الرياض والمنامة ترفعان أسعار الوقود

في حين تواصل الرفض النيابي بالكويت أمس للدراسة الحكومية التي أعدها المستشار العالمي شركة «أرنست آند يونغ»، والموصية بتقليص الدعومات الحكومية المقدمة للمواطنين، شرعت باقي دول مجلس التعاون الخليجي في اتخاذ إجراءات وقائية واقعية لمواجهة انخفاض أسعار النفط وعجز ميزانياتها العامة.

ففي السعودية، أعلنت وكالة أنباء «واس» أن المملكة رفعت أسعار الطاقة المحلية، بما فيها الوقود، إذ رفعت سعر لتر البنزين «95 أوكتين» من 0.60 إلى 0.90 ريال (0.24 دولار)، كما زادت لتر البنزين «91 أوكتين» من 0.45 إلى 0.75 ريال، فضلاً عن رفع أسعار الغاز والديزل والكيروسين.

واعتمد مجلس الوزراء السعودي حزمة من الأسعار الجديدة لخدمات الكهرباء والماء والصرف الصحي وفقاً لشرائح القطاعات السكنية والتجارية والصناعية.

وكانت وزارة المالية في المملكة أعلنت أن موازنة 2016 تسجل عجزاً يبلغ 87 مليار دولار، مبينة أن الإنفاق في تلك الموازنة يصل إلى 224 مليار دولار، مقابل إيرادات تبلغ 137 ملياراً وهي الأدنى منذ 2009.

وانعكس الانخفاض الكبير لأسعار النفط على إيرادات عام 2015، إذ أعلنت الوزارة أنها سجلت عجزاً قياسياً بلغ 98 مليار دولار.

على صعيد متصل، أعلن وزير الطاقة البحريني عبدالحسين ميرزا تطبيق التسعيرة الجديدة للكيروسين والديزل اعتباراً من أول يناير المقبل، بناءً على توصية اللجنة الوزارية للشؤون المالية وضبط الإنفاق بشأن اعتماد تسعيرتهما الجديدة، مشيراً إلى أن مجلس الوزراء البحريني وافق في جلسته على تلك التسعيرة.

وكانت قطر رفعت منذ سبتمبر الماضي أسعار الكهرباء والماء على الوافدين فيها، عبر تحديد 5 شرائح تتزايد المحاسبة عليها بتزايد الاستهلاك، في إطار سياستها لزيادة إيرادات الخزينة، بعد أن سجلت تراجعاً هو الأول منذ 15 عاماً بنسبة 31% في موازنة 2016.