الأمير يكرم الفائزين بجائزة سالم العلي للمعلوماتية

رعى سمو الأمير حفل تكريم الفائزين بجائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية، والذي تخلله كلمات إشادة بدور الشباب في بناء الاقتصاد المعرفي، وتحقيق الإبداع والابتكار في عمل تعاوني تشاركي.

تحت رعاية وحضور صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، أقيم صباح أمس حفل تكريم الفائزين في السنة الخامسة عشرة لجائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية، وذلك على مسرح قصر بيان.

ووصل سموه إلى مكان الحفل واستقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل رئيسة مجلس الأمناء الشيخة عايدة سالم العلي، وأعضاء اللجنة المنظمة.

وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وكبار الشيوخ، وسمو الشيخ ناصر المحمد، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ووليام هنري غيتس الثالث الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا غيتس الخيرية، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، وكبار المسؤولين بالدولة.

الإبداع والابتكار

وبدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها تم عرض فيلم وثائقي بعنوان «ذاكرة الجائزة»، ثم ألقت رئيسة مجلس الأمناء الشيخة عايدة السالم كلمة رحبت في مستهلها بالحضور، وقالت إن جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية، التي تحتفي اليوم بإتمام عامها الخامس عشر، تقرأ المستجدات العالمية بضياء البصيرة، ونور الطموح، متزودة بعزيمة التحدي وإرادة التطوير التي تميزت بهما عبر تاريخها الذي سطرته في أولى صفحاتها مفخرة السبق في مجالها، وخطت في سائر أوراقها الماضية إنجازات وعطاءات مشهودة.

وأضافت «إننا إذ ننظر إلى هذه الإنجازات بعين الرضا عما تحقق والثقة بما سيتحقق لنتطلع إلى تكوين بيئة معرفية متطورة ترقى فيها مهارات شبابنا وتعلو كفاياتهم، وتجعل من الكويت مركزا عالميا للابداع المعرفي، والجائزة وهي تستشرف المستقبل ودور الشباب في بنائه تنطلق في مرحلتها الرابعة من استراتيجية عنوانها الاقتصاد المعرفي، وشعارها الإبداع والابتكار، وأداتها الجيل الرقمي في عمل تعاوني تشاركي».

وختمت بقولها «لقد كان للرعاية السامية عظيم الأثر في الارتقاء والنماء، ونحن إذ نذكر ذلك نشعر أننا نستند إلى ركن ركين وقائد حكيم رافعين إلى المقام السامي صادق الشكر والامتنان، وللوالد الغالي سمو الشيخ سالم العلي رئيس الحرس الوطني رمز الخير والعطاء صادق الدعاء وعظيم الثناء. أظل الله الكويت وأهلها بالأمن والأمان وعناية الرحمن بقيادة صاحب السمو وولي عهده الأمين».

الكويت والإنسانية

من جانبه، قال نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا للجائزة بسام الشمري في كلمته، إن «اسم الكويت اقترن بالإنسانية منذ نشأتها، واقترنت الإنسانية بالكويت منذ تتويج أميرها قائدا للعمل الإنساني، والكويت مركزا إنسانيا عالميا في 9 سبتمبر 2014».

وأضاف «لم يكن للجائزة أن تحتفل هذا العام بعيدها الخامس عشر دون ترسيخ ما تحقق من الهدف السامي لمؤسسها سمو الشيخ سالم العلي الصباح رئيس الحرس الوطني في دعم العمل الإنساني والتطوعي».

«فيسبوك» في الصدارة

من ناحيته، ألقى عضو اللجنة المنظمة العليا الدكتور عبدالله الشهاب كلمة أكد خلالها أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورا كبيرا في التأثير على المجتمعات، وأثبتت وجودها لتجعل العالم أكثر شفافية وقوة وتفاعلا.

وقال الشهاب إن «الإحصائيات تشير إلى وجود ملياري مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي في العالم، أما في الدول العربية فوصل عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى ما يزيد على 200 مليون مستخدم.

ولفت إلى أن «فيسبوك» يتصدر قائمة الأعلى استخداما في الوطن العربي بنسبة 87 في المئة، يليه «تويتر» بنسبة 53 في المئة، ثم «يوتيوب» 39 في المئة، ثم «انستغرام» 34 في المئة.

بعدها تفضل سمو أمير البلاد بتسليم وليام هنري غيتس الثالث الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا غيتس الخيرية وسام المعلوماتية، كما تفضل سموه بتكريم الفائزين بجوائز المسابقة في دولة الكويت والوطن العربي في مواقع المجالات المختلفة من فئة الأفراد والفائزين بمواقع مؤسسات المجتمع المدني، وتكريم أفضل موقع للمؤسسات والهيئات الحكومية، وتكريم أفضل موقع وزاري والجهات المشاركة.

وقدمت هدية تذكارية لسموه بالمناسبة، وقد غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.

لجنة التحكيم والفائزون بالجوائز

أكد عبدالله الشهاب أن عملية التحكيم تمت على مرحلتين، الأولى التقييم وقام بها فريق جائزة المعلوماتية، والثانية التحكيم وقام بها مجلس التحكيم الذي يتكون من 10 أعضاء من 8 دول عربية هم:

أولا: من القطاع الحكومي: دكتور حسين الأنصاري مدير جامعة الكويت, حمد المنصوري المدير العام للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الإمارات, الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات في سلطنة عمان, المهندس عبداللطيف السريع وكيل وزارة العدل والمدير العام للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات السابق, المهندس نادر صالح ذنيبات الأمين العام لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن.

ثانيا: من المنظمات والهيئات الدولية: الدكتور حيدر فريحات مدير قطاع تكنولوجيا المعلومات باللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا- الاسكوا, عبدالملك بن صالح آل الشيخ مدير الاتصالات والحكومة الإلكترونية- الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية, دكتور محمد بن توفيق الجمني مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات المعلومات والاتصالات في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم- الالكسو.

ثالثا: من مؤسسات المجتمع المدني: الدكتور حازم عبدالعليم الطحاوي رئيس جمعية اتصال بمصر, دكتور واصل تحسين غانم رئيس جمعية مستخدمي الإنترنت في فلسطين.

أما فريق الجائزة المعلوماتية فقد مثله أكاديميون ومختصون في مجال المعلوماتية من جهات اكاديمية وحكومية وقطاع خاص من الكويت ومصر، وفاز بالجائزة المعلوماتية أفضل الجهات العربية استخداما لوسائل التواصل الاجتماعي الآتية:

أولا - مجال الحكومة فاز بالمركز الأول الديوان الملكي الهاشمي من المملكة الأردنية الهاشمية, وفاز في المركز الثاني مؤسسة دبي للاعلام من دولة الإمارات العربية المتحدة, وفاز في المركز الثالث هيئة دبي للثقافة والفنون من دولة الإمارات العربية المتحدة.

ثانيا - مجال القطاع الخاص: فازت شركة المراعي من المملكة العربية السعودية بالمركز الأول, بينما فازت شركة جرير للتسويق من المملكة العربية السعودية بالمركز الثاني, وفازت في المركز الثالث الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة (اورويدو- الكويت).

ثالثا - مجال المجتمع المدني: جمعية العون المباشر

رابعا - مجال التعليم: مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع من دولة قطر.

خامسا - مجال الصحة: فاز بالمركز الأول مستشفى دله من المملكة العربية السعودية، أما في المركز الثاني فقد فاز مستشفى طيبة من الكويت.