تأثيرات تراجع أسعار النفط تجاوزت خطط شركات البتروكيماويات
«أسمنت الهلال»: عند هذا المستوى سيكون من الصعب الحديث عن نمو لاستثمارات القطاع
مع تراجع أسعار النفط إلى هذا المستوى سيكون من الصعب الحديث عن نمو لاستثمارات شركات قطاع البتروكيماويات بالسوق السعودي، رغم أن التقديرات كانت ترجح أن ينعكس تراجع أسعار النفط إيجاباً على الاستثمار وجذب رؤوس الأموال.
قال تقرير صادر عن شركة اسمنت الهلال ان التأثيرات السلبية لاستمرار تراجع أسعار النفط لدى الاسواق العالمية تجاوزت كل الخطط والاجراءات التي اتخذتها شركات قطاع البتروكيماويات المدرجة لدى السوق السعودي منذ بداية تراجع أسعار النفط وحتى النصف الاول من العام الحالي، واتسعت التأثيرات السلبية لتشمل نتائج الاداء التشغيلية لشركات البتروكيماويات المدرجة، وهذا يعني أن التأثيرات السلبية عميقة وذات طابع متوسط إلى طويل المدى نظرا لحالة الارتباط بين مسارات اسواق النفط واسعاره واسعار المنتجات البتروكيماوية.واضاف التقرير: "عند هذا المستوى من التراجع سيكون من الصعب الحديث عن نمو للاستثمارات لدى القطاع على الرغم أن جميع التقديرات كانت ترجح أن ينعكس تراجع أسعار النفط إيجابا على الاستثمار وجذب رؤوس الأموال، ذلك أن فترات الدورات الاقتصادية وفي مراحلها الادنى تمثل أفضل الفرص لدخول السوق، وهذا يتناسب وصناعة البتروكيماويات كونها من الصناعات طويلة المدى وتحتاج إلى عامين إلى اربعة أعوام للبدء بالإنتاج، ولم يتحقق كون تراجع أسواق النفط مستمرة بالتراجع والتذبذب".أداء النصف الأول واشار الى ان نتائج الاداء للنصف الاول جاءت متوافقة مع توقعات المحللين من حيث الاتجاه ومتعارضة على مستوى نسب وقيم الانخفاض المتراكم، لتحقق أربع شركات ارتفاعا في نتائج أدائها من أصل 14 شركة مدرجة لدى السوق، فيما وصلت نسب الانخفاض المتراكم العليا إلى 391 في المئة والادنى إلى 1 في المئة.وذكر ان ارتفاع نسب الخسائر وقيمها يعود إلى مجموعة من الاسباب جاءت في معظمها تشغيلية، يأتي في مقدمتها انخفاض الكميات المنتجة والمبعة وانخفاض متوسط اسعار البيع على معظم المنتجات لدى الاسواق الخارجية، وارتفاع مستوى المنافسة لدى مناطق البيع الرئيسية خلال الفترة الحالية مقارنة بالفترة المماثلة، إضافة إلى توقف بعض المصانع عن الانتاج لأغراض الصيانة الدورية والطارئة.واوضح التقرير ان الارتفاع المسجل على النفقات المالية والمصاريف الادارية والعمومية يساهم في رفع نسب التراجع، مع الاخذ بعين الاعتبار أن نتائج الاداء للقطاع كانت أفضل خلال الربع الثاني من العام الحالي رغم بقائها في المنطقة السالبة إذا ما قمنا بالمقارنة على أساس ربعي.تقليل الخسائروأضاف ان ارتفاع نتائج الاداء على أساس المقارنة الربعية ونصف السنوية جاء نتيجة انخفاض تكلفة التمويل وانخفاض تكلفة الانتاج والمبيعات والتوزيع وارتفاع متوسط أسعار بيع بعض المنتجات وتحسن هوامش الارباح وزيادة الكميات المنتجة والمبيعة، فيما سجلت بعض الشركات انخفاضا في نسب الخسائر خلال الفترة الحالية نتيجة انخفاض أسعار بعض مواد اللقيم وكذلك البيع من المخزون، وكان للتحسن الايجابي على هوامش التكرير أهمية في الاستمرار ضمن الجانب الايجابي على الرغم من ضعف الاسواق وانخفاض أسعار الزيت الخام.ولفت الى أن الجهود المبذولة من شركات البتروكيماويات قد نجحت في التقليل من حجم الخسائر إلا نها لم تنجح في تفاديها كليا والتحول إلى الاتجاه الايجابي على النتائج نتيجة استمرار ضغوط الاسواق الخارجية، في حين كان لانخفاض تأثير البنود غير التشغيلية دور في الحد من الخسائر وحصرها في الجوانب الخاصة بتطورات الاسواق بعيدا عن النشاط الحقيقي للقطاع وهذا يعني أن الجاذبية الاستثمارية ونتائج الاداء ستتحسن مع تحسن أسواق الاسواق الخارجية حتما.