مصممة الحلي سارة عبدالعزيز: مجوهراتكِ أناقتكِ
رغم صغر سنها، حققت مصممة الحلي المصرية سارة عبدالعزيز نجاحاً باهراً في مجالها، ومن خلال أفكارها المتميزة ابتكرت خطوطاً جديدة في التصميم جذبت إليها نجمات الفن وسيدات المجتمع. تجمع في تصاميمها بين التراث والعصرية وتخاطب كل سيدة تبحث عن الأناقة والتفرد.
مشوارها مع الحلي وجديد الموضة هذا العام نتعرف عليه في سياق الحوار التالي.
مشوارها مع الحلي وجديد الموضة هذا العام نتعرف عليه في سياق الحوار التالي.
كيف اتجهت إلى تصميم الحلي؟
منذ الطفولة، أعشق الفنون عموماً والفنون اليدوية خصوصاً، لذا التحقت بكلية الفنون الجميلة قسم الديكور، وفي نهاية دراستي قررت أن يكون مشروع تخرجي تصميم متحف للحلي البدوية، ما ساعدني على تطبيق نظرياتي الخاصة. وكانت الاستفادة مزدوجة عملياً ونظرياً، وفي تلك المرحلة بدأت أشعر بعشقي لهذا المجال، وتعمقت في دراسته وصممت حليًا خاصة لي، فاسترعت انتباه صديقاتي وطلبن مني تصميم حلي لهن، هكذا أنشأت خط إنتاج صغيراً، وساعدتني دراستي في التطور سريعاً في هذا المجال.ما سبب اختيارك تصميم الحلي وتصنيعها تحديداً؟ تشكل الحلي المعنى الحقيقي للأناقة وليست مجرد مكمل كما يعتقد البعض، ثم في إطلالاتي اعتمد ملابس بسيطة مع تركيز على قطعة الحلي، ولم أكن أعلم أن عشقي لها سيتطور ليصبح مجالاً عملياً.مِم تستوحين أفكار تصاميمكِ؟من كل ما يحيط بي، من خطوط وأشكال هندسية ومعمارية وفنية، من لوحة وأحيانا مبنى معماري قديم، من أفكار اجتماعية أو سياسية، وعادة أجعل لكل مجموعة أصممها روحا خاصة وموضوعاً وفكرة تتمحور حولها.ما الذي يميز تصاميمك عن غيرها؟هي نتاج تصميمي وتجربتي الخاصة التي تعكس شخصيتي، عادة كل قطعة أصممها أتخيل كيف أرتديها وما يناسبها من زي، سواء كاجوال أم كلاسيك، وكل قطعة تحمل بصمتي الخاصة في طريقة التصميم، فمن يرى تصاميمي يعرف أنها من إبداعي، وهذا هدفي الأساسي منذ خوضي مجال تصميم الحلي. كذلك أميل إلى استخدام الأحجار الكريمة بأنواعها كافة ومزجها مع الذهب والفضة والنحاس أيضاً، أعشق مزج أشياء غريبة مع بعضها البعض، أي عند رؤيتها لا تتخيل أنها متماشية مع بعضها البعض، لكن عندما تندمج معاً وينتهي التصميم تكون النتيجة رائعة.ما أبرز خطوط تصاميمك؟تنقسم تصميماتي إلى خطين: الأول الخط العربي، فرغم استخدام الكثير من المصممين له، إلا أنني بدأت أطوِّر فيه لتقديمه بصورة مختلفة، فلم أستخدمه كحلي للمرأة فحسب، بل قدمت منه أكسسوارات للمنزل مثل ستاندات اللوحات والبطاقات وإطارات اللوحات والصور، وأيضا استخدمه في إكسسوار الرجل مثل أزرار القميص ودبوس البدلة وربطة العنق. آخر إنتاجي كان جراباً للهاتف النقال، فحاز إعجاب كثيرين، أما الخط الآخر فأطلقت عليه خط الحلي الذكية the creative line jewellery.حدثينا عن الخط الجديد أو الخطوط الذكية. يعتمد على استخدام أسلاك النحاس والفضة ومزجها مع أحجار الزيركون أنواع مختلفة من الأحجار الكريمة، ويتميز هذا الخط بالجرأة والتفرد، وأخاطب في هذه المجموعة المرأة التي تعشق التميز والإبهار، وقد حققت نجاحاً داخل مصر، وعرضتها خارج مصر.كيف تجمعين في تصاميمك بين العصرية والتراث؟ تتحدث تصاميمي عن شخصيتي، فأنا أعشق كل ما هو قديم وأصيل من فنون قديمة ومبانٍ معمارية عتيقة، وفي الوقت نفسه لا بد من مواكبة العصر بحكم صغر سني ومتابعة الجديد في عالم الموضة، واختيار تصاميم تتماشى مع حياتنا اليومية.ما أبرز الخامات التي تعتمدين عليها؟أستخدم أي خامة تساعدني في إنتاج تصميم في مخيلتي، مثل الذهب والفضة والنحاس والأحجار الكريمة بأنواعها والزيركون واللولي، وأمزج الأحجار الكريمة مع أسلاك النحاس والذهب والفضة، ما يضفي شكلاً مميزاً على القطعة ويحمي الأحجار من أي تلف.ما أقرب الأحجار إليك؟العقيق والفيروز.ما جديدك؟مجموعة من الحلي الذكية بأسلاك فضية وأفكار جديدة ومتطورة، لاقت الإعجاب، بالإضافة إلى تجهيز مجموعة جديدة من الخط العربي.بماذا تنصحين كل سيدة للحفاظ على الحلي خصوصاً الأحجار؟حفظ الحلي في مكان مغلق وعدم تركها من دون استخدام، أما الفضة فلا بد من تلميعها وتنظيفها على فترات متباعدة باستخدام كربونات الصوديوم. بالنسبة إلى المجوهرات المرصعة بالأحجار فلا بد من حفظ كل قطعة على حدة في علب محكمة الغلق لحمايتها من الاحتكاك والخدوش.هل ثمة معايير معينة يجب أن تراعيها كل سيدة عند اختيارها لمجوهراتها؟ أنصح كل سيدة بأن ترتدي ما يناسب شخصيتها وطبيعة حياتها اليومية، خصوصاً أن الحلي تعكس شخصية من ترتديها، فإذا كانت السيدة بسيطة وهادئة الطباع ترتدي حلياً رقيقة صغيرة الحجم وكلاسيكية، أما إذا كانت جريئة ومحبة للإبهار فترتدي قطعاً كبيرة ذات تفاصيل أكثر، وأنصح كل سيدة بألا تتبع الموضة كما هي، بل أن ترتدي منها ما يناسبها ويظهر جمالها وأناقتها.من المصمم الذي تروق لكِ تصاميمه؟عادة أتابع المصممين كافة بشغف وأطلع على كل ما هو جديد، وليس من الضروري متابعة المصممين المعروفين على الساحة فحسب، بل أتابع الحركة الفنية على المستويات كافة. شخصياً تعجبني تصاميم الفنانة المبدعة عزة فهمي، فهي رائدة في هذا المجال، وأعتبرها مثلي الأعلى على المستويين الشخصي والعملي.