حسن البصري يلتقي ولده مصادفة في دمشق

نشر في 05-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 05-07-2015 | 00:01
No Image Caption
في الليلة الثامنة عشرة، تواصل شهرزاد حكاية الشقيقين نورالدين وشمس الدين، وهما ولدا ملك مصر اللذان اختلفا ذات مرة فقرر أحدهما أن ينتقل إلى العيش في البصرة، وتزوج ابنة وزيرها.

تكمل حكاية حسن نورالدين البصري، وزواجه من ابنة عمه «ست الحسن»، حيث خلصها من السائس الأحدب، الذي صمم السلطان أن يزوجها له عنوة من دون إذن أبيها.

وحين دخل أبو العروس عليها ناوياً قتلها إن كانت سلمت نفسها للأحدب، فإذا به يفاجأ بأنها كانت في مخدع رجل آخر، ولم تكن مع الأحدب، الذي أجبره حسن البصري ـ ابن عمها ـ على أن يبيت في «بيت الخلاء» وصار ينادي عليه.

لما كانت الليلة الثامنة عشرة، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن السائس الأحدب لما سمع الوزير يناديه ظن أنه العفريت، فلم يرد عليه. فصاح به الوزير وقال له: تكلم وإلا أقطع رأسك بهذا السيف. عند ذلك قال له الأحدب: والله يا شيخ العفاريت أنا منذ جعلتني في هذا الموضع ما رفعت رأسي، فبالله عليك أن ترفق بي. لما سمع الوزير كلام الأحدب، سأله: ماذا تقول؟ أنا أبو العروس وما أنا عفريت. فقال الأحدب: إذن ليس عمري في يدك، ولا تقدر أن تأخذ روحي، فرح في سبيلك قبل أن يأتيك الذي فعل بي هذه الفعال. لعنة الله على من زوجوني بمعشوقة العفاريت. قال له الوزير: قم واخرج من هذا المكان. فرد: هل أنا مجنون حتى أخرج بغير إذن العفريت؟ لقد قال لي: إذا طلعت الشمس فاخرج ورح في حال سبيلك، ولا أقدر أن أطلع من موضعي إلا إذا طلعت الشمس. فتقدم إليه الوزير وأخرجه من المرحاض، فخرج يجري وهو لا يصدق أنه نجا، وتوجه إلى السلطان فأخبره بما اتفق له مع العفريت.

أما الوزير أبو العروس، فإنه رجع إلى ابنته حائر العقل وقال لها: يا ابنتي اكشفي لي عن خبرك. أجابت: إن زوجي الظريف كان معي هنا حتى الفجر، وإن كنت لا تصدقني فهذه عمامته على الكرسي. لما سمع والدها ذلك دخل المخدع فوجد عمامة حسن بدر الدين ابن أخيه، فأخذها في يده وقلبها وقال: هذه عمامة وزراء، إلا أنها موصلة. ثم نظر إلى حرز مخيط فيها وفتشه فوجد فيه ورقة قرأها فوجدها مبايعة من حسن بدر الدين بن نور الدين البصري ومعها ألف دينار، فلما قرأ الورقة صرخ وخرَّ مغشياً عليه.

ولما أفاق عاد إلى التعجب وقال: لا إله إلا الله القادر على كل شيء... ثم قال لابنته: هل تعرفين من كان معك؟ إنه ابن أخي، ابن عمك، وهذه الألف دينار مهرك، وقد تركها هنا. ثم فتح الحرز المخيط فوجد فيه ورقة بخط أخيه نور الدين البصري، وفيها تاريخ زواجه من بنت وزير البصرة، وتاريخ دخوله بها، وتاريخ عمره إلى حين وفاته، وتاريخ ولادة حسن بدر الدين ابنه. فتعجب واهتز من الطرب، وقابل ما جرى لأخيه بما جرى له، فوجد أن زواجهما ودخولهما بزوجتيهما وولادة حسن بدر الدين وولادة ست الحسن تمت في وقت واحد.

