منافع التفاح

نشر في 20-11-2015
آخر تحديث 20-11-2015 | 00:01
No Image Caption
لا شك أن التفاح، هذه الفاكهة الخريفية الشهيرة، لا تستطيع التعويض عن جميع الأضرار التي تسببها المأكولات السريعة ولكنها غنية بمزايا تنعكس إيجاباً على الصحة. ثمة بعض الأخطاء الشائعة بشأن هذه الفاكهة، نظرة إليها.
من الأفضل تقشير التفاح:         

تحتوي قشرة التفاح على الفيتامين C أكثر من اللب بأربع إلى ست مرات، كما أنها غنية بالبكتين ومعظم كمية الكيرستين الموجودة في هذه الفاكهة. توفر تفاحة كاملة نحو 4 ملغ في كل 100 غرام، مقابل 1.5 ملغ في كل 100 غرام من التفاح المقشّر. لكن يجب توخي الحذر لأن قشرة التفاح تكون غنية بالمبيدات السامة، إذ تخضع أشجار التفاح قبل القطاف لسبع وعشرين علاجاً كيماوياً متلاحقاً. يقضي الحل بتناول التفاح العضوي قدر الإمكان، وإلا يجب غسل التفاح بالماء العذبة وفركه بعناية لإزالة أكبر نسبة من الرواسب.

التفاح يحمي من الالتهابات الشتوية:

تعطي مادة البكتين الموجودة في التفاح مفعولاً إيجابياً، فهي تعيد التوازن إلى البيئة المعوية عبر تحفيز الجراثيم المفيدة التي تقوي الدفاعات المناعية. إنها ميزة مهمّة لمحاربة الزكام والخناق والتهاب القصبات الهوائية خلال موسم الشتاء. إلى جانب المغذيات الأساسية، يعجّ التفاح بالفيتامين C الضروري لمقاومة الاعتداءات الهجومية. لقد ثبت بشكل متكرر أن استهلاك الفيتامين C منذ ظهور الأعراض الأولى يخفف حدّة ومدّة الالتهابات الفيروسية والجرثومية.

جميع أصناف التفاح متساوية:

يحتوي التفاح الريفي على كمية إضافية من المغذيات الأساسية. يشمل تفاح {بوسكوب} مثلاً كمية فيتامين C أكبر من تلك الموجودة في الأصناف الأخرى بخمس مرات، وهي تصل إلى 2.5 ملغ في كل 100 غرام مقابل 2 إلى 6 ملغ في تفاح {غولدن} و4 ملغ في تفاح {جالا}. أما التفاح الأحمر أو {ستاركن}، فهو يحتوي على كمية أكبر من مضادات الأكسدة ومضادات السرطان. أفضل ما يمكن فعله هو تنويع الأصناف المستهلكة للاستفادة من منافع ونكهات كل صنف.

التفاح يطيل العمر:

يرتبط استهلاك التفاح بانتظام بتحسّن متوسط العمر المتوقع بنسبة 10% تقريباً بحسب الباحثين في جامعة هونغ كونغ. ووفق دراسة أميركية نُشرت في نهاية مارس 2015 في {مجلة الجمعية الطبية الأميركية}، يسمح أيضاً بالحفاظ على الصحة والرشاقة لفترة أطول. حتى لو لم يتراجع عدد الاستشارات الطبية بشكل ملحوظ لدى مستهلكي التفاح، تنخفض كمية الأدوية التي يصفها لهم الأطباء ويتراجع خطر الإصابة بالسرطان تحديداً بفضل كمية مضادات الأكسدة الموجودة في هذه الفاكهة، وا سيما عنصر الكيرستين الذي يكبح نمو الأورام في الكبد والقولون والرئتين.

الإفراط في أكل التفاح يضر القلب:

يحارب التفاح اضطرابات القلب والأوعية الدموية على جبهات عدة في الوقت نفسه. يقلص معدل الدهون ومستوى البروتين {سي} التفاعلي الذي يُعتبر مؤشراً موثوقاً على الالتهابات. إنه مصدر جيد للبوتاسيوم وهو ينظم ارتفاع ضغط الدم الذي يسبب قصور القلب واحتشاء عضلة القلب. يتصدى عنصر الكيرستين لتشكّل الجلطات المسؤولة عن انسداد الشرايين. يعتبر بعض الباحثين الهولنديين أن تناول تفاحة في اليوم يخفّض خطر الحوادث الوعائية الدماغية إلى النصف. إنها نتيجة لافتة!

التفاح يحسن التنفس:

يساهم أكل التفاح بانتظام في تحسين القدرة التنفسية، حتى بالنسبة إلى المدخنين. هو يهدئ الربو تحديداً عبر كبح تشكّل عناصر الليكوترين المرتبطة بانقباض القصبات الهوائية. كذلك، تعطي مادة الكيرستين مفعول مضادات الهيستامين. يخفف هذا النوع من البوليفينول، ولو بجرعة صغيرة، حالات الحساسية وقد يلغيها بالكامل أحياناً.

التفاح يضعف العظام:

نظراً إلى احتواء التفاح على نسبة كبيرة من الفيتامينات والبوليفينول، يساهم في حماية العظام. في عام 2012، قام علماء أحياء في النروج بتقييم أثره على مستوى الورك والعمود الفقري لدى أكثر من 3 آلاف امرأة متطوعة. كان استنتاجهم قاطعاً: يعزز النظام الغذائي الغني بالتفاح كثافة العظام من خلال رفع مستوى تمعدن الهيكل العظمي وكبح نشاط الخلايا الآكلة التي تفتت العظام. على صعيد آخر، تتصدى مادة الكيرستين لفقدان العظام عبر إبطال مفعول وسائط الالتهاب.

التفاح يكافح الوزن الزائد والبدانة: صحيح!

إنها الفاكهة الأساسية في مختلف الحميات الغذائية نظراً إلى تراجع السعرات الحرارية فيها وغناها بألياف البكتين القابلة للذوبان في الماء. تنتفخ تلك الألياف عند الاحتكاك بالماء في المعدة وتؤدي دور قاطع شهية طبيعياً، ما يحدّ من الأكل العشوائي بين الوجبات ومن حجم الحصص في الوجبة اللاحقة. يحتوي التفاح أيضاً على حمض الأورسوليك الذي يقوي الكتلة العضلية ويعزز حرق السعرات الحرارية، ما يعني تجنب تخزين الدهون. لذا يُعتبر التفاح سلاحاً هجومياً ضد الوزن الزائد والبدانة!

back to top