نواب يشيدون باستدعاء السفير الكويتي لدى طهران

نشر في 06-01-2016 | 00:00
آخر تحديث 06-01-2016 | 00:00
أكدوا أنها أبلغ رسالة لإيران عن وحدة الصف الخليجي
توالت التصريحات النيابية المشيدة باستدعاء وزارة الخارجية الكويتية سفيرها من طهران، بسبب الاعتداء على السفارة السعودية هناك.

ثمن عدد من النواب استدعاء وزارة الخارجية سفير الكويت لدى طهران على خلفية الاعتداء السافر على السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران والمخالف للتقاليد الدبلوماسية، وسط اشادة بدعوة رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم لجلسة خاصة سرية لمناقشة اخر تطورات المنطقة.

وفي السياق، قال النائب طلال الجلال ان ما قامت به حكومة الكويت يستحق الشكر والاشادة ويحمل اقوى رسالة لايران بان الدول الخليجية جسد واحد، والاعتداء على سفارة المملكة هو اعتداء على كل سفارات دول الخليج.

وأشاد الجلال باعلان الغانم توجيه دعوة لعقد جلسة خاصة لمناقشة اخر التطورات، مؤكدا ان المجلس ستكون له كلمة بشأن الاعمال الغوغائية التي قام بها ايرانيون بحرق مبنى السفارة والقنصلية السعودية بايران.

واكد دعم الشعب الكويتي لكل الاجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية من اجل حماية امنها ومحاربة الارهاب والتطرف، وحقها التام في اتخاذ كل ما تراه مناسبا لتحقيق امنها الداخلي، كما نطالب بان يكون موقف دول مجلس التعاون الخليجي موحدا ازاء ايران.

وثمن رئيس لجنة الاولويات النائب يوسف الزلزلة دعوة الرئيس الغانم لعقد جلسة سرية لمناقشة الوضع الاقليمي وتداعيات الأمور السياسية فيه، "وارجو من الاخوة الزملاء التناغم مع طلب الرئيس بأن تكون آراء ومواقف ممثلي الأمة وفق مبادئ الديمقراطية وأطر الحوار بعيدا عن الانفعالات وبما يخدم الوفاق والمصلحة الوطنية".

وثمن النائب الدكتور منصور الظفيري دعوة رئيس مجلس الامة لعقد جلسة طارئة سرية لمناقشة ما تشهده الساحة الإقليمية من مواقف متسارعة، معربا في الوقت ذاته ﻋﻦ تأييده ﻭﺩﻋﻤﻪ لكل ﺍﻹ‌ﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ اتخذتها وزارة الخارجية الكويتية باستدعاء السفير الكويتي من ايران على خلفية الاعتداء الغوغائي على السفارة والقنصلية السعودية في ايران.

بدوره، ثمن النائب ماضي الهاجري استدعاء وزارة الخارجية سفير الكويت لدى طهران، مؤكداً أن هذا الإجراء هو تعبير عن رفض الكويت لانتهاكات إيران لحرمة السفارة السعودية، لما يمثله ذلك من خرق صارخ للأعراف والاتفاقيات الدولية، وإخلال بالتزامات إيران الدولية بأمن البعثات الدبلوماسية وسلامة طواقمها.

الحوار الراقي

بدوره، أكد أمين سر مجلس الامة عادل الخرافي ثقة المجلس الكبيرة بنواب الامة، داعياً اياهم خلال الجلسة الى الالتزام بالحوار الراقي، مطالبا بان يكون الطرح على مستوى الحدث، «لان الوضع الاقليمي خطير، والاحداث متسارعة، والكويت ليست عن هذا الوضع ببعيدة».

وقال الخرافي ان سرية الجلسة يحددها الوضع العام، وهذا ما التمسه الرئيس الغانم لحساسية الموضوع وتأثيره على الدول المحيطة، لافتا الى ان الجلسة تحتاج الى تقرير واضح من الحكومة لتبيان رؤيتها على الاحداث وما يدور في المحيط الاقليمي.

من جانبه، أوضح د. عبدالرحمن الجيران «اننا بحاجة لوضع النقاط على الحروف، ونشكر الغانم لاتخاذ هذه الخطوة، ولابد ان نتصارح بان النظام الايراني يعمل وفق عقيدة ومنهج، وهذا ما يجعله يصعب التعايش مع المحيط المجاور».

وقال: مازالت الكتب والمناهج التعليمية في ايران تغذي وتكرس فكرة المظلومية في التاريخ الاسلامي، معربا عن اسفه انه «مازالت ايران تفكر بعقلية العصور الوسطى التي لا يمكن ان تتلاءم مع الالفية الثالثة»، مثمنا الاجراءات الحكومية باستدعاء سفير الكويت في طهران وتقديم مذكرة احتجاج خطية للسفير الايراني بالكويت.

