يحكى أن 16-30: السندباد البحري يصل إلى أرض «إخوان الشياطين»

نشر في 03-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 03-07-2015 | 00:01
في الليلة السادسة عشرة تواصل شهرزاد حكاية «السندباد البحري»، بعدما تنهي قصة سفرته السابعة، لتبدأ حكاية الشقيقين نورالدين وشمس الدين، وهما ولدا ملك مصر اللذان اختلفا ذات مرة فقرر أحدهما أن ينتقل إلى العيش في البصرة، وتزوج ابنة وزيرها.
روى السندباد حكايته حينما غرقت سفينته فذهب إلى جزيرة بعدما أشرف على الموت وسط البحار، ووصل في سفرته هذه المرة إلى الأرض التي يسكنها إخوان الشياطين.
لما كانت الليلة السادسة عشرة قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن السندباد البحري قال: لما ضربت الخيمة بالقضيب الذهبي الذي كان بيدي وألقت الرجل من فمها، تقدم إلي الرجل وقال لي: ما دام خلاصي من هذه الجنية كان على يدك فما بقيت أفارقك في هذا الجبل.فقلت له: مرحباً. وسرنا في ذلك الجبل، وإذا بقوم أقبلوا علينا، فنظرت إليهم وإذا فيهم ذلك الرجل الذي كان قد حملني على كتفه وطار بي فتقدمت إليه واعتذرت له وتلطفت به وقلت له: يا صاحبي ما هكذا تفعل الأصحاب بأصحابهم! فقال لي الرجل: أنت الذي أهلكتنا بسبيحك على ظهري.. فقلت: لا تؤاخذني فإني لم  يكن لي علم بهذا الأمر، ولكنني لا أتكلم بعد ذلك أبداً.. فسمح بأخذي معه. ولكنه شرط عليّ أن لا أذكر الله ولا أسبحه على ظهره... ثم حملني وطار بي حتى أوصلني إلى منزلي. فتلقتني زوجتي وسلمت عليّ وهنأتني بالسلامة وقالت لي: احترس من خروجك بعد ذلك مع هؤلاء القوم ولا تعاشرهم فإنهم إخوان الشياطين، ولا يعلمون ذكر الله تعالى. فقلت لها: كيف كان حال أبيك معهم؟ فقالت لي: إن أبي لم يكن منهم ولا يعمل مثلهم، والرأي عندي - حيث مات أبي - أنك تبيع جميع ما عندنا وتأخذ بثمنه بضائع، ثم تسافر إلى بلادك وأهلك وأنا أسير معك، فلا حاجة إلي بالبقاء في هذه المدينة بعد أمي وأبي. عند ذلك صرت أبيع من متاع ذلك الشيخ شيئاً بعد شيء، وأستعد للسفر من تلك المدينة.

فبينما أنا كذلك وإذا بجماعة في المدينة أرادوا السفر فاشتروا خشباً وصنعوا لهم سفينة كبيرة فاكتريت مكاناً معهم ودفعت إليهم الأجرة بتمامها، ثم أنزلت زوجتي وجميع ما كان معنا في السفينة، وتركنا الأملاك والعقارات. ولم نزل سائرين في البحر من جزيرة إلى جزيرة ومن بحر إلى بحر، وقد طابت لنا الريح، حتى وصلنا بالسلامة إلى مدينة البصرة.. فلم أقم بها بل أخذت سفينة أخرى ونقلت إليها جميع ما كان معي، وتوجهت إلى مدينة بغداد.. ثم دخلت حارتي وجئت داري وقابلت أهلي وأصحابي وأحبابي وخزنت جميع ما كان معي من البضائع في حواصلي... وقد حسب أهلي مدة غيابي عنهم في السفرة السابعة فوجدوها سبعاً وعشرين سنة، قطعوا الرجاء خلالها من رجوعي.. فلما جئتهم وأخبرتهم بجميع ما كان من أمري صاروا كلهم يتعجبون من ذلك الأمر عجباً كثيراً، ثم إني تبت إلى الله – تعالى – عن السفر في البر والبحر بعد هذه السفرة السابعة، التي هي غاية السفرات وقاطعة الشهوات.