أخذ الورقة وتوجه بها إلى السلطان، واعلمه بما جرى من أول الأمر إلى آخره، فتعجب السلطان وأمر أن يؤرخ هذا الأمر... ثم أقام الوزير ينتظر ابن أخيه فما وقع له على خبر فقال: والله لأعملنّ عملاً ما سبقني إليه أحد...

عجيب

تابعت شهرزاد: بلغني أيها الملك أن الوزير أخذ ورقة، وكتب فيها أمتعة البيت، وأن الخشخانة في موضع كذا، والستارة الفلانية في موضع كذا، وكتب جميع ما في البيت. ثم طوى الكتاب وأمر بخزن جميع الأمتعة... وأخذ العمامة والطربوش والفرجية والكبش وحفظها عنده.

أما بنت الوزير فإنها لما كملت أشهرها ولدت ولداً كالقمر، يشبه والده في الحسن والكمال، والبهاء والجمال... فقطعوا سرته، وكحلوا مقلته، وسلموه إلى المرضعات، وسموه عجيباً... فصار يومه بشهر، وشهره بسنة. ولما بلغ عمره سبع سنين عهد به جده إلى فقيه، وأوصاه بأن يحسن تربيته، فأقام بالمكتب أربع سنوات، فصار يقاتل أهل المكتب ويسبهم ويقول لهم: من فيكم مثلي أنا وزير مصر؟ فشكا الأولاد إلى العريف مما قاسوه من عجيب. فقال لهم العريف: أنا أعلمكم شيئاً تقولونه له فيتوب عن المجيء إلى المكتب. إذا جاء غداً فاقعدوا حوله وقولوا والله ما يلعب معنا إلا من يقول لنا اسم أمه واسم أبيه، ومن لم يعرف اسم أمه واسم أبيه فهو ابن حرام ولا يلعب معنا. لما أصبح الصباح أتوا إلى المكتب ولما حضر عجيب أحاطوا به وقالوا: ما يلعب معنا إلا من يقول لنا اسم أمه واسم أبيه. قال واحد منهم: اسمي ماجد وأمي علية، وأبي عز الدين. وقال الباقون مثل قوله إلى أن جاء الدور إلى عجيب فقال: أنا اسمي عجيب، وأمي ست الحسن، وأبي شمس الدين الوزير بمصر. قالوا له: والله الوزير ما هو أبوك. وأخذوا يضحكون عليه لأنه لا يعرف له أبا. ثم تفرقوا من حوله وتضاحكوا عليه فضاق صدره وأمعن في البكاء، فقال له العريف: إن الوزير أبو أمك ست الحسن، ولكن أباك ما يعرفه أحد لأن السلطان كان قد زوج والدتك لسائس أحدب، ثم جاء الجن فناموا عندها، فلما سمع ذلك الكلام قام من ساعته ودخل على والدته ست الحسن، وصار يشكو لها وهو يبكي.

لما سمعت أمه كلامه وبكاءه، التهب قلبها حزناً عليه، ثم حكى لها ما سمعه من الأولاد ومن العريف وقال لها: إن وزير مصر أبوك أنت لا أبي أنا فمن هو أبي؟ إن لم تخبريني بالحقيقة الآن فسأقتل نفسي بهذا الخنجر! عندما سمعت والدته ذكر أبيه بكت إذ تذكرت محاسن حسن بدر الدين البصري وما جرى لها معه، وفيما هما يبكيان دخل عليهما الوزير فلما علم بسبب بكائهما احترق قلبه إذ تذكر أخاه وما اتفق له معه، وما اتفق لابنته مع ابن أخيه. ثم قام الوزير ومشى إلى الديوان ودخل على السلطان وأخبره بالقصة، وطلب منه الإذن له بالسفر إلى ابن أخيه في أي موضع وجده.

