بعد كينيا.. أوباما يبدأ أول زيارة لرئيس أميركي إلى اثيوبيا

نشر في 27-07-2015 | 10:47
آخر تحديث 27-07-2015 | 10:47
No Image Caption
يقوم باراك أوباما يومي الأثنين والثلاثاء بأول زيارة لرئيس أميركي إلى أثيوبيا ثاني دول أفريقيا من حيث عدد السكان بعد نيجيريا وذلك بعد زيارة إلى كينيا مسقط رأس والده.

وكان رئيس الوزراء هايلي مريم ديليسين وزوجته في استقبال أوباما عند نزوله من الطائرة مساء الأحد في مطار أديس أبابا.

ومن أبرز محطات الزيارة كلمة سيلقيها أوباما في مقر الاتحاد الأفريقي الثلاثاء.

وستخصص زيارة أوباما لمكافحة الإرهاب خصوصاً وأن أثيوبيا تُعد شريكاً أساسياً للولايات المتحدة على صعيد الأمن في القرن الأفريقي.

وفرضت أثيوبيا نفسها حليفاً قوياً في مكافحة حركة الشباب الإسلامية من خلال مشاركتها بفرقة من أربعة آلاف عنصر في قوات الاتحاد الأفريقي "اميصوم" المنتشرة في الصومال حيث تؤمن الدعم للقوات المحلية الضعيفة.

إلا أن منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان تخشى أن تفسر السلطات الأثيوبية زيارة أوباما بمثابة ترخيص لقمع وسائل الإعلام والمعارضة.

وتأتي الزيارة بعد شهرين على انتخابات شهدت فوز الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء هايلي مريم ديسيلين بمقاعد البرلمان بنسبة 100%.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أشارت في تقريرها السنوي الصادر في يونيو حول حقوق الإنسان في أثيوبيا إلى "القيود على حرية التعبير" و"مضايقة وتخويف أعضاء المعارضة والصحافيين" بالإضافة إلى "محاكمات سياسية".

ويقول عبدالله هالاخا من منظمة العفو الدولية "لا نريد أن يتم استغلال الزيارة لغض النظر عن انتهاك السلطات لحقوق الإنسان أو لاعتبارها بمثابة مكافأة، نشجع أوباما على التحدث عن حقوق الإنسان وتقديم دعمه للمنظمات المحلية".

ومن المقرر أن يعقد أوباما في العاصمة الأثيوبية الأثنين قمة مصغرة حول جنوب السودان الذي يعاني منذ 19 شهراً من حرب أهلية أوقعت عشرات آلاف القتلى.

ويفترض أن يشارك في القمة قادة أثيوبيا وكينيا وأوغندا وأيضاً وزير الخارجية السودانية ابراهيم غندور.

وسيسعى المجتمعون إلى توصل إلى توافق حول فرض عقوبات في حال لم تفضي المهلة المحددة بـ 17 أغسطس النزاع إلى نتيجة.

وسبق أن وقع الرئيس سالفا كير والمتمردون بقيادة نائبه السابق رياك مشار سبعة اتفاقات لوقف إطلاق النار.

والثلاثاء، سيتحدث أوباما من قاعة نلسون مانديلا أمام مجمل القارة ليعيد التأكيد على التزام بلاده منذ القمة الأفريقية الأميركية في أغسطس 2014.

وقال جاكوب اينوه ايبن المتحدث باسم رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما "نتوقع تنفيذ عدة مباردات في مجال بناء بنى تحتية للاتصالات والنقل".

وتابع المتحدث أن "أوباما سيأتي مع ممثلين عن شركات أميركية كبرى وزيارته دليل على أهمية القدوم إلى أفريقيا فهي بمثابة تشجيع للقطاع الخاص، يجب ألا تفوت الولايات المتحدة هذه الفرصة بينما أفريقيا في مرحلة حاسمة من النمو".

وفي الوقت الذي تشهد فيه القارة الأفريقية أزمات عدة من بوروندي إلى جنوب السودان مروراً بأفريقيا الوسطى، فإن المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني يتوقعون من أوباما أن يحث الاتحاد الأفريقي على الالتزام بشكل أكبر من أجل احترام شرعته حول الديموقراطية والانتخابات والحوكمة.

واعتبر ديزيريه اسوغبافي ممثل منظمة اوكسفام لدى الاتحاد الأفريقي أن "مجال المواطن في تراجع في عدد متزايد من الدول الأفريقية ومن بينها الدولتان اللتان تشملهما زيارة أوباما، وعندما يتحول الأمر إلى توجه إقليمي فإن الاتحاد الأفريقي في الموقع الأفضل لتبني موقف مشترك من شأنه أن يضع حداً لهذا الميل".

وباستثناء بعض الصور والأعلام الأميركية على الطريق المؤدية إلى المطار، خلت أديس أبابا من مظاهر "الشغف بأوباما" كما حصل في كينيا.

وقال تاميرات تيفيرا أحد الموظفين "لقد حققنا الكثير من التقدم وبلادنا على الطريق الصحيح، أوباما سيلاحظ ذلك".

وبحسب أرقام البنك الدولي فإن النمو في السنوات الخمس الأخيرة سجل نسبة 10% تقريباً في أثيوبيا البالغ عدد سكانها 95 مليون نسمة، وهي من بين الأقوى في القارة.

وفي كينيا، ركز أوباما في زيارته على المسائل الاقتصادية الأمنية بما أن الجيش الكيني يشارك في قوات "اميصوم" وأيضاً لحقوق الإنسان.

وكرر أوباما الإشارات إلى أصوله الكينية لكنه انتقد في الوقت نفسه الفساد والقبلية كما وجه رسالة دعم إلى المثليين في القارة الأفريقية.

back to top