انهيار النفط يحفز شركاته للتحول إلى إدارتها بتقنية المعلومات

قال تقرير جديد إن شركات النفط والغاز تلجأ في مواجهة هبوط أسعار النفط وبشكل متزايد إلى أدوات معلومات جديدة لمساعدتها في خفض تكلفة ادارة الموارد بفعالية أكبر.

وقد يكون هبوط أسعار النفط – من أكثر من 100 دولار في السنة الماضية الى 38 دولاراً في وقت سابق من هذا الشهر – مسألة جيدة بالنسبة الى قائدي المركبات، ولكن ذلك الهبوط أحدث هزة في صناعة النفط الأميركية من خلال خفض الأرباح ودفع الشركات الى تقليص الوظائف.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي» بوب ددلي في وقت سابق من هذه السنة إن صناعة النفط كانت تعيش في «عالم من الترف» خلال السنوات القليلة الماضية مع استمرار الأسعار فوق 100 دولار للبرميل.

وأعلنت «بي بي» نفسها خسارة بلغت 6.3 مليارات دولار في آخر ربع سنوي، وحذرت من احتمال تسريح المزيد من العمال والموظفين.

وأنهت شركة كونوكو فيليبس خدمات 1800 موظف كما أعلنت شركات الخدمات النفطية شلومبرغر، وبيكر هيوز، وهاليبورتون عن تسريح موظفين.

وفي هذا العالم الجديد من أسعار النفط المتدنية والمتقلبة تتحول شركات الطاقة الى أدوات للمعلومات – شبكات الاستشعار والحساب وتقنية الجوال والحوسبة – لمساعدتها على خفض التكلفة وتحقيق أكبر قدر ممكن من الكفاءة والفعالية من البنية التحتية النفطية، بحسب لوكس ريسيرتش Lux Research التي نشرت التقرير حول الاستخدام المتزايد للمعلومات من قبل صناعة الطاقة.

وتعمل «بي بي» مع شركة جنرال إلكتريك وبرنامجها بريدكس لجعل آبار نفط «بي بي» أكثر كفاءة.

وبحلول نهاية السنة تقول «بي بي» إنها سوف تتمكن من ربط 650 بئراً يطرح كل واحد منها حوالي نصف مليون نقطة معلومات كل 15 ثانية في برامج جنرال إلكتريك.

وكانت «بي بي» وضعت في السابق برنامجها الخاص لمعالجة المعلومات من آبارها، ولدى «بي بي» أيضاً ما تدعوه أكبر حاسوب فائق في العالم للبحث التجاري لديه 2.2 بيت من قوة الحاسوب (إجراء يقيس سرعة معالجة الحاسوب).

وتعتبر الأسواق النامية لمعلومات النفط نعمة للشركات الحديثة العهد أيضاً. وطورت شركة تاكيوس Tachyus في وادي السليكون نماذج معلومات تقول الشركة، إنها كانت تستخدم في 6000 بئر نفطية وتساعد شركات النفط على زيادة انتاجها بمعدل وسطي يراوح بين 20 في المئة و30 في المئة.

ويستطيع برنامج تاكيوس تحديد الطريقة الأفضل لتحفيز بئر نفطية معينة وتوقع احتمال حدوث فشل ميكانيكي في المعدات في الآبار في حقل نفطي.

وتستخدم شركات الغاز الطبيعي أنواع الأدوات ذاتها في معالجة آبار الغاز وتحديد الجديدة منها.