نظّمي عودة طفلك إلى المدرسة

نشر في 12-09-2015
آخر تحديث 12-09-2015 | 00:01
No Image Caption
تُعتبر العودة إلى المدرسة وقت قلق وحماسة للأهل والأولاد على حد سواء. حتى لو ذهبوا إلى المدرسة السنة الماضية، سيحظون هذه السنة بمدّرس ورفاق جدد، فضلاً عن أنهم سيستأنفون علاقتهم بأصدقائهم القدماء. بالإضافة إلى ذلك، عليهم أن يتكيفوا مع روتين المدرسة الأكثر نظاماً. فبالنسبة إلى ولد في الخامسة من العمر، يبدو الصيف طويلاً جداً. تمثل هذه فترة انتقالية لولدك، لذلك توقعي سلوكاً مبالغاً فيه. يشكل كل هذا جزءاً من العملية الانتقالية وهو طبيعي جداً. تحلي باللطف، الهدوء، والاحترام، وسينجح ولدك في التعود على هذا الروتين الجديد في غضون أسابيع.
اللمس

يعرب الولد، الذي تكون حاسة اللمس لديه الأقوى، عن نشاط مفرط. مع حماسة كل رفاق اللعب هؤلاء في مكان واحد، وتتوقعين منه أن يظل هادئاً؟ نتيجة لذلك، يكون شعار أهل الولد الذي يملك حاسة لمس قوية: {اكتساب الطاقة، إنفاق الطاقة}.

احرصي على أن يتناول ولدك غذاء صحياً: طعاماً يمده بطاقة طويلة الأمد لا الأطعمة السريعة المليئة بالسكر. وتذكري أن الفطور بالغ الأهمية.

قد يجعلك رفضه الطعام تميلين إلى المأكولات المعالجة الغنية بالسكر. ولكن تفادي ذلك. خصصي له وقتاً في الصباح كي يلعب قليلاً بالطابة أو يسير إلى المدرسة.

كذلك أقليه إلى المدرسة باكراً كي يتمكن من الركض قليلاً قبل أن يُضطر إلى الجلوس مطولاً في الصف.

بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر النوم مهماً بالنسبة إلى هذا الولد، فهو يحتاج إليه، على ما يبدو، أكثر من الأولاد الذين تكون الحواس الأخرى لديهم الأقوى. لذلك من الضروري أن يخلد إلى النوم باكراً حتى لو رفض.

البصر

يستفيد الولد،الذي تكون حاسة البصر لدية الأقوى، من إعداد جدول المدرسة بطريقة بصرية مميزة. ما رأيك أن تعدي له جدولاً على الجدار يظهر له ما يحدث؟ لا تترددي في استعمال الكثير من الصور، وخصوصاً إن كان الولد لم يتعلم بعد القراءة.

سيعلق ولدك أهمية كبيرة على مظهر الأشياء، وسيعرب عن حساسية مفرطة تجاه آراء نظرائه. لذلك اسمحي له باختيار ما سيرتديه، حقيبة المدرسة التي سيحملها، وكيفية توضيب طعام الغداء.

التقيت بأولاد يرفضون تناول الشطيرة لأنها قُطعت على شكل مربع لا مثلث. كذلك سيواجه هذا الولد صعوبة في النوم خلال الأسابيع الأولى من المدرسة. لذلك حاولي أن تزيلي كل مصادر الإلهاء البصرية من غرفة النوم.

وخصصي وقتاً كافياً في الصباح لتناول الفطور بهدوء والانتقال من دون أي توتر إلى المدرسة.

السمع

يحتاج الولد، الذي يتمتع بحاسة سمع قوية، إلى التحدث عن نهاره، سواء كان النهار الذي أمضاه في المدرسة أو ذلك الذي يوشك أن يبدأ. حاولي أن تحصلي على أكبر قدر ممكن من المعلومات عن روتينه في المدرسة كي تتمكني من الإجابة عن أي أسئلة قد يطرحها. ولكن تنبهي لأمر مهم: عندما يطرح هذا الولد مراراً (ما يبدو) السؤال عينه، فهذه إشارة إلى أنه يعاني القلق في مسألة محددة.

 لذلك يحتاج إلى أن تطمئنيه: أجيبي عن السؤال، حتى لو كانت هذه المرة الرابعة التي يطرحه فيها. وإن كان الولد، الذي تكون حاسة السمع لديه الأقوى، ينسى القيام ببعض المهام، فاستعيني بالأغاني لمساعدته: أغنية للخلود إلى النوم، أغنية صباحية للاستعداد للمدرسة، وهكذا دواليك.

يميل هذا الولد عادة إلى البساطة. لذلك اختاري له ملابس أساسية يمكن تنسيقها بسهولة، أعدي له وجبات غداء غير معقدة، أعطيه توجيهات واضحة بشأن الانتقال بين المدرسة والمنزل، واتبعا روتيناً قلما يتبدل.

الذوق والشم

تكون مرحلة العودة إلى المدرسة صعبة عادةً بالنسبة إلى الولد الذي يتمتع بحاسة ذوق أو شم قوية. فيعاني عادةً من قلق الانفصال. لذلك عرفيه إلى ولد يمكنه اللعب معه في المدرسة ورتبي لجلسات اللعب في أقرب وقت ممكن. كذلك اسمحي لولدك بأن يحمل معه إلى المدرسة غرضاً صغيراً ما يشعره بالطمأنينة، علبة أقلام رصاص مميزة أو ساعة كبيرة. في هذا الإطار، تُعتبر الأشياء الصغيرة بالغة الأهمية. لذلك لا تترددي في وضع ملاحظة صغيرة في علبة الغداء (لا شيء محرجاً) أو الخروج معاً لتناول المثلجات بعد ظهر يوم الجمعة كمكافأة. تستطيعين أيضاً أن تعدي بطاقة مميزة لحقيبة الظهر تحمل كل التفاصيل العائلية في حال احتاج إليها الولد (يشعره هذا بالطمأنينة). كذلك رتبي لأن يقله شخص يعرفه ويحبه ليقله بانتظام من المدرسة.

back to top