وشكرت الله سبحانه وتعالى حيث أعادني إلى أهلي وبلادي.

قال له السندباد البري: بالله عليك لا تؤاخذني بما كان مني في حقك... ولم يزالوا في عشرة ومودة، إلى أن أتاهم هادم اللذات ومفرق الجماعات، ومخرب القصور ومعمر القبور، وهو كأس الممات.. فسبحان الحي الذي لا يموت!

نور الدين وشمس الدين

فلما سمع الملك شهريار هذه الحكاية من شهرزاد، تعجب غاية العجب، فقالت له: ما هذه القصة بأعجب من قصة الوزير نور الدين وأخيه شمس الدين. سألها الملك: وكيف ذلك؟

أجابت: كان في مصر سلطان، صاحب عدل وإحسان، له وزير، عاقل خبير، له علم بالأمور والتدبير، وكان شيخاً كبيراً، وله ولدان كأنهما قمران، اسم الكبير «شمس الدين « واسم الصغير «نور الدين»، وكان الصغير أميز في الكثير من الحسن والجمال، وليس في زمانه أحسن منه. حتى إنه شاع ذكره في البلاد، فكان بعض أهلها مسافرين من بلادهم إلى بلده لأجل رؤية جماله، ولما أن والدهما مات، فحزن عليه السلطان، وأقبل على الولدين وقربهما وخلع عليهما وقال لهما: أنتما في مرتبة أبيكما. فرحا وقبلا الأرض، وعملا العزاء لأبيهما شهراً كاملاً... ثم دخلا في الوزارة وكل منهما يتولاها أسبوعاً، وإذا أراد السلطان السفر يسافر مع واحد منهما.

فاتفق في ليلة من الليالي أن السلطان كان عازماً على السفر في الصباح، وكانت النوبة للكبير، فبينما الأخوان يتحدثان في تلك الليلة إذ قال الكبير: يا أخي قصدي أن أتزوج أنا وأنت في ليلة واحدة... فرد الصغير: أفعل يا أخي ما تريد فإني موافقك... واتفقا على ذلك. ثم قال الكبير لأخيه: إن قدر الله وخطبنا بنتين ودخلنا في ليلة واحدة ووضعتا في يوم واحد، وأراد الله وجاءت زوجتك بغلام وجاءت زوجتي ببنت نزوجها به... سأل نور الدين: يا أخي ما تأخذ من ولدي في مهر بنتك؟ فأجاب: آخذ من ولدك في مهر بنتي ثلاثة آلاف دينار، وثلاثة بساتين، وثلاث ضياع.

لما سمع نور الدين هذا الكلام قال: ما هذا المهر الذي شرطته على ولدي؟ أما تعلم أننا أخوان، ونحن الاثنان وزيران في مقام واحد، وكان الواجب عليك أن تقدم ابنتك لولدي هدية من غير مهر، فإنك تعلم أن الذكر أفضل من الأنثى؟ كذلك تريد أن تعاملني على رأي الذي قال: إن أردت أن تطرده فاجعل الثمن غالياً. فرد شمس الدين: أراك قد أخطأت لأنك جعلت ابنك أفضل من ابنتي، ولا شك في أنك ناقص عقل وليس لك أخلاق، وأنا ما أدخلتك معي في الوزارة إلا شفقة عليك، ولأجل أن تساعدني وتكون لي معيناً. ولكن حيث صدر منك هذا القول فوالله لا أزوج ابنتي لولدك ولو وزنت ثقلها ذهباً.