ثم بكى الوزير بين يدي السلطان، فرق له قلبه وكتب له مراسيم بذلك لسائر الأقاليم، فدعا للسلطان وودعه. ثم تجهز للسفر وأخذ بنته وولدها عجيباً والخدم، وسافروا ثلاثة أيام حتى وصلوا مدينة دمشق فوجدوها ذات أشجار وأنهار، ونزلوا في ميدان الحصباء ونصبوا خيامهم للراحة هناك يومين ودخل غلمانهم المدينة لقضاء حوائجهم، هذا يبيع وهذا يشتري، وهذا يدخل الحمام وهذا يدخل جامع بني أمية الذي ما في الدنيا مثله. ودخل عجيب المدينة ومعه خادمه يمشي خلفه وفي يده سوط لو ضرب به جملاً لسقط. لما نظر أهل دمشق إلى عجيب وقده واعتداله، وبهائه وكماله، تبعوه في الطريق، إلى أن وقف على دكان أبيه حسن بدر الدين، الذي أجلسه فيه الطباخ الذي اتخذه ولداً له، فلما نظر حسن بدر الدين إلى ولده، أعجبه شكله وحن إليه فؤاده وتعلق به، وكان قد طبخ حب رمان محلى فناداه وقاله له: يا سيدي، يا من ملك قلبي، هل لك أن تدخل عندي وتأكل من طعامي؟ ثم فاضت عيناه بالدموع وتذكر ما كان فيه في ما مضي وما هو فيه في تلك الساعة. فلما سمع عجيب كلام أبيه حن إليه قلبه، والتفت إلى الخادم وقال له: إن هذا الطباخ حن قلبي إليه، فأدخل بنا عنده لنجبر خاطره ونأكل من طعامه. فقال له الخادم: كيف تكون ابن الوزير وتأكل في دكان الطباخ؟ لما سمع حسن بدر الدين كلام الخادم، تعجب وسالت دموعه وقال له: إن قلبي أحبه، فبالله عليك دعه يجبر بخاطري ويدخل عندي.

الطباخ

تعجب الخادم من هذا الكلام، وأخذ عجيباً ودخل دكان الطباخ، فقدم لهما حسن بدر الدين زبدية من حب الرمان، وكانت بلوز وسكر، وجلسوا جميعاً يأكلون هنيئاً مريئاً. ثم قال عجيب لوالده وهو لا يعرفه: لعل الله يجمعنا بمن نريد! فقال له حسن بدر الدين: يا ولدي هل بليت على صغر سنك بفرقة الأحباب؟ فقال عجيب: نعم يا عم، والحبيب الذي فارقني هو والدي، وقد خرجت أنا وجدي نطوف عليه البلاد. ثم بكى بكاء شديداً، وبكى والده والخادم لبكائه. فأحس حسن بدر الدين أن روحه فارقت جسده وراحت معهما، وما قدر أن يصبر عنهما لحظة. أقفل الدكان وتبعهما وهو لا يعلم أن عجيباً ولده، وأسرع في مشيه حتى لحقهما قبل أن يخرجا من الباب الكبير، فالتفت الخادم إليه وقال له: مالك يا طباخ؟ فأجاب حسن بدر الدين: لما خرجتما من عندي أحسست كأن روحي خرجت من جسمي، ولي حاجة في المدينة خارج الباب فأردت أن أرافقكما حتى أقضي حاجتي. فغضب الطواشي وقال له: لقد كانت أكلة مشؤومة علينا. ورق قلب عجيب لحال أبيه وهو يحسبه الطباخ فقال للخادم: دعه في طريق المسلمين، فإذا تبعنا إلى خيامنا نطرده، ولما وصل الجميع إلى ميدان الحصباء، خشي عجيب من الطواشي أن يخبر جده بأنهما دخلا دكان الطباخ، وأن الطباخ تبعه فالتفت إلى أبيه غاضباً، ثم أخذ حجراً وضربه به فوقع الحجر على جبينه فبطحه ووقع حسن بدر الدين مغشياً عليه وسال الدم على وجهه. وسار عجيب هو والخادم إلى الخيام. أما حسن بدر الدين فإنه لما أفاق مسح دمه، وعصب رأسه بقطعة من عمامته، ولام نفسه وقال: أنا ظلمت الصبي حيث غلقت دكاني وتبعته. ثم رجع إلى الدكان واشتغل ببيع طعامه.

