عابد فهد: تيم الحسن الأكثر شهرة ونجاحاً وزوجتي لا تستحق الخيانة

نشر في 05-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 05-11-2015 | 00:01
قمّة في الرقيّ والحضور الجميل، هكذا يمكن اختصار حلقة الممثل السوري عابد فهد الذي حلّ ضيفاً مع الإعلامية وفاء الكيلاني في برنامج «المتاهة» على شاشة «أم بي سي».
لا يشبه عابد فهد نجوم الساحة الفنية الدرامية في عفويته وصدقه وبعده عن التصنّع، إذ يضفي بهدوئه وذكائه وثقافته تميزاً وبريقاً على أي  برنامج حواري يكون ضيفه، وهذا ما تجلّى في حلقته مع وفاء الكيلاني في برنامج «المتاهة»، إذ لم يتردد في الإجابة على أي سؤال طرح عليه، بل كان أكثر من واضح في الاعتراف بالنجاحات والإخفاقات في حياته، وإبراز نقاط ضعفه وقوته، ونظرته للمرأة والواقع السياسي والمأساوي الذي تعيشه سورية وشعبها.

تقليد غوار

عابد فهد من اللاذقية  وتحديداً من حارة الشيخ ضاهر، وكان منزل العائلة الذي ترعرع فيه يقع في صدر الحارة  وكان من البيوت المسيحية القليلة فيها.  في أحد الأيام وكان بلغ الثانية عشرة  من عمره تقدّم نحو والدته وسألها {هل فعلا نحن مسيحيون؟} كانت هذه الحادثة مفصلية في حياته، كونه عاش طفولته في منزل لا يعرف التفرقة الدينية  أو التعصّب، وكان  المجتمع  آنذاك لا  يميز بين مسلم ومسيحي أو سنّي وشيعي وعلوي، سادت الإلفة والمحبّة بين الناس.

أضاف:} كان أصدقائي من طوائف مختلفة ولم نشعر بأي اختلاف بيننا، ولا أذكر أننا تحدثنا مرة في الدين، كنا نأكل ونشرب وننام عند بعضنا البعض، وعندما كنت في الثانية عشرة من عمري، ومع حلول عيد الأضحى، تساءلت لماذا لا يشتري أهلي  لي ثياباً جديدة  كما فعل أهل صديقي المسلم، فكان الجواب لأنني  من دين آخر فذهبت لأمي وسألتها، هل أنا مسيحي؟

أشار إلى أنه كان يهوى التقليد منذ طفولته، خصوصاً تقليد  شخصية غوار الطوشي، فاشترت له والدته قبقاباً شبيهاً بالذي كان يرتديه دريد  لحّام في مسرحياته وأفلامه، إضافة إلى الشروال، وكان يقدم هذه المسرحيات في المدرسة مع زميله الذي كان يجسّد شخصية حسني البرزان (نهاد قلعي).

حول والده جورج فهد قال  إنه كان مغنّياً ويمتلك صوتا جميلا، إلا انه كان صارماً مع عائلته وعصامياً وصلباً، وأضاف: {تربيت تربية صالحة على يديه كان  ثمة نظام في البيت والفوضى ممنوعة}.

زينة يازجي...

جميل جداً كان حديث عابد فهد عن زوجته الإعلامية زينة يازجي، إذ لمسنا مدى احترامه وتقديره لها من خلاله أسلوبه في تفسير استمرارية هذه العلاقة الزوجية الناجحة، البعيد عن العبارات الطنانة والتبجيل والتفخيم التي يعتمدها بعض الفنانين وتكون عادة بعيدة عن الحقيقة.  

اعترف أنه أحب زينة  16 سنة وتزوجها منذ 14 سنة وقال:{إنها البطلة التي لم أملّ يوماً من تكرار بطولة الحب معها،  لديها نظرة مميزة وواعية للحياة وإحساس بجميع تفاصيلها، مثقفة ومرهفة ومتفاعلة مع الناس، وثمة نبض متجدد في حياتي معها، لذا لا مكان لفشل الحب الذي يجمعنا، فهو  اسثنائي، عفوي وفيه كل الاحترام}.

حول عدم  وضع خاتم زواج أشار إلى أن الحب والوفاء لا يترجمان في محبس بل الالتزام يكون في القلب.  وحول الغيرة بينهما أشار إلى أن زينة تترفع عن هذه الأمور {السخيفة}، ولديها أسلوبها الذكي الذي تستطيع من خلاله منع أي موقف خطأ يدور من حوله، وتابع:} نعمل كثيراً زينة وأنا، ونحاول  تعويض فترة البعد بيننا حين نلتقي،  بيننا ثقة كبيرة ولا أحد يفتّش تلفون الآخر مثلا، زواجنا قائم على القلب والعقل في آن،  ثمة جنون في علاقتنا والروتين غير موجود}.

