مؤشرات السوق تسجل مكاسب جيدة بدعم عرض «اتصالات السعودية»
العرض يشير إلى وجود فرص تحتاج إلى سيولة ويحرج الأسهم ذات القيمة الدفترية الأكبر من السوقية
حققت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية ارتفاعاً جيداً مع نهاية جلسة أمس بختام تعاملات الأسبوع، حيث أضاف السعري حوالي نصف نقطة مئوية تعادل مقدار 27.31 نقطة إلى قيمته ليعود للصعود إلى مستوى 5.725.41 نقطة، كما ازدادت قيمة الوزني بحوالي 0.7 في المئة تساوي مقدار 2.92 نقطة مع إقفاله عند مستوى 390.84 نقطة، وسجل «كويت 15» نمواً بواقع مقارب نسبياً لسابقه كان 7.73 نقطة ليصل إلى مستوى 933.99 نقطة.وشهدت حركة التداولات تبايناً في مستواها مقارنة مع جلسة أمس الأول، فارتفعت القيمة المتداولة بشكل طفيف لتبلغ 11.1 مليون د.ك، بينما تراجعت الكمية المتداولة لتصل إلى 115.2 مليون سهم، وكانت هذه التداولات حصيلة لعدد 2.835 صفقة منفذة خلال الجلسة.
هل هناك فرص في السوق غير «ڤيڤا»؟تتداول مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية بشكل أقرب إلى الحيادية منذ ثلاثة أشهر تقريباً، ورغم ضغط أسعار النفط وتراجع مؤشرات الاقتصاد العالمي وميلها في بعض الفترات إلى النزيف الحاد والضغط على أسعار السلع، وأهمها بالنسبة لدول المنطقة النفط، إلا أن تعاطي مؤشرات سوق الكويت مع هذه التقلبات الحادة محدود وكان أداؤه أفضل من الأسواق الخليجية الكبيرة الثلاثة وهي السعودي والإماراتي والقطري وبقيت مؤشراته محصورة بين مستوى 5700 إلى 5800 نقطة تتراجع بقدر أقل بكثير مما تخسره أسواق المنطقة وأسعار النفط، وأمس، وبعد أن تقدمت شركة الاتصالات السعودية بعرض شراء بقية الأسهم التيلا تملكها في شركة فيفا، قد يكون أعطى مؤشراً إيجابياً لشركات كويتية عديدة تستحق أكثر من سعرها الحالي وهي فرص لمن يبحث عن الاستثمارات ذات العوائد المالية السنوية دون مضاربات سريعة خطرة.طلب محرجتقدمت شركة الاتصالات السعودية بعرض شراء لأسهم شركة تديرها وسعرها يقارب دينار كويتي، ومثل هذا الطلب ألا يحرج من يجلسون على كراسي مجالس إدارات شركات منذ خمس سنوات وأكثر، ويتشدقون بالبحث عن فرص استثمارية جديدة في خارج محيط شركاتهم، رغم أن أسعار شركاتهم أقل من قيمتها الدفترية بأكثر من النصف وعملية الاستحواذ عليها قد لا تكلفهم سوى جزء يسير من السيولة، والإحراج بمعناه إن كنت تثق بقدراتك الإدارية والتشغيلية في تسيير شؤون هذه الشركة وأسعارها بهذا الرخص وتعتقد أنها تستحق أكثر، إذن العملية سهلة... أثبت ذلك بالتقدم لشراء أسهم شركتك أو على الأقل زد حصتك أو حتى أسهم الخزينة لديك بما يعود بالنفع مستقبلاً على مساهميك إذا ما كنت تثق بقدراتك، وكما فعلت إدارة شركة الاتصالات السعودية التي سعرها أعلى من قيمتها الدفترية بحوالي 8 أضعاف. محفز قويوبعد الإعلان عن خبر الاتصالات السعودية اندفع سهم فيفا بالحد الأعلى ليدفع بتعاملات أسهم عديدة ويصبغ مؤشرات السوق المترددة بداية الجلسة إلى الإيجابية لتقفل جميعها خضراء وبعكس بداية الأسبوع ليعوض السوق كثيراً من خسارة بقية جلساته، ويسجل، أمس، مكاسب واضحة وبنسب جيدة كما أسلفنا في بداية التقرير.أداء القطاعاتوشهدت ثمانية قطاعات تحقيق مكاسب على مستوى مؤشرها، كان أبرزها بمقدار 21.88 نقطة التي جناها اتصالات (594.07)، ثم 14.27 نقطة لمصلحة خدمات استهلاكية (1.013.94)، في حين سجلت ثلاث قطاعات هبوطاً في مؤشرها، هي النفط والغاز (776.64) وتأمين (1.123.57) وسلع استهلاكية (1.114.75) مع فقدانها 1.62 و 2.49 و0.58 نقطة من قيمتها على التوالي، وثبت قطاع تكنولوجيا (888.65) على إقفاله السابق دون تغير.وتصدر قائمة النشاط سهم المستثمرون بكمية تداول (11.5) مليون سهم، تلاه التخصيص (10) ثم أدنك (9.6) والخليجي (5.9) وإسكان (5.3)، وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 37 في المئة من إجمالي نشاط السوق.واعتلى التخصيص (55 فلساً) صدارة قائمة الأسهم المرتفعة بعدما ضم ما يعادل (+10 في المئة) إلى قيمته، تبعه عيادة ك (29.5 فلساً) الذي سجل نمواً بنسبة (+9.3 في المئة)، وحصد إيفا فنادق (132 فلساً) أرباحاً بواقع (+8.2 في المئة) ليأتي في المرتبة الثالثة، وحل كوت فود (670 فلساً) في المرتبة الرابعة مع ارتفاعه بنسبة (+8.1 في المئة)، وذهبت المرتبة الخامسة لمعادن (69 فلساً) الذي استطاع عبر تداول عشرة أسهم منه الصعود بنسبة (+7.8 في المئة).في حين شهد كامكو (102 فلس) تقلصاً بقيمته بنسبة (-10.5 في المئة) لينال المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المنخفضة، لحق به الخليجي (33 فلساً) بحلوله ثانياً ضمن القائمة مع محوه ما نسبته (-7 في المئة) من قيمته، وتراجع المساكن (48 فلساً) بنسبة (-5.9 في المئة) ليظهر ضمن المرتبة الثالثة، وانخفض امتيازات (83 فلساً) بنسبة (-5.7 في المئة) لتكون المرتبة الرابعة من نصيبه، أما الخامسة فكانت لوربة ت (108 فلوس) الذي هبط بنسبة (-3.6 في المئة).