لما سمع نور الدين كلام أخيه، اغتاظ وقال: وأنا لا أزوج ابني ابنتك! رد شمس الدين: أنا لا أرضاه لها بعلاً، ولولا أني أريد السفر لكنت عملت معك العبر، ولكن لما أرجع من السفر يفعل الله ما يريد. عندما سمع نور الدين من أخيه ذلك الكلام، امتلأ غيظاً ولكنه كتم ما به، وبات كل واحد في ناحية.

 لما أقبل الصباح، خرج السلطان للسفر، وقصد إلى الأهرام ومعه الوزير شمس الدين. أما أخوه نور الدين، فبات في تلك الليلة في أشد ما يكون من الغيظ. عندما أقبل الصباح، قام وصلى الصبح وعمد إلى خزانته، وأخذ منها خرجاً صغيراً ملأه ذهباً، وأمر بعض غلمانه أن يشد له بغلة زرزور عالية سريعة المشي ووضع عليها سرجاً مذهباً بركابات هندية، وهو من القطيفة الأصبهانية، فسارت كأنها عروس مجلية، وأمر أن يجعل عليها بساط حرير وسجادة، وأن يوضع الخرج من تحت السجادة... ثم قال للغلام والعبيد: قصدي أن أتفرج خارج المدينة وأروح إلى جهة القليوبية، فأبيت ثلاث ليال ولا أريد أن يتبعني منكم أحد، فإن عندي ضيق صدر. ثم أسرع وركب البغلة، وأخذ معه شيئاً قليلاً من الزاد وخرج من مصر واستقبل البر، فما جاء عليه الظهر حتى دخل مدينة بلبيس، فنزل عن بغلته واستراح وأراحها، وأكل شيئاً ثم أخذ من بلبيس ما يحتاج إليه وما يكفي لعلف بغلته. سار حتى دخل مدينة القدس، فنزل عن بغلته واستراح وأراحها، وأخرج شيئاً أكله... ثم حط الخرج تحت رأسه وفرش البساط ونام ليلته والغيظ غالب عليه.

وزير البصرة

لما أقبل الصباح، ركب البغلة إلى أن وصل إلى مدينة حلب، فنزل في بعض الخانات وأقام ثلاثة أيام حتى استراح وأراح البغلة، ثم عزم على السفر وركب بغلته وخرج مسافراً لا يدري أين يذهب، فلم يزل سائراً إلى أن وصل إلى مدينة البصرة ليلاً وهو لا يشعر بذلك. ثم نزل في الخان وأنزل الخارج عن البغلة وفرش السجادة وأودع البغلة بعدتها عند البواب وأمره أن يأخذها.

واتفق أن كان وزير البصرة جالساً في شباك قصره، فنظر البغلة وما عليها من العدة الثمينة، فظنها بغلة وزير من الوزراء، أو ملك من الملوك، وقال لبعض غلمانه: آتني بهذا البواب. فذهب الغلام إلى البواب وأتى به إلى الوزير. تقدم البواب وقبل الأرض بيديه، وكان الوزير شيخاً كبيراً فسأل للبواب: من صاحب هذه البغلة. اجاب البواب: يا سيدي إن صاحب هذه البغلة شاب صغير ظريف الشمائل من أولاد التجار، عليه هيبة ووقار. لما سمع الوزير كلام البواب قام وركب وسار إلى الخان، ودخل على الشاب. عندما رأى نور الدين الوزير قادماً عليه قام ولاقاه واحتضنه، ونزل الوزير من فوق جواده وسلم عليه، فرحب به وأجلسه عنده ثم سأله الوزير: من أين أقبلت وماذا تريد؟ أجاب نور الدين: يا مولاي إني قدمت من مدينة مصر، وكان أبي وزيراً فيها وانتقل إلى رحمة الله. وأخبره بما جرى من المبتدأ إلى المنتهى... ثم قال: وقد عزمت في نفسي ألا أعود أبداً حتى أنظر جميع المدن والبلدان... لما سمع الوزير كلامه قال له: يا ولد لا تطاوع النفس فترميك في الهلاك، فإن البلاد خراب، وأنا أخاف عليك من عواقب الزمان.

