كيف تضمن حسن سير فحص خزعة البروستات؟

نشر في 26-09-2015 | 00:01
آخر تحديث 26-09-2015 | 00:01
No Image Caption
إليك ما يجب أن يعرفه الرجال لتخفيف الانزعاج خلال الفحص ولحصد أفضل النتائج.
يختار عدد من الرجال الخضوع لاختبار مستضد البروستات النوعي بحثاً عن سرطان البروستات الخفي، رغم منافعه غير المؤكدة. إذا كانت نتيجة هذا الاختبار غير طبيعية، تبرز الحاجة إلى إجراء فحص خزعة البروستات، وهي الطريقة الوحيدة التي تؤكد وجود السرطان. تكون فحوص الخزعة غازية لكنها أصبحت روتينية.
لتخفيف الانزعاج وحصد أفضل النتائج، ناقش الإجراء بالتفصيل مع طبيبك. يمكن أن يحسن بعض الممارسات النتيجة العامة: احرص مثلاً على تلقي حقنة مخدّرة في البروستات لتخدير الألم خلال الإجراء. يقول الدكتور مارك ب. غارنيك، أستاذ طب في معهد غورمان براذرز وخبير في سرطان البروستات في مركز ديكونيس الطبي التابع لجامعة هارفارد: «التخدير الموضعي يُحدِث فرقاً هائلاً بين الخضوع لفحص خزعة مقبول وفحص مزعج».

تنفيذ الفحص

الأداة التي تُستعمل لإجراء معظم فحوص خزعة البروستات عبارة عن جهاز يغرز إبرة جوفاء عبر جدار المستقيم لجمع عينات صغيرة من نسيج البروستات، استناداً إلى صورة بالموجات فوق الصوتية. تتوافر أيضاً تقنية أجدد تستعمل التصوير بالرنين المغناطيسي للحصول على التوجيهات اللازمة، لكنها ليست التقنية النموذجية في هذا المجال. العينات صغيرة جداً (أكبر من قطر الرصاص في قلم الرصاص الميكانيكي ببضع مرات فقط). في مرحلة لاحقة، يتحقق الاختصاصي في علم الأمراض من العينات تحت المجهر بحثاً عن مؤشرات السرطان. يترافق فحص خزعة البروستات مع مخاطر معينة. على سبيل المثال، حين تمر الإبرة بجدار المستقيم لتصل إلى البروستات، يمكن أن تنشر الجراثيم أو عدوى معينة في غدة البروستات أو مجرى الدم. تختلف طريقة التعامل مع عينات خزعة البروستات بين المستشفيات. توضع العينات داخل شرائح زجاجية كي يتم فحصها تحت المجهر بحثاً عن مؤشرات السرطان. يجب أن تعرف إذا كان الطبيب الذي يفحص الخزعة سيضع كل عينة في وعاء منفصل ومصنّف بحسب نوعه. إذا رُصد السرطان، يمكن أن يؤثر موقعه في غدة البروستات على القرارات المتعلقة بإجراء اختبارات إضافية وبتحديد طبيعة العلاج.

يكون التصنيف الفردي لعينات الخزعة أعلى كلفة، ولا توفر المستشفيات كلها هذا المستوى من الخدمات. يقول الدكتور غارنيك: {إذا حُللت العينات المأخوذة من الجانب الأيمن والأيسر من غدة البروستات في الوقت نفسه، بدل تقييم العينات فردياً، فكر بإجراء فحص الخزعة في مكان آخر}.

كيف نحصد أفضل النتائج؟

بالنسبة إلى معظم الرجال، لا يكون فحص خزعة البروستات مؤلماً أو مزعجاً، ولا تكون المضاعفات جدية في العادة، لكنها قد تصبح كذلك. يمكن أن يسهم بعض الخطوات، قبل الإجراء وخلاله وبعده، في تحسين النتيجة:

• أخذ المضادات الحيوية: يؤدي أخذ المضادات الحيوية الوقائية (قبل الإجراء وبعده) إلى تراجع خطر الالتهابات بنسبة كبيرة. لا يكون معظم الالتهابات خطيراً ولكنه قد يصبح كذلك إذا خرج عن السيطرة. يتراوح احتمال دخول المستشفى بسبب التهاب معين بعد إجراء فحص خزعة البروستات بين 1 و3%.

