الكويت تشيع شهداء "الإرهاب الأسود" اليوم

نشر في 27-06-2015 | 10:44
آخر تحديث 27-06-2015 | 10:44
No Image Caption
تشيع الكويت اليوم دولة وشعباً شهداء حادث التفجير الإرهابي في مسجد الإمام الصادق عصر اليوم في المقبرة الجعفرية، على أن يبدأ مسجد الدولة الكبير في استقبال المعزين بدءً من التاسعة من مساء اليوم.

وأعلن وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع اليوم عن مشاركة جميع قيادات الوزارة في مراسم تشييع جنائز شهداء مسجد الإمام الصادق في المقبرة الجعفرية عصر اليوم السبت في الساعة الرابعة والنصف واستقبال المعزين في مسجد الدولة الكبير اعتباراً من اليوم نفسه لمدة 3 أيام من الساعة 9 إلى الـ 12 مساءً.

وأضاف الوزير الصانع في تصريح صحافي الليلة عقب لقائه مع قيادات وزارة الأوقاف والأمانة العامة للأوقاف وإدارة الوقف الجعفري أن الوزارة تحث جميع الأئمة والخطباء والمشايخ على بث روح المواطنة والتأكيد على الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية في جميع الأدوات المتاحة من منابر الخطابة أو الدروس اليومية أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

وشدد على أن الوزارة ستوقف أي خطيب يثير النعرة الطائفية في المساجد أو حتى في وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أهمية الدور المجتمعي المسؤول للمؤسسات الأهلية والأفراد من المواطنين والمقيمين وأن الوزارة فتحت باب التطوع بحيث يكون لهم الاسهام في ضبط أمن المصلين والابلاغ عن أي ظواهر غريبة يرونها في المساجد بالتنسيق مع الجهات الأمنية.

ولفت إلى أن الوزارة ستستعين بالجهات المتخصصة في ضبط الأمن وحماية وسلامة المصلين لاسيما في أوقات صلاة الجمعة وصلاة التراويح، داعياً جميع المواطنين والمقيمين إلى التعاون معاً ومع الجهات الأمنية للتكاتف والتعاون لحماية مجتمنا من كل حاقد وحاسد وتوحيد الصف خلف قيادة سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد.

مسالك مشينة

وفي نفس السياق، أعرب قطاع الافتاء والبحوث الشرعية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وإدارة الوقف الجعفري في الأمانة العامة للأوقاف عن ادانتهما للتفجير الارهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق، مؤكداً على أن الكويت لم تعهد مثل هذه الأعمال الاجرامية التي تسعى إلى اشعال الفتنة بين الشعب الكويتي المتسامح.

وأضافا في بيان صحافي الليلة انهما يقفان اجلالاً واكباراً لسمو امير البلاد وسمو ولي عهده والحكومة الرشيدة على الشعور بالمسؤولية من خلال حضورهم إلى مسجد الإمام الصادق عقب حادث التفجير الذي راح ضحيته 27 قتيلاً و227 مصاباً.

وحذر قطاع الافتاء والبحوث الشرعية "من هذه المسالك المشينة"، داعياً إلى العمل على وحدة الصف وتفويت الفرصة على أولئك المفسدين الذين يريدون بجريمتهم اشعال نار الفتنة بين أبناء الشعب الواحد.

وقال "أن هذه الفئة التي أقدمت على هذه الجريمة النكراء هي فئة حمقاء لا تؤمن إلا بالعنف مسلكاً والتكفير منهجاً وسفك الدماء للتغيير والإصلاح طريقاً".

وبيّن "إننا نسعى جميعاً إلى تطويق نار الفتنة بما نملك من امكانات وأدوات لدرء الشرور العظيمة والأخطاء الجسيمة التي تهدد أمننا واستقرارنا"، داعياً المولى عز وجل أن يلهم ذوي القتلى الصبر والسلوان.

وأشار إلى أن ظاهرة الارهاب لم تعد محدودة أو فردية بل تجاوزت إلى التنظيم الاجرامي المسلح والعدوان الجماعي الصارخ وتجردت خلاياه الممقوتة من أقل معاني الإنسانية والقيم الدينية والأخلاقية والسلوكية.

back to top