عفواً... لا تمثلنا

نشر في 25-07-2015
آخر تحديث 25-07-2015 | 00:01
 حمدة فزاع العنزي عبارات وأشعار وحماسات تتغنى بالوطنية والوحدة العربية تهب وتطير وتنتهي عند أرجل مغنية، فتملأ الرحاب فضة وذهبا، وتمتع هذا وتطرب ذاك ولا تعرف من الوطنية غير شعارات ترتديها بأعياد وأمسيات زهرية تنتهي عند ألحان الطائفية.

 تصرف مجرد من العقلانية لمن سبقته شهوته وخانته غريزته كطريقة جديدة لاستجداء الأصوات والتعايش على ظهور الأمة وجراح كلا الطرفين، لأجل مصالح شخصية، فلا وطنية بين يديه ليطير مع بساط الريح متسابقا مع من لا يريد التسابق، لا سيما بعد ظهور السيد حسن نصرالله واعتزازه بوحدة الكويت وموقفها شعبا وحكومة ليضرب بهذا الفخر بغراب نعق وليته لم يضربه.

هناك تفسيران لا ثالث لهما من التصرف الذي ضربت به وحدتنا، وباءت تلك الضربة بفشل ذريع لينقلب السحر على الساحر، أولهما إن كان من نقل تحيات الشعب الكويتي وتحدث باسم المواطنين غايته السبق الإعلامي ليحصد به رؤوس الناخبين، ويبدأ التجميع بحصالات وحاوية الأمة، فقد أخطأ الهدف، أجل نردّ التحية لحسن نصر الله لأننا كرام، ولكن كل منا له كيان يردّ به تحيته على قدر استطاعته، ولم نخول أو نوكل من ليس له الحق في الحديث عنا.

وإن كان ثانيهما الحقد والغيرة الدفينة في نفسه ليبدأ حياكة بيت العنكبوت، ليوقع بين طوائف الشعب، فهذا لا يدل إلا على تصرفات هوجاء ورعناء غير مسؤولة من شخص غير مسؤول، وهل شهداؤنا الذين ترجلوا عن جيادهم صائمين مصلين ساجدين لا يكون لهم الذكر إلا في منتزه وفندق الساحة في بيروت؟ حدّث العاقل بما يعقل، فالأجر والثواب في بلاد الجوع والفقر لا في منتصف بيروت ولا في الساحة "تؤبر ألبي حنيتك".

أخيرا وليس آخرا، إن من تسببت في إهانته من الأحياء والأموات، في أي مطعم ستكفر عنهم؟ فالإهانة التي وصلت إلى الإخوة الشيعة تتحمل وزرها، ومن تسببت في فتح جراحه تتحمل وزره، فحذار من غضب قوم قدموا شهداءهم وزفوهم لجنانهم ولا يبالون إن وقع الموت عليهم أو وقعوا على الموت.

back to top