• الامتناع عن تلقي الحقنة الشرجية: وفق أحدث المعطيات العلمية، لا حاجة إلى الحقنة الشرجية قبل فحص الخزعة لتخفيض خطر الالتهاب. يمكن أن يحارب الجسم الالتهاب، لا سيما إذا كنت تأخذ مضادات حيوية وقائية. قد يجري بعض الأطباء اختباراً لتحديد أنواع الجراثيم التي تعيش في المستقيم ثم يستعملون تلك المعلومة لاختيار أفضل مضاد حيوي يجب استعماله.

• مراجعة الأدوية: قبل فحص الخزعة، قد يوصيك طبيبك بالتوقف عن أخذ الأسبرين بجرعة منخفضة يومياً أو مضادات التخثر (مسيلات الدم) مثل الوارفارين (كومادين)، أو الدابيغاتران (براداكسا)، أو الإيدوكسابان (سافايسا)، أو الريفاروكسابان (كساريلتو)، أو الأبيكسابان (إيليكيس). تخفف هذه الأدوية قدرة الدم على التخثر. سيقيّم طبيبك احتمال النزيف لديك مقابل حاجتك إلى مضادات التخثر لتجنب مشاكل القلب أو الجلطات الدماغية.

• التخدير: اطلب استعمال التخدير الموضعي خلال فحص الخزعة. يعني ذلك تلقي حقنة مخدّرة في غدة البروستات لتخفيف الألم خلال الفحص.

ما عدد العينات المناسب؟

العينة هي الكمية التي تستخرجها كل إبرة من غدة البروستات. كانت آلة السدس القديمة التي استُعملت سابقاً في فحوص الخزعة تستخرج ثلاث عينات فقط من كل جانب من البروستات (للحصول على ما مجموعه ست عينات)، لكنّ هذا العدد ليس كافياً. يوضح الدكتور غارنيك: {يجب أن تتوقع أخذ 10 عينات على الأقل أو 12 في أفضل الأحوال}. يعني ذلك استخراج بين 5 أو 6 عينات من كل جانب من الغدة. لن تحتاج بالضرورة إلى إجراء خزعة التشبع التي يمكن أن تجمع حتى 24 عينة. قد تكون خزعة التشبع مفيدة في ظروف معينة حصراً، كما هو الوضع مثلاً حين يكون البروستات كبيراً على نحو غير مألوف أو إذا لم تعطِ الخزعة الأولية أي نتيجة مع أن الطبيب يشتبه كثيراً بالسرطان.

تحذيرات للمرحلة اللاحقة

• vفي ما يلي أبرز المضاعفات التي ترافق فحص خزعة البروستات:

•  ألم في المنطقة الواقعة بين الشرج ووعاء الخصيتين لبضعة أيام أو طوال أسبوع.

• دم في البول لبضعة أيام أو بضعة أسابيع.

• دم في البراز ليوم واحد أو أكثر. إذا دام لفترة أطول، أبلغ طبيبك بذلك.

• دم في السائل المنوي لفترة تتراوح بين 3 و6 أسابيع، أو ربما لفترة أطول.

احرص على إبلاغ طبيبك إذا تفاقم النزيف في المستقيم أو في البول. كذلك، تنبّه إلى أي مؤشرات على وجود التهاب حاد في المسالك البولية أو في غدة البروستات خلال الفترة الممتدة بين 24 و48 ساعة. يقول الدكتور غارنيك: {تشمل المؤشرات التحذيرية الحمى أو قشعريرة البرد. إذا اختبرتَ هذه الأعراض، اقصد المستشفى فوراً للحصول على مضادات حيوية تُحقَن في الوريد}. قد يكون الالتهاب خطيراً، لذا يجب ألا تتجاهل المؤشرات.

تشمل المضاعفات الأخرى غير الشائعة ولكن الخطيرة احتباس البول، أي عدم القدرة على تفريغ البول بسبب التهاب معين. احرص على تلقي الرعاية الطبية فوراً إذا لم تعد تستطيع التبول بعد فحص الخزعة.

back to top