«داعش» يحرق 4 من «الحشد» في الأنبار رداً على «أبو عزرائيل»
المالكي يؤدي اليمين نائباً في البرلمان قريباً
أقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على حرق أربعة عناصر من ميليشيات "الحشد الشعبي" الشيعية العراقية التي تقاتل الى جانب القوات الأمنية ضد التنظيم، وذلك بعد أيام من بث شريط مصور يظهر "أبو عزرائيل"، وهو مقاتل شهير في "الحشد"، يقطع أجزاء من جثة محترقة يعتقد أنها لأحد مقاتلي التنظيم.وأظهر شريط فيديو بثه التنظيم على حسابات إلكترونية مؤيدة له، أربعة أشخاص يرتدون زيا برتقالي اللون، ويعرفون عن انفسهم بأنهم من محافظات ذات غالبية شيعية في جنوب العراق، وينتمون الى "الحشد".
وفي نهاية الشريط، يبدو هؤلاء الأربعة مقيدين بالسلاسل، والنار تشتعل تحتهم، قبل أن تبدأ بالتهامهم.وقال عناصر التنظيم إن حرق هؤلاء هي "قصاص" رداً على عمليات مماثلة تعرض لها أشخاص سنة من "الحشد" ويقول عنصر ملثم: "الآن قد حان القصاص، فنحن اليوم نعتدي عليهم بمثل ما اعتدوا علينا ونعاقبهم بما عاقبوا إخواننا به"، وذلك في الشريط الذي يحمل توقيع "ولاية الأنبار" التابعة للتنظيم.وكان أبو عزرائيل اعلن قبل يومين أنه كان يقطع جثة مقاتل من "داعش"، مؤكدا أنه أجنبي، وربما كان صينيا، وذلك في مواجهة انتقادات لوحشية الشريط.المالكي يعود الى ذلك، كشف النائب خالد الأسدي في ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية المقال نوري المالكي، أن الأخير سيعود إلى البرلمان نائبا بعد أن عزله من منصبه رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي أقال نواب رئيس الجمهورية بعد حزمة من الإصلاحات، في حين دعا النائب عادل نوري كل النواب والسياسيين إلى عدم الموافقة على رجوع المالكي الى البرلمان إلا بعد محاسبته في القضاء، ليثبت إن كان متهما أو بريئاً، ليحق له بعدئذ العودة الى البرلمان.وأوضح الأسدي أن "المالكي سيعود إلى قبة البرلمان بعد عزله من منصبه"، مشيراً إلى أن استقالة النائب عن دولة القانون حسن السنيد سببها عودة المالكي خلفاً له.وتنازل المالكي عن منصبه عضوا في البرلمان، بعد ترشيحه نائبا لرئيس الجمهورية، ويحق له الآن العودة في حال توفر شاغر، وفقاً للنظام الداخلي للبرلمان.وفي سياق متصل، ذكر عضو كتلة الاتحاد الاسلامي الكردستاني، عادل نوري، أن النائب عن ائتلاف دولة القانون حسن السنيد استقال من عضوية مجلس النواب "ليحل محله نوري المالكي"، الذي أقاله رئيس الوزراء حيدر العبادي.وقال نوري: "فوجئنا بتقديم السنيد استقالته إلى رئاسة البرلمان"، موضحا أن "السنيد شغل عضوية البرلمان بعدما رشحته كتلته ليحل محل المالكي الذي أصبح نائبا لرئيس الجمهورية، رغم قلة الاصوات التي حصل عليها في الانتخابات ووجود آخرين حصلوا على أصوات أكثر".وأضاف نوري "بعد متابعتي للموضوع استطعت ان اعرف ان السنيد قدم الاستقالة بتوجيه من حزب الدعوة وكتلة دولة القانون، بمعنى ان الحزب والكتلة يحاولان اعادة المالكي الى البرلمان ليحصل على الحصانة البرلمانية".(بغداد ــــــ أ ف ب، د ب أ)