ثم أمر بوضع الخرج على البغلة ومعه البساط والسجادة، وأخذ نور الدين إلى بيته وأنزله في مكان ظريف، وأكرمه وأحسن إليه، وأحبه حباً شديداً. وقال له: يا ولدي إني صرت كبير السن، ولا يكن لي ولد ذكر... وقد رزقني الله بنتاً تقاربك في الحسن، ومنعت عنها خطاباً كثيرين، وقد وقع حبك في قلبي، فهل لك أن تأخذ بنتي جارية لخدمتك، وتكون لها بعلاً، ولك عليّ أن أذهب إلى سلطان البصرة فأعلمه أنك ابن أخي، وأجعلك وزيراً مكاني، وألزم أنا بيتي.

لما سمع نور الدين كلام وزير البصرة أطرق قليلاً ثم قال: سمعاً وطاعة. فرح الوزير بذلك، وأمر غلمانه أن يصنعوا له طعاماً، وأن يفتحوا قاعة الجلوس الكبيرة المعدة لحضور أكابر الأمراء،  ثم جمع أصحابه، ودعا أكابر الدولة وتجار البصرة، فلما حضروا قال لهم: كان لي أخ وزير بالديار المصرية ورزقه الله ولدين، وأنا كما تعلمون رزقني الله بنتاً... وكان أخي قد أوصاني أن أزوج بنتي لأحد ولديه فأجبته إلى ذلك. لما استحقت الزواج أرسل إلى ابنه وهو هذا الشاب لأعقد قرانه على ابنتي ويدخل بها عندي. قالوا: نعم ما فعلت. ثم شربوا السكر، ورشوا ماء الورد، وانصرفوا. أما الوزير فأمر غلمانه أن يأخذوا نور الدين ويدخلوه الحمام، وأعطاه الوزير بذلة من خاص ملبوسه، وأرسل إليه الفوط والطاسات ومجامر البخور وما يحتاج إليه. لما خرج من الحمام ولبس البذلة صار كالبدر ليلة تمامه، ثم ركب بغلته ولم يزل سائراً حتى وصل إلى قصر الوزير.

الهجرة

 قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن الوزير رحب بنور الدين وقال له: قم فأدخل هذه الليلة على زوجتك، وفي غد أطلع بك إلى السلطان، وأرجو لك من الله كل خير. قام نور الدين ودخل على زوجته بنت الوزير.

هذا ما كان من أمر نور الدين. أما ما كان من أمر أخيه فإنه غاب من السلطان مدة في السفر، فلما رجع ولم يجد أخاه، سأل عنه الخدم فقالوا له: منذ سافرت مع السلطان ركب بغلته بعدة الموكب وتوجه وحده إلى جهة القليوبية، على أن يمضي يوماً أو يومين... ومنذ ذلك الوقت لم نسمع عنه خبراً. فتكدر خاطر شمس الدين لفراق أخيه واغتم غماً شديداً لفقده، وقال في نفسه: ما سبب ذلك إلا أني أغلظت له الحديث ليلة سفري مع السلطان فلعله تغير خاطره. ثم توجه إلى السلطان وأعلمه بذلك، فكتب بطاقات أرسل بها نوابه إلى جميع البلاد للسؤال عن نور الدين، فذهب الرسل بالرسائل، ثم عادوا ولم يقفوا له على خبر. ويئس شمس الدين من رجوع أخيه وقال: غظت أخي بكلامي له، ولم يكن ذلك إلا لقلة عقلي وعدم تدبيري.