وأثنى النائب د. أحمد مطيع العازمي على دعوة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عقد جلسة خاصة تتناول الاعتداء الإيراني السافر على سفارة المملكة العربية السعودية وقنصليتها في إيران.

وقال مطيع إن دعوة رئيس المجلس تؤكد حرصه على أن يكون للبرلمان الكويتي موقف وكلمة بعد هذه الأحداث، مؤكدا أن الشعب الكويتي بكافة أطيافه يحملنا كممثلين له أن يكون لنا رأي مساند للموقف الرسمي للدولة التي استدعت سفيرها في إيران تضامنا مع المملكة إضافة إلى أنها أعلنت استنكارها وسلمت مذكرة احتجاج بسبب الاعتداء الإيراني على سفارة المملكة وقنصليتها، وكذلك أدانت التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول الخليج العربي.

جلسة المواقف

وشدد مطيع على أن هذه الجلسة لها أهميتها وينبغي أن تكون علنية ليعلم العالم أجمع موقف البرلمان الكويتي ومدى تضامنه مع الشقيقة المملكة العربية السعودية، إضافة إلى أن تلك الجلسة سوف تسجل موقف الشعب الكويتي رسميا عبر ممثليه بعد أن أعلنت الحكومة موقفها المتضامن مع المملكة، مشيرا إلى «أننا لن نكتفي بذلك بل سنكرر مطالبتنا بطرد السفير الإيراني وقطع العلاقات الدوبلوماسية بين الكويت وطهران.

وأيد النائب د. عبدالله الطريجي الاجراءات التي اتخذتها دولة الكويت في التعامل مع النظام الإيراني، والمنطلقة من دعم نيابي وشعبي لا محدود ومناصر لإجراءات السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي في مواجهة غطرسة وخطر النظام الإيراني.

وقال الطريجي في تصريح صحافي انه مع عقد جلسة خاصة لمجلس الأمة للوقوف على اخر المستجدات والتطورات، مشيرا الى انه مع ان تكون الجلسة علنية لا سرية، وان تخرج الجلسة بتوصيات واضحة لا مجاملة ولا دبلوماسية فيها.

تراشق إعلامي بين الدويسان والمعيوف

شهدت الساحة الاعلامية تراشقا اعلاميا بين النائبين فيصل الدويسان وعبدالله المعيوف، ففي تصريح وجهه الى المعيوف ردا على تطرقه لبعض النواب ممن رفضوا تنفيذ احكام الاعدام في المملكة العربية السعودية، قال النائب الدويسان: "النواب الذين يلمز بهم المعيوف هم نواب يبحثون عن مصلحة الكويت أنى كانت".

وقال الدويسان ان "الجلسة ان كانت علنية أم سرية فخريطة مصلحة الكويت واضحة المعالم لدينا، وهي سياسة عدم الانحياز الا للمصالح العليا للكويت، اما اتهامك لبعض زملائك فإنه رخيص جدا ويتناقض ومبادئ الوحدة الوطنية"، مستدركا بالقول: "عجبا كيف اتخذناك صديقا!".

وأبدى النائب عبدالله المعيوف استغرابه موقف الحكومة الكويتية عدم التفاعل مع الاعتداءات الإيرانية على السفارة السعودية في طهران بالسرعة التي تفاعلت بها مملكة البحرين والإمارات، مطالبا "بقية دول الخليج بأن يكون لها موقف حازم ورادع للقرصنة الإيرانية والفوضى التي تمارسها في منطقة الخليج".

وأكد المعيوف في تصريح صحافي أمس أن "أمن الكويت ووحدة التعاون الخليجي والمحافظة عليهما أهم من النواب ومجلس الأمة كاملاً".

وقال المعيوف انه ضد الجلسة السرية، اذ لابد ان يعرف الشعب الكويتي من يقف من ممثليه داخل قبة عبدالله السالم مع هذه الارض ودول مجلس التعاون والشعوب العربية ومن يبرر لإيران فعلتها ويبحث لها عن الاعذار.

وأضاف انه من يعتقد من النواب ان تصريحه يشمله فهو ممن ينطبق عليه المثل (اللي على راسه بطحة يحس فيها)، مضيفا "من يرد ان يدافع عن ايران فلها حدود بحرية وجوية تربطنا بها وبامكانه الذهاب الى البلد الذي يختاره".

وطالب المعيوف النواب في جلسة الخميس القادم بوضع النقاط على الحروف بموقف واضح "وللحكومة كذلك حتى تحذو حذو المملكة البحرينية والإمارات، ليكون موقفها أشد على اعتبار انها عانت مثل هذه المشاكل"، مشيرا الى انه "ان لم تكن دول مجلس التعاون تقف صفا واحدا تجاه ما حدث للسفارة السعودية في طهران وفي مناطق اخرى فانه سيحدث للكويت مرة اخرى".

back to top