الموت يغيّب الأمير سعود الفيصل عميد وزراء الخارجية في العالم

نشر في 11-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 11-07-2015 | 00:01
• الأمير لخادم الحرمين: فقدنا رجلاً مخلصاً عمل بتفان وإخلاص لخدمة وطنه وقضايا الأمتين العربية والإسلامية

• الديوان الملكي السعودي: الفيصل توفي بالولايات المتحدة وسيصلى عليه في المسجد الحرام مساء اليوم
بعد 4 عقود أمضاها على رأس العمل الدبلوماسي السعودي على الساحات العربية والإقليمية والعالمية كافة، غيّب الموت وزير الخارجية السعودي السابق صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، الذي وافته المنية مساء أمس الأول بمدينة لوس أنجلس الأميركية عن عمر ناهز 75 عاماً.

ومع إعلان الديوان الملكي السعودي نبأ وفاة عميد وزراء الخارجية في العالم إثر إصابته بوعكة صحية، سارع قادة الدول العربية والغربية وفي مقدمتهم أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى تقديم التعازي للقيادة السعودية والتذكير بمناقبه ومواقفه السياسية والإنسانية.

فقدت السعودية والأمة العربية عميد وزراء الخارجية في العالم الأمير سعود الفيصل، إثر إصابته أمس الأول بوعكة صحية في مدينة لوس أنجلس الأميركية.

وقال الديوان الملكي السعودي، في بيان، "انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم الخميس (أمس الأول) في الولايات المتحدة الأميركية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين والمشرف على الشؤون الخارجية"، مضيفا "وسيصلى عليه في المسجد الحرام بمكة المكرمة بعد صلاة العشاء يوم غد السبت (اليوم)".

ووصف البيان الراحل بأنه كان "رمزاً للأمانة والعمل الدؤوب لتحقيق تطلعات قيادته ووطنه وأمته".

ولد الفيصل في أكتوبر من عام 1940، وهو من أبرز أعضاء النخبة السعودية الحاكمة، وبقي وزيراً لخارجية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم لأربعة عقود، قبل تنحيه عن منصبه في أبريل لأسباب صحية عانى منها، لاسيما من صعوبات في المشي، بعد خضوعه في يناير لعملية جراحية في ظهره بالولايات المتحدة.

وبينما كتب ابن شقيقه سعود محمد العبدلله الفيصل على "تويتر"، "إنا لله وإنا إليه راجعون. عظم الله أجر الوطن، وأسأل الله أن يغفر لسيدي الأمير سعود الفيصل وأن يتقبله قبولاً حسناً وأن يرزقه الجنة"، نعى المتحدث باسم وزارة الخارجية أسامة نقلي الفقيد في تغريدة قال فيها: "كنت أتمنى نفي إشاعة خبر وفاتك هذه المرة أيضاً".

عمله وتعليمه

عمل مهندس السياسة الخارجية السعودية، الذي تلقى تعليمه في السعودية، ثم التحق بجامعة برنستون بولاية نيوجيرسي بالولايات المتحدة، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد، خلال توليه منصبه على إرساء دعائم العمل الدبلوماسي والنهوض بسياسة المملكة الخارجية.

والتحق الفيصل بوزارة البترول والثروة المعدنية، وعمل مستشاراً اقتصادياً لها وعضواً في لجنة التنسيق العليا بالوزارة، وانتقل بعدها إلى المؤسسة العامة للبترول والمعادن (بترومين)، وأصبح مسؤولا عن مكتب العلاقات البترولية الذي يشرف على تنسيق العلاقة بين الوزارة والشركة، كما عين نائبا لمحافظ "بترومين" لشؤون التخطيط في عام 1970 ثم وكيلا لوزارة البترول والثروة المعدنية في عام 1971.

بداية صعبة

وفي عام 1975 صدر مرسوم ملكي بتعيينه وزيرا للخارجية بعد شغور المنصب بوفاة والده الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود الذي كان وزيرا للخارجية وهو ملك على البلاد.

