السيسي يلتقي لودريان... ومحلب يتابع «فاجعة النيل»

نشر في 26-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 26-07-2015 | 00:01
No Image Caption
• مقتل جندي و12 تكفيرياً وتدمير مخزني متفجرات في سيناء

• اتفاق «سد النهضة» لا يبدد المخاوف
شهدت القاهرة زيارة مهمة لوزير الدفاع الفرنسي، أمس، عكست نية باريس تعزيز العلاقات الثنائية خصوصاً العسكرية مع القاهرة، فيما تابع رئيس الحكومة المصرية فاجعة غرق المركب النيلي التي راح ضحيتها 35 شخصاً في اجتماع عاجل، أسفر عن استبعاد رئيس هيئة النقل النهري.

بعد ثلاثة أيام من تلقي مصر الدفعة الأولى من طائرات "الرافال" الفرنسية، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، أمس، بحضور وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي، ومن الجانب الفرنسي سفير فرنسا بالقاهرة أندريه باران، والمستشار الدبلوماسي لوزير الدفاع الفرنسي لويس فاسي.

وقال المتحدث الرئاسي السفير علاء يوسف، إن "الوزير الفرنسي نقل للرئيس السيسي تحيات نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند، وأعرب عن تطلعه للمشاركة في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، المقرر له 6 أغسطس المقبل".

وأضاف يوسف أن "السيسي أعرب عن سعادة بلاده باستقبال الرئيس الفرنسي في حفل افتتاح القناة، مقدراً دور فرنسا واستجابتها السريعة للعديد من المتطلبات المصرية في الآونة الأخيرة"، وتابع: "اللقاء تناول سبل مكافحة الإرهاب بشكلٍ حاسم".

من جانبه، قال الوزير الفرنسي إن مرور الفرقاطة "فريم" التي حصلت عليها مصر أخيراً من فرنسا، كأول قطعة بحرية يُعد لفتة رمزية تعكس اهتمام مصر بعلاقاتها مع فرنسا، مشيداً بالتعاون العسكري القائم بين البلدين، ومثنياً على مهارة عناصر القوات الجوية والبحرية المصرية، موضحاً أن الضباط المصريين استطاعوا التدريب على استخدام طائرات "رافال" والفرقاطة خلال فترة قصيرة جداً.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع المصرية في بيان رسمي لها، إن "مباحثات صبحي ولودريان تناولت علاقات الشراكة العسكرية المصرية- الفرنسية وما تشهده من تقارب وتطلع الجانبين إلى زيادة أوجه التعاون العسكري، ونقل وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدين، كما ناقشا المستجدات على الساحة الإقليمية والدولية وجهود مكافحة الإرهاب".

في السياق، استقبل رئيس الحكومة إبراهيم محلب، وزير الدفاع الفرنسي، وصرح المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، حسام القاويش، بأن محلب أشاد خلال اللقاء بالعلاقات الاستراتيجية المتطورة بين البلدين، مشيراً إلى أن التعاون العسكري المتنامي يعد أحد مظاهر هذا التطور الكبير في العلاقات الثنائية.

ونوَّه محلب إلى دور الأزهر ودار الإفتاء المصرية في نشر أفكار الإسلام المعتدل وتجديد الخطاب الديني ومكافحة التطرف، وأشار أيضاً إلى الدور السلبي وعدم الحرفية التي تتصل بعمل بعض القنوات الفضائية على الأقمار الغربية، التي تبث أفكاراً ورسائل تحض على العنف والكراهية والإرهاب.

سيناء

ميدانياً، أكد المتحدث العسكري المصري العقيد محمد سمير، أن الجيش دهم، أمس الأول، عدة بؤر إرهابية في سيناء، ما أسفر عن مقتل 12 تكفيرياً وتدمير مخزني متفجرات، فيما أفاد مراسل "الجريدة" في سيناء، بأن قوات الجيش استأنفت حملاتها بعد استهداف مدرعة قرب قرية الجورة بعبوة ناسفة، ما أسفر عن إصابة ضابطين ومجند.

في السياق، وبينما تصدَّت قوات الأمن في قسم شرطة الشيخ زويد، أمس، لمحاولة إرهابية بإطلاق الرصاص على القسم، ما أدى إلى مقتل جندي، قال مصدر عربي مسؤول في الجامعة العربية، إن مشاورات تجرى مع الدول العربية لتحديد موعد لعقد اجتماع لوزراء الخارجية والدفاع العرب في القاهرة، لإقرار بروتوكول إنشاء القوة العربية المشتركة الأربعاء المقبل.

فاجعة الوراق

على صعيد آخر، عقد رئيس الحكومة المصرية، اجتماعاً عاجلاً مع وزيري النقل والداخلية، مساء أمس الأول، بشأن حادث غرق مركب نيلي في منطقة الوراق الخميس الماضي، الذي راح ضحيته 36 مواطناً، وقال متحدث الحكومة حسام القاويش، إن الاجتماع أسفر عن قرارات أبرزها استبعاد رئيس هيئة النقل النهري، ومدير الإدارة العامة للمسطحات المائية من منصبيهما، إلى حين انتهاء التحقيقات، وتشكيل لجنة برئاسة رئيس الوزراء، لمراجعة التشريعات الخاصة بإدارة نهر النيل.

مشاكل نهر النيل لم تتوقف عند الشأن الداخلي، فمازالت المخاوف المصرية قائمة بخصوص سد "النهضة" الإثيوبي، حيث وقَّع وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا على محضر نتائج أعمال الجولة السابعة التي اختتمت أعمالها أمس الأول في الخرطوم.

إلى ذلك، قال وزير الموارد المائية والري حسام مغازي، إن ما يقلق مصر هو السعة التخزينية المقترحة للسد، التي قررت إثيوبيا قبل أعوام رفعها من 14 ملياراً إلى 74 مليار متر مكعب، لذا نسعى بالتنسيق مع السودان وإثيوبيا لتبديد هذه القلاقل، مضيفاً: "لا علاقة لما تم تحقيقه من نتائج إيجابية في الجولة السابعة بتبديد المخاوف المصرية".

بينما قال أستاذ الري والأراضي في جامعة القاهرة نادر نورالدين: كان ينبغي على إثيوبيا الاعتراف بحصة مصر المائية مقابل اعتراف مصر ببناء السد، لكن الموافقة المطلقة غير المشروطة جعلت إثيوبيا تقوم بما تريده دون النظر إلى الأضرار الاجتماعية والاقتصادية التي ستتعرض لها مصر والسودان.

back to top