«طلبة التطبيقي» لـ الجريدة•: الاختبارات «الإلكترونية» ظالمة... و«التقليدية» تحفظ حقنا

رفضت الجموع الطلابية في «التطبيقي» أي توجه لطرح الاختبارات الإلكترونية، معتبرة إياها ظالمة وتحتوي على سلبيات تضر بمصلحة الطلبة، خاصة أنها تقيدهم بإجابات معينة.

على الرغم من توجه الكثير من المؤسسات التعليمية لطرح الاختبارات الإلكترونية، فإن الجموع الطلابية وأساتذة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عارضوا هذا التوجه في الحرم الدراسي، إذ يرون أنه يحتوي على العديد من السلبيات التي تضر بمصلحة الطلبة.

ويعتقد الطلبة أن هذه الاختبارات تقيدهم بإجابات معينة، في حين تحفظ الاختبارات التقليدية حقهم في طرح العديد من الاجابات، كما أن عملية تصحيح الامتحان تختلف في النوعين... "الجريدة" التقت مجموعة من الأساتذة والطلبة، وبحثت معهم المفاضلة بين نوعي الاختبارات، وأفضلية عملية التصحيح بينهما... والتفاصيل في السطور التالية:

في البداية، قال عضو هيئة التدريس في "التطبيقي"، عايد المناع، إن من عيوب التصحيح التقليدي استهلاك وقت الاستاذ، بيد أن اداء الاختبارات التقليدية افضل من الالكترونية بالنسبة للطلبة، لان الطالب يطرح فيها كل ما يستطيع من اجابة شاملة بخيارات اوسع، في حين أنه يخمن الاجابة في الاختبار الالكتروني، لأن اغلب الاسئلة فيه تكون اختيارية، أما عن التصحيح فإنه في "الالكتروني" يكون اسهل بالنسبة للأستاذ.

بدوره، ذكر عضو هيئة التدريس في كلية التربية الاساسية، د. عيد الهيم، ان التصحيح التقليدي أكثر دقة عنه في الإلكتروني، ويضمن حقوق الطلبة في نفس الوقت، أما الالكتروني فتقع فيه اخطاء كثيرة، مضيفا ان التصحيح العادي رياضة للعقل، وبالطبع هذه الرياضة مفقودة في الجانب التكنولوجي.

وأشار إلى أن الأخطاء واردة، ولكن من خلال متابعة الاستاذ للطلبة سيكتشف الاخطاء بشكل سريع، متسائلا كيف سيكتشف التصحيح الالكتروني تلك الاخطاء؟، ورغم أن عملية التصحيح سهلة من خلال عملية رصد الدرجات، لكن توقعات الاخطاء به اكثر من التقليدي، وان كان متعبا لكن الطالب يأخذ حقه فيه بشكل كامل.

من جانبه، أوضح الطالب عبدالله العنزي أن الاختبارات التقليدية افضل بكثير من الإلكترونية، التي يكون فيها الطالب مقيدا باختيار اجابة معينة، فإذا اخطأ فيها فالتصحيح الالكتروني يعتمدها اجابة خاطئة، في حين تكون في الاختبار التقليدي اسئلة مقالية يجيب عنها الطلبة بصورة شاملة وواسعة دون تقييد.

أما الطالب عواد عبدالكريم، فذكر أن الكثير من الجامعات بدأت تتوجه لطرح الاختبارات الالكترونية، لأن عملية التصحيح فيها، بنظرها، تكون دقيقة، وأعتقد أن هذا الامر خطأ، لأن الكثير من الطلبة يخمنون الاجابة وربما تكون صحيحة، وبالتالي لا نستطيع خلالها الحكم على مدى فهم الطالب من عدمه، اما الاختبار التقليدي فيمكن الطالب من طرح كل ما يحتويه من اجابات شاملة تساهم في حفظ حقه اثناء عملية التصحيح.

من جهته، أشار الطالب جاسم الشمري الى ان بعض الاساتذة اثناء الاختبارات الالكترونية يطرحون اسئلة تعجيزية في عملية الاختيار، ويكون الطالب مقيدا باختيار اجابة معينة، مما يضع الطالب في وضع حرج رغم دراسته للمنهج، وأعتقد أنه سيكون من الأفضل الإبقاء على النظام الاعتيادي في طرح الاختبارات التقليدية.