ولم تكن بداية تولي الفيصل في وزارة الخارجية سهلة، حيث جاءت متزامنة مع فترة معقدة عاشتها المنطقة بين سجالات الحرب الباردة والقضية الفلسطينية ومعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل وحالة التوتر الشديد بين العراق وإيران قبل دخولهما في حرب امتدت قرابة ثماني سنوات، وكان على الوزير الجديد حينها أن يقدر المواقف الصحيحة التي لا تبعد بلاده عن أهميتها المركزية في المنطقة.

مبادرة السلام

وبينما شكل الغزو العراقي للكويت منعطفاً كبيراً لدول المنطقة والعالم وخصوصا السعودية، فبدأ الفيصل تحركاته الدبلوماسية لإنهاء الاحتلال، معلناً وقوف المملكة إلى جانب الحق الكويتي، شهدت الدبلوماسية السعودية في عهده إعلانها في 2002 أكبر مبادرة على صعيد السلام بين العرب وإسرائيل، تمثلت في خطة عربية للسلام مقابل انسحاب إسرائيل من كل الأراضي المحتلة وتسوية مشكلة اللاجئين.

وبحكم عمله وزيرا للخارجية، شارك الفيصل في عضوية الكثير من اللجان العربية والإسلامية، مثل اللجنة العربية الخاصة، ولجنة التضامن العربي واللجنة السباعية العربية، ولجنة القدس، واللجنة الثلاثية العربية حول لبنان ضمن وزراء خارجية الدول الثلاث وغيرها.

مهام وقدرات

كما شغل عدة مهام أخرى، منها عضو المجلس الأعلى للبترول وعضو مجلس الأمناء بمؤسسة الملك فيصل الخيرية، ورئيس مجلس إدارة مدارس الملك فيصل.

وكان الأمير الراحل يتقن سبع لغات، إضافة إلى العربية منها الإنكليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والإسبانية والعبرية، وعاصر خلال توليه منصب وزير الخارجية أكثر من ملك في بلاده، وهو متزوج من الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن عبدالله آل سعود وله 3 أبناء و3 بنات.

غاب سعود الفيصل، الذي عمل وزيرا للخارجية في عهد أربعة ملوك، بدءاً بالملك خالد بن عبدالعزيز، وأخيرا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي وافق على طلب الإعفاء المقدم من الفيصل نفسه، وكانت عبارة الفيصل الأخيرة والأبرز آنذاك "سوف أظل الخادم الأمين"، رغم مغادرته منصبه.

تعازي الكويت

ونعت الكويت رجل المواقف المبدئية والرؤى المتكاملة من قضايا الأمتين العربية والإسلامية، ولاسيما ما سجله من مواقف وجهود إبان غزو النظام العراقي البائد عام 1990 وما تلاه من تحرك سياسي ودبلوماسي تحضيراً لحرب التحرير عام 1991.

وفي برقية تعزية إلى الملك سلمان، عبر صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة الأمير سعود بن فيصل، مؤكدا سموه أن المملكة العربية السعودية الشقيقة فقدت برحيله أحد رجالاتها المخلصين الذين عملوا بكل تفان وإخلاص في خدمة وطنهم وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية عبر مسيرة حافلة بالعطاء والإنجاز.

خبرة وحنكة

وقال سموه، في الرسالة، "لقد استطاع رحمه الله من خلال توليه مهامه ومسؤولياته وزيرا لخارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة طوال فترة امتدت عدة عقود أن يجسد سياسة بلاده الخارجية الداعية للسلام والعدل والحفاظ على حقوق الدول ومكتسباتها، وتبني مختلف القضايا العربية والإسلامية العادلة والدفاع عنها"، مشيداً سموه بما كان يتمتع به من خبرة واسعة وحنكة سياسية رفيعة المستوى وبعد نظر، وقدرة على معالجة القضايا السياسية في ظروف كانت بالغة الدقة والتعقيد جعلته يحظى بتقدير واحترام اقليمي وعربي ودولي متميز.

كما أكد صاحب السمو أن وفاة الفيصل تمثل خسارة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة وللدول العربية الشقيقة والدول الإسلامية الصديقة، مبتهلا سموه إلى المولى جلت قدرته أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أخاه خادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة الكريمة جميل الصبر وحسن العزاء.