وأقام الوزير في دمشق ثلاثة أيام، ثم رحل متجهاً إلى حمص وغيرها من المدن وهو يفتش عن ابن أخيه أينما حل، إلى أن وصل إلى ماردين والموصل وديار بكر. ثم إلى مدينة البصرة، فلما استقر بها، توجه إلى سلطانها واجتمع به، فاحترمه ورحب به، وسأله عن سبب مجيئه فأخبره بقصته، وأن أخاه هو الوزير علي نور الدين، فترحم عليه السلطان وقال: أيها الصاحب إنه كان وزيري، وكنت أحبه كثيراً، وقد مات منذ خمسة عشر عاماً وخلف ولداً فقدناه ولم نطلع له على خبر. غير أن أمه عندنا لأنها بنت وزيري الكبير، فلما سمع الوزير شمس الدين من الملك أن أم ابن أخيه طيبة، فرح وقال: يا ملك الزمان، أريد أن أجتمع بها. فأذن له في الحال أن ينزل عندها في دار أخيه، ولما دخل هذه الدار جال بطرفه في نواحيها وقبل أعتابها، وتذكر أخاه نور الدين وكيف مات غريباً وهو مشتاق إليه. بكى ثم دخل من الباب إلى فسحة عظيمة فوجد بابا مقصوراً معقوداً بالحجر الصوان، مجزعاً بأنواع الرخام من سائر الألوان، ثم وجد اسم أخيه نور الدين مكتوباً بالذهب على الجدران فقبله وبكى على فراقه.

حب الرمان

وما زال ماشياً حتى وصل إلى قاعة زوجة أخيه أم حسن بدر الدين البصري، وكانت في مدة غيبة ولدها قد لزمت البكاء والنحيب بالليل والنهار، قلما طالت عليها المدة، عملت لولدها قبراً من الرخام في وسط القاعة وصارت تبكي عليه ليلا ونهاراً ولا تنام إلا عند ذلك القبر. لما وصل إلى مسكنها سمع صوتها ووقف خلف الباب، فسمعها تنشد على القبر هذين البيتين:

 

بالله يا قبر هل زالت محاسنه

وهل تغير ذلك المنظر النضر

يا قبر لا أنت بستان ولا فلك

فكيف يجمع فيك الغصن والقمر؟

بينما هي كذلك وإذا بالوزير شمس الدين قد دخل وسلم عليها، وأعلمها أنه أخو زوجها، ثم أخبرها بما جرى وكشف عن القصة، وأن ابنها حسن بدر الدين بات عند ابنته ليلة كاملة ثم فُقد عند الصباح، وقال لها: إن ابنتي حملت منه وولدت ولدا وهو معي، وهو ابن ولدك من ابنتي فلما سمعت ذلك قامت إليه ووقعت على قدميه وقبلتهما.

