محسن محيي الدين: {زواج بالإكراه} بعيد عن ملل الدراما الطويلة

نشر في 23-11-2015
آخر تحديث 23-11-2015 | 00:01
No Image Caption
ينتظر الفنان الكبير محسن محيي الدين عرض مسلسل {زواج بالإكراه} الذي يشارك في بطولته إلى جانب زينة وأحمد فهمي، آملا أن يلقى استحسان الجمهور وتقديره للمجهود المبذول فيه.
حول مشاركته الأولى في الدراما الطويلة، وعوامل قبوله لها كان اللقاء التالي معه.
كيف تقيّم مشاركتك في {زواج بالإكراه}؟

سعيد بها، فهي الأولى لي في الدراما الطويلة، يتضمن المسلسل أحداثاً وقصصاً فرعية متنوعة، تتمحور حول فتاة تعاني مرض الإيدز. المسلسل من تأليف أكرم مصطفى، إخراج إيمان الحداد.

ما الجديد الذي يقدمه؟

 تختلف الدراما  فيه عن الأعمال التي سبق أن تناولت هذا المرض.

كيف تقيّم الدراما الطويلة عموماً؟

ليست جديدة في الدراما المصرية والعربية، لكنها كانت  على شكل أجزاء، فيما اليوم تعرض  على مدى 60 حلقة أو أكثر، ولا أنكر أن فيها جزءًا من تقليد الدراما التركية، لكن مع وضع لمسات وإضافات شرقية عليها.

تواجه هذه النوعية من الأعمال اتهامات بأنها مملة..  فماذا عن {زواج بالإكراه}؟

صحيح، يشعرنا بعضها بالملل نظراً إلى المط والتطويل في الأحداث، لكن  ذلك ليس موجوداً في العمل الذي أشارك فيه، على العكس أحداثه متتابعة ومتتالية، وتتضمن كل حلقة جديدة تشويقاً للمشاهد، تدفعه إلى انتظار الحلقة التالية لمعرفة ما ستؤول إليه الأحداث.

ما دورك فيه؟

أؤدي دور  رجل أعمال  لديه ابنة (زينة)، تعاني مرض الإيدز ما يمنعها من الارتباط والزواج، لكنه يحاول أن يشتري لها السعادة،  من خلال تزويجها  بشاب (أحمد فهمي)، هنا تتصاعد الأحداث.

هل يتوقف دورك عند زواجها؟

يتصاعد الدور على نحو غير متوقع، وهذه حلاوة الشخصية التي  أجسدها، فهي غير مستقرة، ولا يمكن التكهن بما سيفعله  الأب مستقبلا بشأن ابنته وزوجها وعمله، في الحقيقة أن المؤلف أبدع في كتابة تفاصيل الشخصيات.

ألم تقلق من التعاون مع إيمان الحداد في ثاني أعمالها الإخراجية؟

لا، لأن الشباب من المخرجين والمؤلفين  يسيطرون على الحالة الفنية في الفترة الأخيرة، ويرجع ذلك إلى موهبتهم المتميزة، وامتلاكهم أدواتهم، وقدرتهم على قيادة الفنانين، عموماً مهمة الإخراج لا تحتاج اسماً كبيراً، إنما الموهبة وطريقة التفكير والتنفيذ تساعد في تقديم عمل جيد يجذب احترام المشاهد.

تصدّر نجمان شابان زينة وأحمد فهمي البطولة... هل  على الكبار مساندة الشباب في أعمالهم؟

بالطبع، اعتبره فرضاً على الكبار ومعادلة بين الطرفين، فالشباب يحتاجون خبرة الكبار، والكبار لا  يستطيعون تقديم أعمالهم بمفردهم من دون مشاركة الشباب فيها، لا سيما إذا كانوا موهوبين بالفعل، كما هي حال بطلي {زواج بالإكراه».

