ردم محرقة الطائفية

نشر في 20-06-2015
آخر تحديث 20-06-2015 | 00:01
 حمدة فزاع العنزي سجل لا يتوقف عن الكتابة به، كل جمعة مع إعلان الصلاة تتناثر جثث الأبرياء في فلسطين والعراق، والآن في المملكة العربية السعودية، تتناقل العدوى الطائفية الإجرامية بين البلاد الإسلامية متوشحة بوشاح مزيف للإسلام، متناسية أمن الأوطان وحرمة الأبدان وانتهاك المساجد وبيوت الله، فأي مذهب ودين ذلك الذي يبيح قتل من قال «أشهد أن لا إله إلا الله»؟

يعتلي منابر المساجد من ينفث النفس الطائفي البغيض النتن ليحلل دم أخيه المسلم لمجرد مخالفته في المذهب والرأي، لماذا هذه الاستباحة لحرمات الآخرين؟ ومن يقف خلف هذه الجرائم؟ هل ما زلنا نتبادل رمي التهم ونتقاذفها ونحن نستمع إلى نعيقهم كل ساعة وحين؟

إن ما يحدث مع الأشقاء في القطيف والدمام ما هو إلا نتاج الشحن الطائفي الذي يقوم به قردة المنابر والمتسلقون على الدين، متناسين أمن المنطقة وأمن المملكة على وجه الخصوص، فهل ما يحدث هو نتيجة السكوت والصمت الذي تبنته الحكومات عند سماعها نعيق غربان الدين؟ فما أدى إليه الصمت هو انتقال سعير النار إلى المواطنين السعوديين الأبرياء من أطفال ونساء وشيب وشبان فكيف ستنتهي هذه الفتن إن لم نحرقها في مهدها؟ فقد أينعت الفتنة وكبرت لتخرج لنا كل يوم جمعة تمشي بين المصلين في مساجد الله وبيوته لتقتلهم.

لا يجوز أن نتناسى الأضرار النفسية والاجتماعية والسياسية لتلك التفجيرات على المملكة والدول المجاورة لها، وإن رجاحة العقل والصبر على المحن والقتل تفوق النعيق الذي ينادي إلى قتلهم، فهل الصمت سيجعل التمادي في القتل أمراً محموداً؟

تباً لكل من ينادي بالطائفية والعنصرية، وكل من ينفخ بهما، فنحن نقول ونردد أننا لا نهاب الإرهاب واقتلونا وذرونا، واقتلونا وذرونا، وافعلوها بنا ألف مرة، فلن يزيدنا هذا إلا صلابة وإصراراً على الحق، ومن هنا نعلي صوتنا الرافض لعداء المذاهب والدين «لا للطائفية ونعم لقانون تجريم الطائفية وحماية الدين».

back to top