأيام مطبوعات مصورة على هذا النحو من القصص.

وهذه القصص كلام حسنها حسن وقبيحها قبيح، وهذه القصص كالأمثال، والحكم في كتابة مثل هذه القصص أنها مباحة، والعبرة فيها بما تدعو إليه من خير أو شر، وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: "ليس كذاباً من قال خيراً أو نمى خيراً أو أصلح بين اثنين"، وصرح بعض أهل العلم بجواز كتابة هذه القصص منهم الراحل عطية صقر حينما سئل: يعمد بعض الكتاب إلى تأليف قصص خيالية، وكذلك بعض الشعراء ولهم عبارات خيالية، فهل يدخل هذا ضمن الكذب غير المطابق للواقع؟

وجاء جوابه بأنه لا بأس بكتابة هذه القصص أو الشعر الخيالي إذا كان مستهدفاً خيراً، ويتفادى به شراً، وذلك مثل القصص على لسان الحيوانات في كتاب "كليلة ودمنة"، فالمقياس هو عدم تكذيب شيء ثابت، وبخاصة مقررات الدين وعدم الوصول به إلى غرض سيئ، أو ترتب نتيجة سيئة عليه، فالإسلام لا ضرر فيه ولا ضرار.

back to top