«غيتس» والكويت تبحثان سبل التعاون لمساعدة الفقراء والمرضى بالعالم

سيريل: المؤسسة تطمح للحصول على المزيد من الشركاء في «الحياة والمعيشة»

نشر في 01-11-2015
آخر تحديث 01-11-2015 | 00:04
No Image Caption
أشاد ممثل مؤسسة «غيتس» الخيرية بأنشطة جمعية الهلال الأحمر الكويتي، مشيراً إلى أن زيارته للكويت تهدف إلى البحث عن شركاء في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
تعمل مؤسسة «بيل وميليندا غيتس» ودولة الكويت على بحث سبل التعاون في مساعدة الفقراء والمرضى بأنحاء مختلفة من العالم وهو أحد المجالات التي ينشط فيها الجانبان بالفعل.

وفي هذا السياق قام العضو المنتدب للسياسات العالمية والدعوة في مؤسسة غيتس جو سيريل بزيارة للكويت الأربعاء الماضي التقى خلالها مسؤولين في الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لمناقشة كيف يمكن للجانبين أن يتعاونا في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

الصندوق الكويتي

وعن الزيارة والتعاون المحتمل قال سيريل في تصريح لـ «كونا» ان المناقشات التي أجراها مع المسؤولين في الصندوق الكويتي هدفت الى «محاولة فهم المجالات ذات الاهتمام المشترك ومنها الصحة العالمية والأمن الغذائي»، مؤكدا ان زيارته شكلت فرصة للتعرف على طريقة عمل الصندوق وأولوياته الحالية «من أجل استكشاف الفرص الأولية حيث يمكن أن نعمل سويا».

وأضاف سيريل ان المؤسسة التي يمثلها ركزت على المساعدات الإنمائية الخارجية التي بلغت قيمتها بين 135 و140 مليار دولار وفرها ما يقارب من 25 الى 30 مانحا من جميع أنحاء العالم.

لكنه أشار الى ان شكل هذه المساعدات تغير مؤخرا نتيجة تراجع المنح إذ ان المزيد من المنظمات الآن إما تفكر في تقديم القروض أو خلطها مع الهبات وهو ما يعرف بالتمويل الممزوج.

ولفت سيريل الى ان زيارته للكويت «تهدف لاستكشاف كيف يمكن للمؤسسة التي تعطي في الأساس منحا أن تعمل مع كيانات مثل الصندوق الكويتي الذي هو أساسا كيان للاقراض وبالتالي كيف يمكن لكل منا استخدام نقاط قوته لدعم المشاريع ذات الاهتمام المشترك»، مؤكدا ان هناك رغبة قوية واهتماما كبيرا لدى الطرفين بالتعاون.

مشاريع الفقراء

وأوضح انه من المجالات التي تتطلع المؤسسة للحصول على المزيد من الشركاء فيها «صندوق الحياة والمعيشة» وهو مشروع طموح بقيمة 5ر2 مليار دولار أطلق بشكل مشترك رسميا في يونيو الماضي من قبل المؤسسة والبنك الإسلامي للتنمية وساهم كل منهما بمبلغ 100 مليون دولار في تسهيلات المنح البالغة قيمتها 500 مليون دولار أميركي كاشفا عن ان المؤسسة تبحث حاليا عن جهات مانحة أخرى للمساهمة في هذا الصندوق.

وخلال حفل إطلاق الصندوق والذي جرى في مابوتو بموزمبيق قال رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي انه اضافة الى الـ500 مليون دولار المقدمة من الجهات المانحة سيتم توفير تمويل بقيمة ملياري دولار بواسطة البنك الذي يضم دولة الكويت في عضويته وذلك لرفع مستوى الدعم الذي يقدمه للمشاريع المخصصة للفقراء في دوله الأعضاء على مدى خمس سنوات.

وذكر سيريل ان الصندوق يعتبر أحد تلك التسهيلات المالية الممزوجة التي شكلت «وسيلة رائعة لتوفير التمويل» لمشاريع في مجالات الصحة ومكافحة الأمراض والزراعة والبنية التحتية الأساسية الريفية في الدول الأعضاء بالبنك.

وأعرب عن اعتقاده بأن هذا الأمر قد يهم الكويت «ونحن متحمسون جدا لهذا الصندوق وبأنه قد يجلب المزيد من الجهات المانحة مثل الكويت لدعم المزيد من المشاريع التي نهتم بها».

مجال الإغاثة

على صعيد متصل التقى سيريل مع مسؤولين في جمعية الهلال الأحمر الكويتي التي قال انها تتولى «مشاريع مثيرة للاعجاب» في العديد من المجالات لا سيما في مجال الإغاثة بحالات الكوارث وهو مجال تدعمه مؤسسة غيتس.

كما التقى سيريل مسؤولين من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لمتابعة كل ما يتعلق بجائزة المرحوم عبدالرحمن السميط والتي أعلن عنها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد خلال القمة الإفريقية العربية الثالثة التي عقدت في الكويت أواخر عام 2014.

وأعلن سيريل ان موضوع عام 2015 للجائزة التي تبلغ قيمتها مليون دولار والمخصصة لتكريم الراحل السميط على اسهاماته الخيرية غير المحدودة هو الصحة علما بأن بيل غيتس نفسه عضو في مجلس أمناء الجائزة.

وقال سيريل من ناحية أخرى ان المؤسسة ساهمت على نطاق واسع في الأهداف الـ17 للتنمية المستدامة التي اعتمدها زعماء العالم خلال قمة التنمية المستدامة في نيويورك الشهر الماضي.

وأكد ان الفرق الفنية التابعة للمؤسسة تشارك بكثافة في أهداف التنمية المستدامة ولا سيما في الصحة والجوع والمناطق الزراعية كما انها خصصت الكثير من الوقت في جهود القضاء على شلل الأطفال حيث سعت لانشاء نهج مبتكر لمواجهة المرض وحصول الأطفال على التلقيح ضده.

back to top