وبعد مدة، خطب شمس الدين بنت رجل من تجار مصر ودخل بها، واتفق أن ليلة دخول شمس الدين على زوجته كانت ليلة دخول نور الدين على زوجته بنت وزير البصرة، وذلك بإرادة الله تعالى حتى ينفذ حكمه في خلقه. وكان الأمر كما قالاه فاتفق أن الزوجتين حملتا في ليلة واحدة... وقد وضعت زوجة شمس الدين وزير مصر بنتاً لا يرى في مصر أحسن منها، ووضعت زوجة نور الدين ولداً ذكراً لا يمر في  زمانه أحسن منه، فسموه حسناً.

وفي سابع يوم لولادته، صنعوا الولائم وعملوا أسمطة تصلح لأولاد الملوك. ثم إن وزير البصرة أخذ معه نور الدين إلى السلطان، فلما صار أمامه قبل الأرض. وكان نور الدين فصيح اللسان ثابت الجنان صاحب حسن وإحسان، فأكرمهما السلطان وشكر نور الدين على مدحه له وقال للوزير: من هذا الشاب؟ فحكى له الوزير قصته من أولها إلى آخرها وقال له: هذا ابن أخي... فسأله: كيف يكون ابن أخيك ولم نسمع به؟ أجاب: يا مولانا السلطان، إنه كان لي أخ وزير بالديار المصرية، وقد مات وخلف ولدين، فالكبير جلس في مرتبة والده وزيراً، وهذا ولده الصغير جاء عندي، وحلفت أني لا أزوج بنتي إلا له، فلما جاء زوجته بها، وهو شاب وأنا صرت شيخاً كبيراً، وقل سمعي وعجز تدبيري، والقصد من مولانا السلطان أن يجعله في مرتبتي، فإنه ابن أخي وزوج ابنتي، وهو أهل للوزارة لأنه صاحب رأي وتدبير.

ونظر السلطان إلى نور الدين، فأعجبه واستحسن رأي الوزير، وما أشار عليه به من تعيينه وزيراً له... فأنعم عليه بالوزارة، وأمر له بخلعة عظيمة، وبغلة من بغاله الخاصة، وعين له الراوتب والجوامك... فقبل نور الدين السلطان، ونزل هو وعمه إلى منزلهما وهما في غاية الفرح، وقالا: إن قدم هذا المولود مبارك.. ثم توجه نور الدين في اليوم التالي إلى السلطان فأمر له بالجلوس في مرتبة الوزارة، فجلس ونظر في أمور الناس ومحاكماتهم كما جرت به عادة الوزراء.

وصار السلطان كلما نظر إليه يتعجب من أمره وذكاء عقله وحسن تدبيره، فأحبه وقربه إليه. ولما انفض الديوان رجع نور الدين إلى بيته، وحكى لعمه ما وقع، ففرح. ولم يزل الوزير يربي المولود المسمى حسناً إلى أن مضت عليه أعوام، ونور الدين في الوزارة لا يفارق السلطان في ليل ولا نهار، وقد زاد له الجوامك والجرايات إلى أن اتسعت عليه الحال وصارت له مراكب تسافر والمتاجر وغيرها، وعمر أملاكاً كثيرة، ودواليب وبساتين. عندما بلغ عمر ولده حسن أربع سنين، تُوفي الوزير الكبير والد زوجة نور الدين، فاشتغل نور الدين بعده بتربية ولده.. ولما بلغ أشده أحضر له فقيهاً بمقرئة في بيته، وأوصاه بتعليمه وحسن تربيته، فأقرأه القرآن والعلوم في سنوات. وما زال حسن يزداد جمالاً وحسناً، وهو منذ نشأته لم يخرج من قصر الوزارة، إلى أن أخذه والده نور الدين يوماً من الأيام وألبسه بذلة من أفخر ملبوسه، وأركبه بغلة من خيار بغاله، وتوجه به إلى السلطان ودخل به عليه. لما نظر السلطان إلى حسن انبهر من حسنه، كما أن أهل المملكة لما مر عليهم لأول مرة مع أبيه تحسروا من فرط جماله ورشاقة قده واعتداله.

وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

البقية في الحلقة التالية

back to top