«داعش» يضرب راس لانوف... وأوروبا تتحرك سياسياً

نشر في 09-01-2016 | 00:01
آخر تحديث 09-01-2016 | 00:01
No Image Caption
• بصمة عبدالسلام وأحزمة ناسفة في شقة ببروكسل

• واشنطن تحاكم فلسطينيَّين «داعشيين»
ضاعف «داعش» هجماته على أبواب أوروبا مع استهدافه مدينة راس لانوف في ليبيا بعد قليل من إقدامه على ارتكاب مذبحة بمعسكر للشرطة في زليتن الساحلية، بالتزامن مع إعلان السلطات البلجيكية اكتشاف بصمة المشتبه فيه باعتداءات باريس، وأحزمة ناسفة بشقة في بروكسل، وبدء القضاء الأميركي محاكمة عنصرين من التنظيم المتطرف.

بعد ساعات من إعلانه المسؤولية عن مجزرة معسكر تدريب مدينة زليتن الساحلية، تبنى فرع تنظيم "داعش" في ليبيا أمس تفجيراً انتحارياً جديداً أوقع ستة قتلى في مدينة راس لانوف النفطية في شرق البلاد، في حين تحرك الاتحاد الأوروبي وحض مسؤولين ليبيين على الاتحاد لمواجهة الخطر وتشكيل حكومة وحدة وطنية في أسرع وقت.

وجاء في بيان لـ"ولاية برقة" أوردته حسابات جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي: "في عملية يسر الله لها أسباب النجاح، تمكن الأخ الاستشهادي أبوالعباس من اقتحام الحاجز الخلفي لمعسكر الدعم وتفجير سيارة مفخخة على تجمع لعساكر الردة". وأكدت وكالة "أعماق" الاخبارية التابعة للتنظيم الجهادي على موقعها أمس تنفيذ "عملية استشهادية بسيارة مفخخة لأحد مقاتلي الدولة" عند "بوابة معسكر الدعم التابع لحرس المنشآت النفطية جنوب مدينة راس لانوف"، الواقعة حالياً تحت سيطرة الحكومة الليبية المعترف بها دولياً والتي تتخذ من طبرق في الشرق مقراً.

وقتل 100 في هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف صباح أمس الأول مركزاً لتدريب الشرطة في زليتن بغرب ليبيا، في أكثر الهجمات دموية في البلاد منذ سقوط نظام القذافي في 2011 وتبناه "داعش" أيضاً في المنطقة الواقعة تحت سيطرة سلطات طرابلس غير المعترف بها.

محادثات موغيريني

وأجرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أمس محادثات في تونس مع سياسيين ليبيين بينهم فايز السراج، الذي اقترح اسمه كرئيس للحكومة الليبية في إطار الاتفاق بين أعضاء من البرلمانين تم توقيعه في 17 ديسمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة.

وقبل اللقاء حثت موغيريني الليبيين على دعم اتفاق الوحدة الوطنية، مشددة على أن "شعب ليبيا يستحق السلام والامن ولديه فرصة عظيمة لكي يضع انقساماته جانباً ويعمل معا ويتحد ضد التهديد الارهابي الذي يواجهه بلده". ودعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون برلماني ليبيا الى دعم اتفاق الوحدة الوطنية. وقال: "هذه الاعمال الاجرامية تذكر بقوة بضرورة تطبيق الاتفاق السياسي الليبي وتشكيل حكومة وحدة وطنية"، في اشارة الى التفجيرات التي وقعت أمس. وفي بروكسل، أعلن القضاء البلجيكي أمس العثور على معدات تستخدم لصنع عبوات وآثار متفجرات وثلاثة أحزمة "قد يكون الهدف منها حمل متفجرات"، بالاضافة الى بصمة لصلاح عبدالسلام المشتبه فيه باعتداءات 13 نوفمبر في باريس الذي لا يزال فارا، داخل شقة في حي شيربيك ببروكسل في 10  ديسمبر الماضي.