حول علاقته بولديه، أوضح أنه عاطفي جدا مع تيم وليونا لذلك يترك الجزء الأكبر من تربيتهما لزينة التي تعتمد نظاماً في تنشئتهما، وقال: {أحاول ألا أدخل في هذه المنظومة كي لا أرتكب أخطاء، نتيجة عاطفتي، وأؤدي إلى فوضى في النظام الذي عملت عليه زوجتي}. وأكمل: {لا أريد أن يرث  ولداي مزاجيتي لأنها أوقعتني في مشاكل  وسببت لي خسارة}.

وافق مع الكيلاني قولها إن من الصعب ان يسيطر الرجل على غرائزه وإن  الدنيا تمتحنه، لكنه نجح في امتحاناتها وأضاف: {زينة لا تستحق الخيانة، المرأة التي تستحق الخيانة هي من تخون بعقلها وقلبها بيتها وزوجها}. لفت إلى أن الرجل الشرقي لا يعترف بأنه سبب خيانة زوجته له إلا حين يكون ضحيّة وينكسر ويضعف.

تفاصيل...

أكد عابد فهد أنه لم يحصد في حياته الفنيّة نجاحاً ماديّاً بل  نجاح معنوي معتبراً أن القناعة تمنح الفرح  لصاحبها أكثر من المال وقال:} لم أحب يوما المال وكنت مبذّراً، لكن حين أصبح لدي أسرة زادت المسؤوليات، وتغيرت نظرتي إلى الأمور، والحمد الله أعيش براحة بال وكرامة}.

حول الفيديو الذي تم تداوله اخيراً على مواقع التواصل الاجتماعي  ويظهره يستحم ويغنّي  وقيل إنه دعاية لـ«شامبو} من بطولته، أكد أنه لا يتعدّى كونه مشهداً قديماً في مسلسل {بناء 22 { وأضاف: {هو جريمة فعل فاعل، لم يعن لي الموضوع كثيرا ولم أفتّش عمن أراد الاصطياد بالماء العكر، لكن الهدف منه بالتأكيد الإساءة إلي وتصويري أنني أقدّم إعلاناً بطريقة سخيفة ومبتذلة}.

مهدئات

اعترف عابد فهد أنه  تناول مهدئات في فترة سابقة للخروج من أزمة معينة، لكنه اكتشف أن هذه الادوية تسبب إدماناً ولا تحل المشكلة، ذلك ان حلّها  يكمن في قرار داخلي، مؤكداً انه لم يتعاطَ يوماً الممنوعات، {لكني شاهدت بعض الأصدقاء يتعاطون في إحدى مراحل حياتي، هذا المناخ لم يستهوني ورفضته بقوة}.

تيم الحسن

لم يتردد في الاعتراف بأن تيم الحسن هو  الأول عربياً شهرة ونجاحا بين الممثلين، وحول المقارنة  بين مسلسلي {تشيللو} و{24 قيراط} خصوصاً أنهما عرضا خلال رمضان الماضي، أكد أن ثمة تنافسا بينهما وأن الجمهور انقسم بشكل متواز بينهما وأضاف: {نجاح تيم الحسن يفرحني، وهو النجم السوري الأشهر والأكثر شعبية عربياً}.

سورية

قال فهد إنه لا فرق بين غربة النفس وغربة المكان، وأنه عاش خارج سورية منذ  2003 بسبب عمل زوجته، أما اليوم فالغربة التي يعيشها عن سورية  خارجة عن إرادته، وقال: «لست ممنوعاً من الرجوع إلى بلدي لكني ملتزم مع أطفالي ومسؤول عن مستقبلهم، سورية اليوم في خراب وفوضى ومآسٍ وقلق وخوف وهموم، وفعلاً أشعر أنني فقدت توازني في الحياة لأن الوطن يعطي الأمان والحربة. أضاف: {مرارة المشهد يكمن داخل سورية وخارجها، لأن من هرب هرب من الموت إلى موت آخر، ومن بقي يعيش العذاب والمستقبل المجهول، الموت أسهل من التشرد لان المتشرد يموت كل دقيقة.

حول  مشروع المهندس نجيب ساويرس بأن يشتري جزيرة في اليونان أو إيطاليا للاجئين السوريين رغم أن البعض قال إنه ينفذ مخططاً أميركياً صهيونياً لتفريغ سورية من شعبها قال: {بنظري هو حل فيه إنسانية لحماية الشعب السوري من المجهول والخوف}. وحول الجنسية اللبنانية التي حصل عليها، قال إنها من حقّه كون والده يملكها، ووفق القانون يحق لأي مواطن سوري أن يمتلك جنسية أخرى وأضاف: {أعرف أن الأمر استفز بعض السوريين وكذلك اللبنانيين، لكن لو كنت أحمل جنسية أميركية أو أجنبية أخرى لما استفزهم الموضوع}.

back to top