الرياض تفتح سفارتها في بغداد بعد قطيعة 25 عاماً
• وزير الدفاع: 2016 يشهد بناء مؤسسة عسكرية رصينة
• الصدر: المالكي مريض بحب السلطة
• الصدر: المالكي مريض بحب السلطة
يبدو أن العام الجديد يحمل الكثير من المفاجآت في العراق، فبعد تحرير مدينة الرمادي من قبل الجيش العراقي، افتتحت المملكة العربية السعودية سفارتها في بغداد بعد مقاطعة دامت 25 عاماً.
وسط ترحيب من أطراف سياسية عراقية عديدة قامت المملكة العربية السعودية بفتح سفارتها في بغداد، بعد قطيعة استمرت 25 عاما، عندما أغلقتها احتجاجا على غزو صدام حسين للكويت عام 1990.ووصفت الأطراف المرحبة قرار الرياض بالصائب، ورأت فيه خطوة في الاتجاه الصحيح ومؤشرا على عودة العلاقات بين البلدين.وتسلم السفير السعودي لدى بغداد ثامر السبهان مهام عمله، أمس، ساعياً من خلال مهمته الجديدة إلى تقريب وجهات النظر والتعاون المثمر بين البلدين.وقال السبهان إن مهمته تقريب وجهات النظر بين المملكة والحكومة العراقية، مؤكدا أن الرياض منفتحة على جميع الأطراف السياسية العراقية.وأشار السفير السعودي إلى أن إعادة التمثيل الدبلوماسي السعودي جاء في المقام الأول لفتح باب التعاون بين الرياض وبغداد في ملف الأمن ومحاربة الجماعات المتطرفة.من جانبها، اعتبرت بغداد افتتاح السفارة السعودية بادرة جيدة للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.جيش رصينعلى صعيد آخر، قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، أمس، إن «العام الجديد نعد فيه شعبنا العراقي الصابر أن يتكلل ببناء مؤسسة عسكرية رصينة تشبه علمنا ورايتنا راية العراق التي يلوذ بها الجميع ويستجير، بغض النظر عن تلاوينهم الدينية والعرقية أو المذهبية، جيش كالوطن يحمي ويدافع عن كل العراقيين، ويتشح بنصر مؤزر على داعش ومطاردة كل من يرفع السلاح خارج إطار القانون والدستور من أذناب الإرهابيين والدواعش أو من يتشبه بهم».وأضاف: «يهل علينا عام جديد ينتظرنا فيه جميعا عمل دؤوب، وسيشهد نصرا مؤزرا على أعداء الوطن والإسلام بإذن الله».وتابع: «قد يقول البعض إنها مهمة صعبة أو حلم من الصعب أن يتحقق، وهي كذلك لأنها تعني بناء جيش ومؤسسة عسكرية رصينة في وقت يواجه العراق مسؤولية صعبة هي إدارة حرب ليست ككل الحروب التقليدية، وهي مسؤولية صعبة لكنها ليست مستحيلة مادام في العراق شعب وجيش تعلم دائما أن يتجاوز كل الصعاب».ميدانيا، وسعت القوات الأمنية العراقية انتشارها، أمس، في الرمادي وواصلت إخلاء المدنيين، بهدف تطهير جيوب محتملة لمسلحي تنظيم «داعش» وتوسيع سيطرتها على المدينة التي استعادتها الاثنين الماضي. وأكد قائد شرطة الأنبار اللواء هادي إرزيج أن القوات الأمنية اعتقلت 30 شخصا من التنظيم، «لدى خروجهم مع المدنيين من المدينة».المرجعيةفي غضون ذلك، دعت المرجعية الدينية، أمس، القوى السياسية الحاكمة الى «مراجعة» سياساتها وأدائها في الفترة السابقة.وقال معتمد المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني بكربلاء، إن «بعض السياسيات الخاطئة التي انتهجتها بعض الأطراف الحاكمة، وسوء الإدارة، وتفشي الفساد، كلها وفر أجواء مساعدة لنمو وتفاقم الظاهرة الداعشية»، مضيفا أنه «آن الأوان للقوى السياسية التي تمسك بزمام السلطة أن تعزم على مراجعة سياساتها وأدائها في الفترة السابقة».وشدد الكربلائي على ضرورة أن «تدرك تلك القوى أنه لا سبيل أمامها لإنقاذ البلد مما يمر به إلا المساهمة بإقامة الحكم الرشيد المبني على تساوي جميع المواطنين في الحقوق والواجبات»، مؤكدا أنه «مع انقضاء عام وبدء عام جديد يجب على الجميع استلهام الدروس والعبر مما مر على العراق والمنطقة في السنين السابقة».وأشار الكربلائي إلى أن «بعض الأطراف الداخلية والخارجية حاولت أن تتخذ من العنف وسيلة لتحقيق أهدافها السياسية من خلال استهداف المدنيين بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والمجرمين الانتحاريين لغرض إشاعة الفوضى وإشغال القوى الامنية وتعطيل العملية السياسية، ثم جربت الظاهرة الداعشية كوسيلة لتحقيق هذه الاهداف وقد فشلت في كل ذلك»، مشددا على أنه «آن الأوان لهذه الأطراف أن تعيد النظر في حساباتها وتترك هذه المخططات الخبيثة التي لم تؤد ولن تؤدي إلا الى مزيد من الدمار ووقوع أفدح الخسائر وأعظم الأضرار بالأرواح والممتلكات».الصدر مهاجماًفي سياق آخر، اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، أن زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي لا يزال يعيش في «مرض حب السلطة».وقال الصدر بشأن زيارة المالكي الأخيرة لبعض معسكرات الحشد الشعبي التابعة لإحدى التنظيمات العسكرية، ومشاركته التظاهرات التي نظمتها فصائل الحشد: «هو لا يزال يعيش في مرض حب السلطة»، مستدركا: «لكن هيهات أن يكرر العراقيون خطأهم، ولن يبيعوا العراق الى أياد غير أمينة». وأضاف الصدر أن «عليه ألا يتدخل في شؤون الجهاد والمجاهدين بعدما باع ما يزيد على ثلث العراق للإرهاب والاحتلالات».وكان المالكي زار خلال الأسبوعين الماضيين، عددا من معسكرات الحشد الشعبي والتقى ببعض قادتها.إلى ذلك، بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هاتفيا أمس، الجهود المبذولة من قبل القوات العراقية في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، والتي أثمرت عن استعادة مدينة الرمادي العراقية مركز محافظة الأنبار.وذكر الديوان الملكي الهاشمي، في بيان له، أن العاهل الأردني أعرب خلال الاتصال عن دعم بلاده الكامل لجهود الحكومة العراقية والتحالف الدولي ضد «داعش» الإرهابي.(بغداد - د ب أ، رويترز، السومرية نيوز، العربية نت)