ما أسباب الدوار؟

نشر في 27-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 27-07-2015 | 00:01
No Image Caption
الدوار هو الشعور بأنك تدور أو أنّ محيطك يتحرك من حولك، أو إحساسك بالاثنين معاً، مع أن أحداً لا يتحرك فعلياً. يخلط بعض الناس بين الدوار والدوخة، لكن ثمة فرق بين هذين المفهومين. الدوخة هي الشعور بدوران خفيف أو فقدان التوازن والثبات على القدمين. لا تشمل الدوخة في العادة الشعور بأنك تدور أو أن محيطك يتحرك.
تتعدَّد الاضطرابات التي يمكن أن تسبب الدوار، أبرزها حالة اسمها «دوار الوضعة الانتيابي الحميد». إذا أصبت بها مرة، يرتفع احتمال أن تصاب بها مجدداً. لكن في حالات كثيرة، يمكن معالجة هذا النوع من الدوار بفاعلية.

دوار الوضعية

بالنسبة إلى الراشدين، يُعتبر دوار الوضعة الانتيابي الحميد سبباً كامناً للدوار. عند الإصابة به، يبدأ الدوار بسبب التحرك بطريقة معينة. قد يؤدي الجلوس أو إمالة الرأس أو الاستلقاء إلى الدوار إذا كنت مصاباً بدوار الوضعة الانتيابي الحميد.

ينجم هذا الدوار عن وجود بلورات ضئيلة في غير محلها في الأذن الداخلية. تلك البلورات  تجعلك حساساً تجاه جاذبية الأرض وتساعدك للحفاظ على توازنك. في الحالات العادية، يضمن غشاء هلامي في الأذن إبقاء البلورات في مكانها الصحيح. لكن إذا تضررت الأذن (بسبب ضربة على الرأس في أغلب الأحيان)، يمكن أن تنتقل تلك البلورات إلى جزء آخر من الأذن. حين لا تعود البلورات في مكانها الصحيح، يتأثر الفرد بتغير الحركات والوضعيات التي لا تؤثر به في العادة، ما يسبب الدوار. في بعض الحالات، لا سيما عند الراشدين الأكبر سناً، لا يمكن تحديد سبب دوار الوضعة الانتيابي الحميد.

لتشخيص دوار الوضعة الانتيابي الحميد، يستعمل الأطباء تقنية {اختبار ديكس –هالبيك}. خلال هذا الاختبار، يوضع المريض في وضعية تطلق نوبة الدوار. حين تبدأ الأعراض، يتحقق الطبيب من وجود نوع معين من حركات العين اللاإرادية. إذا رُصدت تلك الحركات، يؤكد الطبيب الإصابة بدوار الوضعة الانتيابي الحميد. إذا لم يقدم الاختبار أي نتائج واضحة لكن كان لديك تاريخ في الدوار وبدت أعراضك متقطعة، يمكن استعمال اختبارات أخرى لرصد حركات العين اللاإرادية أو تقييم مستوى توازنك. قد تبرز الحاجة أيضاً إلى العلاج الفيزيائي وفحوص تشخيصية أخرى.

علاج

يشمل علاج دوار الوضعة الانتيابي الحميد توجيهات تدريجية من الطبيب لتطبيق سلسلة من حركات الرأس المحددة بهدف إعادة البلورات إلى موقعها الصحيح في الأذن الداخلية ومنعها من التسببب بالدوار.

بالنسبة إلى معظم المصابين بدوار الوضعة الانتيابي الحميد، يزول الدوار بعد جلسة واحدة من علاج تصحيح الوضعية. لكن بالنسبة إلى 50% من الأشخاص الذين نجحوا في معالجة المشكلة، يتجدد الدوار خلال سنة.

سيعلّمك طبيبك على الأرجح كيفية تطبيق عملية تصحيح الوضعية بنفسك كي تقوم بها في المنزل. إذا لم تُحَلّ المشكلة بعد تجربة علاج تصحيح الوضعية طوال يومين، قد تحتاج إلى علاجات إضافية يتم اختيارها بالتعاون مع طبيبك.

مشاكل أخرى

عدا دوار الوضعة الانتيابي الحميد، تشمل المشاكل الصحية الأخرى التي يمكن أن تسبب الدوار:

- التهاب العصب الدهليزي.

 - التهاب تيه الأذن.

 في الحالتين، تتضرر الأذن الداخلية بسبب التهاب معين.

- يمكن أن يؤدي مرض مينيير (اضطراب نادر في الأذن الداخلية) إلى الدوار أيضاً. لكن ما زال السبب الكامن لمرض مينيير غير واضح.

يصعب معالجة هذه الاضطرابات أكثر من دوار الوضعة الانتيابي الحميد. لكن في حالات كثيرة، يمكن التحكم بالدوار الذي تسببه تلك الاضطرابات بفاعلية كي لا يؤثر على النشاطات اليومية.

قد يكون الدوار مزعجاً جداً، لا سيما في المرة الأولى. الدوار ليس حالة طبية طارئة. لكن إذا أصبت بنوبة دوار، اقصد الطبيب في أسرع وقت ممكن لتقييم الحالة. يجب اكتشاف السبب الكامن للدوار لمعالجته بفاعلية.

back to top