«أرامكو»: دراسة طرح جزء خلال اكتتاب عام​

أكدت شركة النفط الكبرى (أرامكو)، أنها تدرس طرحاً أولياً محتملا، وفقا لما نشرته «بلومبيرغ».

وسيكون الطرح عبارة عن نسبة من الشركة الأم (أرامكو)، أو وحدات تابعة لها، حيث سيتم استعراض كافة الخيارات قبل تصدير التوصيات للمجلس الأعلى للشركة.

ورأت الشركة في بيان لها، أن اقتراح الاكتتاب العام يتماشى مع توجهات سياسة المملكة العربية السعودية لعمل إصلاحات اقتصادية.

وكان ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أشار في تصريحات نقلتها «ايكونوميست» أمس الأول إلى دراسة طرح «أرامكو» للاكتتاب العام، في خطوة ستدعم سوق الأسهم السعودي.

وقال خبراء اقتصاديون إن طرح شركة أرامكو السعودية سيكون مرتكزاً أساسياً لتطوير سوق الأسهم السعودية، وتوفير تمويل تتطلبه مرحلة التحول الوطني للاقتصاد السعودي.

وقال رئيس مركز غواثا الاستشاري، د. إحسان بوحليقة، إن «أرامكو شركة هائلة، وطرحها يتطلب ترتيبات منوعة، ولا يبدو أن امتياز الاستخراج سيكون ضمن الطرح، فما تحت الأرض للحكومة، ويستغل بشروط وبمقابل مالي، وهذه تفاصيل غير متاحة حالياً».

من جهته، قال الكاتب الاقتصادي فضل بن سعد البوعينين لـ «العربية نت»: «منذ أن بدأت هيئة السوق المالية، وهي تسعى جاهدة إلى تحقيق عمق السوق، الذي لا يمكن بلوغه إلا من خلال زيادة الشركات المدرجة ذات الحجم المالي الضخم، وهو هدف لم يتحقق كما خطط له، فالتوسع في الطرح، من ثم الإدراج، تركز على شركات ضعيفة لا يمكن أن تحقق الدعم الأمثل للسوق، ولا الفرص الاستثمارية المربحة للمواطنين. وإذا ما استثنينا طرح البنك الأهلي الأخير، فإننا لا نجد في الشركات البُعد الاستثماري الجيد».

وقال الخبير النفطي محمد الشطي لـ «العربية نت» إن خطوة طرح «أرامكو» للاكتتاب بلا شك تمثل تحولاً اقتصادياً إيجابياً باتجاه الشفافية، ولعل المهم في الموضوع، أن التخصيص فقط يشمل نسبة بسيطة‏، والانتقال سيكون تدريجياً.

وأضاف أن هذا الأمر «يُحسب للحكومة السعودية في طرح التغيير، ومتابعة تأثير التغيير أولا فأولا، بدلاً من الانخراط السريع في تغيير قد لا تعرف عواقبه».

وحول تأثير طرح «أرامكو»، قال الشطي: «على مستوى السوق النفطي الأمر إيجابي ويصب في إعطاء الشركة الصبغة العالمية والتحرك بمهنية أكبر».

ولفت الشطي إلى أن هذا التحول لا علاقة له بالأسعار، لكن ربما له علاقة باتجاه السعودية لتوفير تمويل للمشاريع.

(رويترز - العربية نت)