ولي العهد

وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ببرقية تعزية للملك سلمان ضمنها سموه خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى، سائلا سموه المولى تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم خادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة الكريمة جميل الصبر وحسن العزاء. كما بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ببرقية تعزية مماثلة.

الجامعة العربية

وفي أول ردود الأفعال على وفاة الفيصل، نعى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، الفيصل، معرباً عن "حزنه العميق لفقدان الدبلوماسية العربية والدولية فارساً نبيلا وشجاعاً، طالما دافع عن قضايا أمته بكل شجاعة وبسالة، وقاد دبلوماسية المملكة بكل كفاءة واقتدار على مدى أربعة عقود".

وفي حين أعربت السفارة الألمانية في الرياض عن تعازيها ووصفت وزير الخارجية السابق بـ"رجل الدولة الذي يحظى بالتقدير"، تقدم رئيس تركيا رجب طيب إردوغان بالتعازي عبر الهاتف لخادم الحرمين.

الإدارة الأميركية

كما تقدمت الإدارة الأميركية بالتعازي إلى الحكومة السعودية، معتبرة فقدان الفيصل خسارة فادحة لعالم الدبلوماسية.

وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما، في بيان صحافي مساء أمس الأول، إن "العالم فقد وزير خارجية استفادت من خبرته وشخصيته وقدرته الدبلوماسية أجيال من القادة والدبلوماسيين الأمريكيين".

وأثنى أوباما على الأمير الراحل بالقول كان "ملتزماً بالوصول إلى الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، وحريصاً على ترسيخ وتطوير العلاقة الأمريكية - السعودية".

وفي بيان منفصل، قال وزير الخارجية جون كيري إن الفيصل، الذي عاصر 13 وزيراً للخارجية الأميركية، "كان يتمتع بخبرة واسعة ونظرة عميقة وخدم وطنه بامتياز ووفاء"، مضيفاً: "كنت أقدر صداقته والتشاور معه، وترك تاريخا كرجل دولة ودبلوماسي لن ينسى".

الإمارات والبحرين

وتقدم رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ونائبه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ببرقيات عزاء إلى العاهل السعودي، كما بعث وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد ببرقية مماثلة.

بدوره، قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة إن السعودية والأمتين العربية والإسلامية فقدت بوفاة الأمير سعود رجلا عظيماً وهب كل حياته في خدمة وطنه وأمته وسخر كل جهده لتقوية الصف العربي والإسلامي.

ونقلت وكالة أنباء البحرين عن الوزير الشيخ خالد أن الأمير الراحل سعى بكل ما أوتي من حكمة للحفاظ على وحدة الكلمة ونبذ الخلاف والفرقة، مبيناً أن البحرين ملكاً وحكومة وشعباً إذ آلمها هذا المصاب الجلل، لتستذكر بكل التقدير وبالغ الاعتزاز الشديد مواقف الأمير الفيصل المشرفة تجاهها في كل الظروف والأحوال، ووقفاته التاريخية الداعمة لأمنها واستقرارها في جميع المحافل الإقليمية والدولية.

مصر والأزهر

وفي القاهرة، أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري، في بيان أمس، عن بالغ "تعازي ومواساة مصر حكومة وشعباً لأسرة الفقيد الراحل وللحكومة والشعب السعودي وسائر الشعوب العربية والإسلامية بمصابها الجلل، مؤكدا أن "مصر لن تنسى مواقفه الداعمة والمساندة، ولاسيما بعد ثورة 30 يونيو".

كما تقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء والمواساة الى العاهل السعودي ولآل سعود والشعب السعودي، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع مغفرته.

وأكد أن "التاريخ سيسطر بحروف من نور إخلاصه ومواقفه التاريخية والشجاعة حيال قضايا الأمتين العربية والإسلامية ودعم استقرار العالمين العربي والإسلامي".

شريف وعباس

ومن إسلام أباد، أعرب رئيس وزراء باكستان نواز شريف، أمس، عن بالغ الحزن وعميق الأسى لوفاة الفيصل. وقال في بيان إن "رحيل الفيصل يعد خسارة كبرى ليس للمملكة العربية السعودية فحسب، بل للشعب الباكستاني أيضاً".