ثم أرسل الوزير إلى عجيب ليحضره، فلما حضر قامت جدته وعانقته وبكت، فقال لها شمس الدين: ما هذا وقت بكاء بل هذا وقت تجهيزك للسفر معنا إلى ديار مصر، عسى الله أن يجمع شملنا وشملك بولدك ابن أخي. فقالت: سمعاً وطاعة. ثم قامت من وقتها وجمعت جميع أمتعتها وذخائرها وجواريها وتجهزت للسفر. بعد ذلك، طلع الوزير شمس الدين إلى سلطان البصرة وودعه، فأرسل معه هدايا وتحفاً إلى سلطان مصر، ولما وصلوا في سفرهم إلى مدينة دمشق نزلوا بها للراحة وشراء هدايا السلطان، ثم قال عجيب للطواشي: قم بنا ننزل إلى سوق دمشق لنتفقد أحوالها وننظر ما جرى لذلك الطباخ الذي أكلنا طعامه وشججنا رأسه مع أنه أحسن إلينا، فقال الطواشي: سمعاً وطاعة. ثم دخلا دمشق وما زالا سائرين إلى أن وصلا إلى دكان الطباخ فوجداه واقفاً فيه قبل العصر، وقد طبخ حب الرمان فلما وقع عليه نظر عجيب، حن إليه قلبه، ونظر إلى أثر الضربة بالحجر في جبينه فقال له: السلام عليك يا عم. لا تؤاخذني إذا أسأت إليك. لما رأه حسن بدر الدين وسمع كلامه خفق فؤاده، وأطرق متفكراً، وأراد أن يدير لسانه في فمه فما قدر على ذلك، ثم قال لهما: أجبر قلبي وكلا من طعامي، فوالله ما نظرت إلى هذا الشاب إلا حن قلبي إليه. فقال عجيب: لقد أكلنا عندك لقمة فلازمتنا عقبها وأردت أن تفضحنا، ونحن لا نأكل لك أكلاً إلا بشرط أن تحلف لنا أنك لا تخرج وراءنا ولا تتبعنا، فقال بدر الدين: لكم علىَّ ذلك.

ودخل عجيب وخادمه الدكان، فقدم لهما زبدية بها حب الرمان، فقال له عجيب: كل معنا لعل الله يفرج عنا، ففرح حسن بدر الدين وأكل معهما وهو لا يغض طرفه عن النظر في وجه ابنه، وقد تعلق به قلبه وصارت كل جوارحه معه، فقال له عجيب: لماذا تطيل النظر إلى وجهي؟ فسكت ولم يجد جواباً، ثم أخذ يلقم عجيباً مرة ويلقم الطواشي مرة حتى فرغا من الأكل، فسكب على أيديهما الماء، وحل فوطة حرير من وسطه لمسح أيديهم بها بعد أن وضع عليها ماء الورد من قمقم عنده، وخرج من الدكان ثم عاد بقلتين من شربات ممزوج بماء الورد المعطر وقدمهما بين أيديهما وقال لهما: تمما إحسانكما، فأخذ عجيب قلة وشرب، وناول الخادم فشرب أيضاً.

وما زالا يشربان حتى شبعا جداً على غير عادتهما، ثم انصرفا وأسرعا في مشيهما حتى وصلا إلى خيامهما، ودخل عجيب على جدته أم والده حسن بدر الدين فقبلته وتذكرت ولدها حسن بدر الدين فتنهدت وبكت.. ثم سألته: يا ولدي أين كنت؟ قال: في مدينة دمشق فقامت وقدمت له زبدية من حب الرمان، وكان قليل الحلاوة، وقالت للخادم: كل مع سيدك، فقال الخادم في نفسه: والله ما لنا شهية للأكل أما عجيب فإنه لما جلس أخذ لقمة وغمسها في حب الرمان وأكلها، فلما وجده قليل الحلاوة قال: أي شيء هذا الطعام؟ فقالت جدته: أنا طبخته، ولا أحد يحسن الطبيخ مثلي إلا والدك حسن بدر الدين فقال عجيب: والله يا سيدتي إن طبيخك هذا غير متقن. نحن في هذه الساعة رأينا في المدينة طباخاً طبخ حب رمان رائحته ينفتح لها القلب، وطعامك بالنسبة إليه لا يساوي كثيراً ولا قليل، فلما سمعت جدته كلامه اغتاظت غيظاً شديداً ونظرت إلى الخادم.

وهنا أدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح.

البقية في الحلقة التالية

back to top