وأوضحت النيابة الفدرالية في بيان أن "الشقة استؤجرت بهوية مزورة يمكن أن يكون استخدمها" أحد المشتبه فيهم التسعة هو قيد التوقيف في سياق الشق البلجيكي من التحقيق في اعتداءات باريس.

هجوم باريس

وفي باريس، يسعى المحققون غداة هجوم ضد مقر للشرطة قتل منفذه، الى تحديد مواصفاته وسيرته بعد التشكيك في الهوية التي أعلنت في مرحلة اولى.

والمهاجم البالغ من العمر عشرين عاما كان معروفا لدى اجهزة الشرطة وكان تورط في سرقة عام 2013 مع اشخاص آخرين في جنوب فرنسا. وقدم حينها باعتباره صلاح علي المولود في 1995 بالدار البيضاء. وقال ايضا انه اقام في المانيا وايطاليا، بحسب مصادر قريبة من التحقيق. وصرح فرنسوا مولانس النائب العام لباريس المكلف التحقيقات لاذاعة "فرانس انتر" ان هذه الهوية تناقضت مع ورقة عليها كتابة بخط اليد عثر عليها في حوزته أشهر فيها اسلامه وعليها رسم لراية تنظيم الدولة الاسلامية واسمه، حيث أوضح انه "تونسي وليس مغربيا".

وفي واشنطن، ذكرت السلطات الاميركية أن شخصين يشتبه في ارتباطهما بـ"داعش" مثلا أمس امام المحكمة في كاليفورنيا وتكساس، مشيرة الى ان احدهما لاجئ من سورية متهم بالعودة إليها للقتال في صفوف التنظيم.

ويأتي اعتقال هذين الشخصين وسط تشديد الاجراءات الامنية في الولايات المتحدة في اعقاب الهجوم الذي شنه زوجان مسلمان متطرفان في ديسمبر في كاليفورنيا وادى الى مقتل 14 شخصاً.

خلية مغربية

وفي الرباط، أعلنت وزارة الداخلية المغربية عن تفكيك خلية تابعة لـ"داعش" أمس تتكون من سبعة متطرفين ينشطون بدار بوعزة (نواحي الدار البيضاء).

(طرابس، بروكسل، باريس، واشنطن، الرباط - أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)

«داعشي» يعدم أمه لأنها نصحته بالتخلي عن التنظيم

أقدم عنصر في "داعش" على قتل والدته أمام جمع من الناس في وسط مدينة الرقة في شمال سورية، بعدما طلبت منه التخلي عن التنظيم.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، فإن "الداعشي" البالغ 20 عاماً، قام قبل أيام بإبلاغ قياداته عن والدته "لأنها حرضته على ترك التنظيم والهروب معاً خارج الرقة، وحذرته من أن التحالف الدولي سيقتل جميع عناصر التنظيم". وعمد التنظيم على الاثر إلى اعتقال السيدة "واتهمها بالردة".

وقام ابنها الأربعاء "بإعدامها بإطلاق النار عليها امام مئات المواطنين قرب مبنى البريد في مدينة الرقة"، بحسب المرصد، الذي أوضح أن السيدة في العقد الرابع من العمر، و"كانت من سكان مدينة الطبقة على ضفاف نهر الفرات غرب الرقة وتعمل في مبنى البريد هناك".

وانتشر على موقع "تويتر" هاشتاغ #داعشي_يقتل_والدته مع تعليقات تنتقد وتندد بعملية القتل. ويتحكم التنظيم المتطرف منذ سيطرته على الرقة في بداية 2014 بمفاصل الحياة في المنطقة، التي تعتبر أبرز معاقله في سورية، ويغذي الشعور بالرعب بين الناس من خلال الإعدامات الوحشية والعقوبات التي يطبقها على كل من يخالف أحكامه أو يعارضه.

back to top