رصد حطام طائرة في المنطقة التي فقدت فيها الطائرة الأندونيسية

نشر في 17-08-2015 | 11:11
آخر تحديث 17-08-2015 | 11:11
No Image Caption
تتجه أجهزة الانقاذ الأثنين إلى منطقة جبلية معزولة في أندونيسيا حيث رصد حطام الطائرة من طراز ايه تي ار 42 التي سقطت الأحد وعلى متنها 54 شخصاً.

وهذه هي الكارثة الجوية الثالثة في أقل من عام في هذا البلد في جنوب شرق آسيا ما يعكس سجله السيئ على مستوى سلامة النقل الجوي.

وكانت الطائرة التي تقوم برحلات داخلية لحساب شركة تريغانا الأندونيسية، فقدت الاتصال مع برج المراقبة بعد ظهر الأحد في أثناء رحلة تستغرق حوالي 45 دقيقة وسط طقس سيئ بين جايابورا عاصمة مقاطعة بابوا الشرقية وبلدة اوكسيبيل التي تبعد أقل من 300 كلم جنوباً.

والطائرة المزودة بمحركين كانت تقل 44 راكباً بالغاً وخمسة أطفال وطاقماً من خمسة أفراد، كما كان على متنها حوالي 6,5 مليار روبية "420 ألف يورو" نقداً هي أموال عامة مرسلة من مسؤولين في مصلحة البريد لتوزيعها على عائلات فقيرة في المنطقة على ما صرّح رئيس مصلحة البريد هاريونو في جايابورا.

وفقدت الطائرة بعيد اتصال الطاقم ببرج المراقبة في أوكسيبيل قبل عشر دقائق من الساعة المقررة لهبوط الرحلة ليطلب الإذن بالهبوط.

وأفاد سكان في بابوا الشرقية الأحد مسؤولين محليين أنهم شاهدوا طائرة تريغانا للطيران تتحطم في الجبل وعثروا على حطامها.

والأثنين، أكد مسؤول في وزارة النقل الأندونيسية أن طائرة أرسلت إلى منطقة البحث رصدت كذلك حطام طائرة.

وقال المتحدث باسم وزارة النقل جي ايه باراتا لفرانس برس "في صباح اليوم الباكر اتخذت طائرة المسار ذاته للطائرة المنكوبة ورصدت حطاماً قرب اوكسيبيل لكننا نريد التثبت مجدداً الآن".

وأعلن رئيس وكالة البحث والانقاذ بمبانغ سويليستيو لصحافيين في جايابورا العثور على حطام وسط الدخان، رصد من الجو.

وأضافت وكالته أن طائرة أخرى ستُرسل إلى منطقة تحطم الطائرة للتحقق من الوضع فيما تتجه فرق البحث والانقاذ سيراً إلى المكان في جبال كثيفة الأشجار.

ولأندونيسيا حصيلة سيئة جداً على صعيد سلامة الطيران، ففي ديسمبر تحطمت طائرة تابعة لشركة اير إيجيا انطلقت من سورابايا "اندونيسيا" إلى سنغافورة في بحر جاوا، ما أسفر عن سقوط 162 قتيلاً.

وتريغانا للطيران شركة طيران صغيرة تأسست في العام 1991 وتنظم رحلات إلى أربعين وجهة داخل البلاد، وسجلت 14 حادثاً منذ انطلاقها، وفق شبكة سلامة الطيران.

يشار إلى أن الشركة تندرج ضمن لائحة الخطوط الجوية الممنوعة من دخول الاتحاد الأوروبي.

وتسير شركات الطيران إلى بابوا طائرات صغيرة في غالب الأحيان ووقعت حوادث عدة في السنوات الأخيرة بسبب الطقس.

وأكد باني سوماريانتو المسؤول في شركة الطيران على أن الطقس في منطقة تحطم الطائرة غالباً ما "يصعب توقعه".

وصرّح "يمكن أن يحل الضباب والظلمة وتعصف الرياح بشكل غير متوقع، نشتبه بقوة في أن يكون الطقس خلف ذلك، فالمشكلة ليست حمولة مفرطة لأن الطائرة قادرة على نقل 50 راكباً".

والأربعاء، سقطت مروحية تعود لشركة "كومالا" في منطقة ياهوكيمو في بابوا، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين كانوا على متنها، ويتوقع مسؤولون أن تكون الأحوال الجوية السيئة سبب سقوط الطائرة.

وفي مطلع يوليو تحطمت طائرة تابعة لسلاح الجو وسط مدينة ميدان موقعة 142 قتيلاً.

back to top