كيف كانت كواليس التصوير؟

سيطرت عليها أجواء عائلية،  يقدّم المسلسل أحداثا تتعرض لها الأسرة، وهذا ما نشعر به في الكواليس، مع زينة وأحمد فهمي وسحر رامي، جمعتنا روح التعاون والرغبة في تقديم عمل يحظى بإعجاب المشاهد واحترامه.

ألا ترى أن العرض المشفر أثر على العمل؟

يرجع هذا الأمر إلى الجهة المنتجة، فهي صاحبة القرار فيه، واختارت العرض لجمهور القناة المشفرة أولا ثم المجانية، عموماً العمل الجيد يتابعه المشاهد على أي شاشة.

ما توقعاتك لعرض المسلسل الشهر المقبل على إحدى الفضائيات المجانية؟

يصعب توقع نجاح عمل أشارك فيه، لأن شهادتي مجروحة، لكن آمل أن يلقى القبول  نفسه الذي حققه  لدى عرضه الأول المشفر، إذ  سجل أعلى نسبة مشاهدة عبر هذه الشاشة.

هل ساعد ذلك في عرض جزئه الثاني خارج رمضان؟

بالطبع الموسم الموازي لشهر رمضان مفيد للدراما التلفزيونية، فرمضان أصبح معركة بين المسلسلات يفوز فيها عدد معين ويتعرض الباقي لظلم وإهدار لمجهود صنّاعها، من الصعب أن يتابع المشاهد 26 مسلسلا  تعرض في موسم واحد.

هل يفسر ذلك الضعف في  مشاهدة {أوراق التوت} في رمضان؟

بالطبع، إلى جانب سبب آخر، هو أن التلفزيون السعودي اشتراه، ورغب في أن يكون العرض الأول على شاشته، وهو ما صنع فرق التوقيت في العرض مع الفضائيات، ما دفع الأخيرة إلى التراجع عن عرضه خلال الموسم، واقتصر الأمر على التلفزيون المصري وحده.

هل أحزنك ذلك أم تعتبره حظاً سيئاً؟

بالطبع حزنت، فرغم ضخامة إنتاج {أوراق التوت}، وقصته المتميزة التي كتبها الفنان ماجد العبيد، وكتب السيناريو والحوار له أيمن سلامة، وتوضيح كيف انتشر الإسلام، وفريق عمله المميز من الممثلين والفنيين خلف الكاميرا، إلا أنه خرج من رمضان من دون تحقيق متابعة تليق به.

هل  تعزو ذلك إلى عدم رغبة  الجمهور في متابعة أعمال تاريخية؟

يفضل الجمهور مشاهدة العمل الجيد بغض النظر عن نوعه، ويشترط أن يتقن فريق عمله صناعته، سواء كان تاريخياً أو دينياً أو اجتماعياً رومانسياً أو غيره، مع وجود قصة وحبكة محكمة، تدفعه لمتابعة حلقاته.

عدت إلى عالم الفن منذ ثلاث  سنوات تقريباً، وتحرص كل عام على تقديم عمل... هل هي محاولة منك لإثبات حضورك؟

أعتقد بأنني تخطيت مرحلة إثبات الحضور، وإن كان القصد من ذلك تأكيد عودتي بعد غياب فلن يدفعني لقبول الانضمام إلى أي أعمال فحسب، لدي تاريخ من الأعمال الفنية الذي يحفظ لي مكانتي مهما طال الغياب.

بعد هذا المشوار... ما معايير اختيارك للأعمال التي تشارك فيها؟

كثيرة، كأن يحمل العمل هدفاً معيناً أو رسالة يطمح إلى إيصالها للمشاهد، كذلك أن يكون المخرج ذا رؤية ولديه وجهة نظر في التنفيذ، أن تكون القصة جديدة ومختلفة عن السائد، جودة السيناريو، إلى جانب فريق العمل من الممثلين، عموما أتأنى في  خياراتي وفقاً للمرحلة الفنية التي أعيشها.

back to top