الحويلة لتحويل الجزر إلى واجهات سياحية

نشر في 05-01-2016 | 00:02
آخر تحديث 05-01-2016 | 00:02
No Image Caption
قدم النائب محمد الحويلة اقتراحا برغبة لتنويع مصادر الدخل، عبر تطوير الجزر الكويتية وتحويلها إلى واجهة حضارية واقتصادية وسياحية، بإقامة مناطق اقتصادية حرة متكاملة ومتعددة المجالات بها، لدعم الاقتصاد الوطني والاستثمار في القطاع السياحي، وجعله بكل مقوماته إحدى ركائز الاقتصاد الكويتي.

وقال الحويلة، في اقتراحه، إن "تطوير الجزر الكويتية واستغلالها يساعد على تقوية الموازنة العامة للدولة، كما يجب أن نضع اهتمامنا بها كسائر الدول التي تعتبر الجزر موردا مهما من موارد الدولة، من خلال إقامة المنتجعات السياحية والفنادق والمولات التسويقية والمطاعم الفاخرة والأندية الضخمة الشاملة والصحية والرياضية، والتي تستقطب السياحة الداخلية والخارجية، حيث اتجهت معظم دول العالم، بما فيها دول الخليج العربي، إلى الاهتمام بالسياحة لدعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل القومي، وتعريف العالم بمناطق الجذب السياحي".

وأضاف: "تضم الكويت 9 جزر هي: وربة وبوبيان وفيلكا وعوهه ومسكان وكبر وقاروه وأم المرادم وأم النمل، وتتميز هذه الجزر بالانتشار، إذ تختلف كل واحدة منها عن الأخرى بتربتها ومساحتها ومناخها إلى حد ما، وتختلف أيضا في القرب والبعد عن الشاطئ، ما يشجع المستثمرين ويفتح الباب على مصراعيه لتنويع استثماراتهم، ويتميز بعضها بالسمة التاريخية والبعد الحضاري والأثري، ما يؤهلها لأن تصبح ملتقى سياحيا محليا واقليميا وعالميا يمثل وجهة ومعلما تاريخيا".

وتابع: "على ضوء ما سبق اقترح تطوير الجزر الكويتية وتحويلها إلى واجهة حضارية واقتصادية وسياحية حديثة، وإنشاء فنادق تتناسب مع الإقامات الطويلة التي قد تمتد أسابيع، إضافة إلى إقامة مناطق اقتصادية حرة متكاملة ومتعددة المجالات لتدعم الاقتصاد الوطني، وإنشاء مرافق ثقافية وتعليمية، والمنتزهات والمنتجعات العلاجية، وتلك المشاريع تعتبر الداعم الرئيسي لتنويع الدخل، وهذا ما طبقته بعض الدول العربية والخليجية، وأصبحت الرائدة في العالم كله في جذب السياح من كل أنحاء العالم".

وزاد الحويلة: "يجب الاستثمار في القطاع السياحي وجعله بكل مقوماته إحدى ركائز الاقتصاد الكويتي، بما يحقق أعلى العوائد على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للكويت، والتوسع في المنتجعات والمشروعات السياحية وتوفير الأراضي وتطوير البنية التحتية للمشاريع القائمة، بما يزيد عوامل الجذب السياحي الداخلي والاقليمي والعالمي للكويت".

وشدد على ضرورة "تأهيل كوادر كويتية قادرة على النهوض بقطاع السياحة، والاستفادة من الصحراء بإقامة منتجعات بخدمات مميزة عليها، تمكن الراغبين من استغلالها وبأسعار تنافسية لا ترهق كاهل الأسر أو الأفراد، كما في متنزهات إمارة رأس الخيمة بالامارات، حيث أقاموا منتجعات في قلب الصحراء تستقطب آلاف الزوار سنويا في أجواء سياحية من الدرجة الممتازة".

واقترح تفعيل وتحديث الاستراتيجية الوطنية للسياحة، وإنشاء كيان مستقل للسياحة يتولى إدارتها والإشراف على برامجها ويضع الخطط المؤجلة قيد التنفيذ، بمشاركة القطاع الخاص، الذي يعد دوره جوهريا في تطوير السياحة.

back to top