أزمة إدارة

نشر في 12-12-2015
آخر تحديث 12-12-2015 | 00:01
 أنور اللحدان التعليم في تطور مستمر ومخرجاته تغطي احتياجات الدولة في جميع المجالات الحالية والمستقبلية، والرياضة متقدمة والنتائج باهرة، وتصل في بعض الأحيان إلى العالمية، والصحة متميزة والمستشفيات تدار بطرق متقدمة وأسلوب رائع، والتخطيط العمراني مستمر وينافس أفضل الدول والمدن المتطورة.

هذه المقدمة بعيدة عن واقعنا حاليا في الكويت، لكنها نظرة سريعة على الوضع المستقبلي المتميز الذي أتمناه ويتمناه كل مواطن كويتي لبلده.

فأزمة الكويت ليست بالموارد البشرية ولا المالية، إنما هي نقص في الكيفية والأسلوب الصحيح المتميز المطور في الإدارة، ولكي ننعم باقتصاد قوي علينا أن نركز على التميز في الأسلوب الإداري، أي أن نتميز في إدارة الأمور لا أن تديرنا الأمور كما هو حاصل.

فالإدارة تدخل في جميع أمور الوطن وشؤونه كالصحة، والتعليم، والتنمية، والتخطيط، وغيرها من الأمور، وإذا لم نعد التفكير في تطوير المفاهيم والأساليب الإدارية في جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات بالكويت فلن نستطيع أن نغير الأحوال إلى الأفضل.

فلدينا العدد الكافي من السياسيين والاقتصاديين والقياديين من وزراء وغيرهم، وكذلك لدينا العدد الكافي من النقاد والمتذمرين، لكننا بحاجة إلى الإداريين المتميزيين الذين لديهم القدرة على إدارة جميع أنشطة الدولة، والإداري المتميز يعرف معنى التطوير والتنمية وأهميتهما، ويعرف أيضا ماذا يعني دور الموارد البشرية المتميزة وكيفية اختيارها.

فيجب أن نهتم بهذه الموارد من الكوادر الوطنية بشكل سريع، وأن نقوم بتدريبهم وتأهيلهم بالطرق الصحيحة، لسد هذا النقص حاليا، ولتطوير الخدمات للمستقبل.

إن الأسلوب الإداري الناجح هو الذي نستطيع به أن ننطلق إلى القمة وبتميز، وبهذا نستطيع أن نحل جميع مشاكل الوطن لينعم المواطن بالرضا والراحة، ويفكر في الاستمرار في التطوير والتميز نحو العالمية.

back to top