كما أثنى مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية والأمن، سرتاج عزيز، على مساعي الفيصل "الحميدة" في زيادة تعزيز التعاون متعدد الجوانب بين باكستان والسعودية، وأيضاً مساهمته القيمة في تعزيز السلام والأمن في المنطقة وخارجها.

وفي رام الله، تقدم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالتعازي إلى الأمتين العربية والإسلامية، قائلا، في بيان نشرته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا): "خسرنا برحيله دبلوماسيا بارعا وقائدا عربيا وإسلاميا فذا مناصرا لقضايا الحق والعدل في العالم بأسره".

(الرياض، المنامة، القاهرة، أنقرة، واشنطن- كونا، أ ف ب، رويترز، د ب أ، العربية، سكاي نيوز)

الخالد: الفيصل وقف مع حق الكويت في أحلك الظروف

عبر النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عن أحر تعازيه القلبية بوفاة الفيصل.

وقال الخالد، في تصريح لـ»كونا»، «نستذكر في هذه اللحظة الأليمة وبكل الفخر والاعتزاز المواقف البطولية الشجاعة والمشرفة للفقيد مع الحق الكويتي في أحلك الظروف التي مرت بها البلاد إبان الغزو والاحتلال العراقي في 1990-1991».

وثمن في هذا السياق بتقدير عال «ما قام به الفقيد من دعم واسناد مشهود لأخيه ورفيق دربه سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد، عندما كان وزيرا للخارجية، من اجل نصرة الكويت واعادة الحق الى أصحابه».

وأضاف ان «الدبلوماسية الخليجية والعربية والدولية فقدت احد قاماتها العالية وألمع روادها وقادتها الكبار الذي كانت له بصماته البارزة في السياسة الدولية طوال الأربعين سنة الماضية».

واشار الخالد الى ان «مواقف الفقيد في مختلف محطات العمل لا تنسى وستظل بتأثيراتها وإنجازاتها وحكمتها محفورة في الاذهان والوجدان ومدرسة في ترسيخ مبادئ السلم والأمن الدوليين وتعزيز تقدم ورخاء الشعوب».

وشدد على أن «الشعبين الكويتي والسعودي يتشاطران مشاعر العزاء والمواساة في هذا المصاب الجلل»، داعيا المولى عز وجل له بالرحمة والمغفرة، وان يقره منعما في فردوس جناته.

آخر صورة إعلامية التقطت للفيصل في فرنسا

التقطت آخر صورة خاصة للأمير الراحل سعود الفيصل بفرنسا في 12 مايو الماضي، خلال زيارة الأمير محمد بن نايف ولي العهد، والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد.

وبدأ سيناريو الصورة عندما طلب المصور بندر الجلعود التقاط صورة تذكارية له مع الأمير الراحل، الذي استجاب قائلا: "المصور لا نرفض له طلبا، لكن من سيصورك". فكانت صورة تذكارية للجلعود لا ينساها.

وقال الجلعود إنه احتفظ لسعود الفيصل بالعديد من الصور في مناسبات متعددة ومواقع مختلفة، مضيفا: "كنت أحرص على توثيق صور الراحل دائماً".

(العربية.نت)

الجارالله: كان سخياً خلوقاً

أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله أن الأمتين العربية والإسلامية فقدتا بوفاة وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السابق رجلا من رجالاتها العظام الذين كرسوا حياتهم لخدمتهما.

وقال الجارالله، في تصريح صحافي أمس "فجعنا بنبأ وفاة المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي السابق، وبوفاته فقدت المملكة العربية السعودية الشقيقة، كما فقدت الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي جميعا والأمتان العربية والأسلامية، رجلا من رجالاتها العظام الذين كرسوا حياتهم لخدمتها بتفان وعطاء مميزين".

وذكر أن عطاء الفقيد رحمه الله كان سخيا ومثالا للخلق وللأدب والالتزام والتفاني في الوفاء بالمسؤولية في التعامل مع الملفات التي أوكلت إليه.

وأضاف: "لقد كان لي شرف التعامل مع الراحل ولمست كم كان رجلا عظيما.. وعطاؤه بلا حدود... كان رجلا ودبلوماسيا متميزا ومحط إعجاب في العالم العربي والعالم بأسره".

back to top