السفير الهنغاري لـ الجريدة•: نرحب بـ «اللاجئين القانونيين»

نشر في 03-10-2015 | 00:03
آخر تحديث 03-10-2015 | 00:03
No Image Caption
«معظم المهاجرين اقتصاديون ولا تنطبق عليهم صفة اللجوء... وبلادنا لا تكره المسلمين أو أي جنسية أخرى»
اعتبر سفير هنغاريا أن من حق بلاده حماية نفسها من الخطر الإرهابي، نافياً أن تكون إجراءاتها بحق المهاجرين تمسّ المسلمين.

أكد سفير هنغاريا لدى الكويت ميهاي باير أن بلاده ترحب باللاجئين طالما يدخلون البلاد عبر نقاط العبور الشرعية، مبينا أن بلاده تستقبل ما بين 13 و14 مليون سائح سنويا من جنسيات وديانات مختلفة، ما يعني أن ما يتردد حول كره الهنغاريين للأجانب أو المسلمين غير صحيح.

وأشار، في تصريح خاص لـ"الجريدة" بشأن أزمة اللاجئين وموقف بلاده منها، إلى أن معظم المهاجرين لا تنطبق عليهم صفة اللجوء ويهاجرون للحصول على منافع اقتصادية وعديد منهم يدعي أنه سوري أو عدد منهم ولد أول يناير، "ونحن لسنا أولادا" لنستغفل.

وأوضح أنه من حق بلاده حماية نفسها من الخطر الإرهابي والأعداء المستقبليين، حيث إن معظم اللاجئين يأتون من مناطق حروب، مشيرا إلى أن الهنغاريين يتألمون لما يحل بالسوريين، ولكن لا يمكن أن تحل مشكلة اللجوء في أوروبا وحدها.

وحول التعامل بعنف مع اللاجئين، قال:" لمدة ثلاث ساعات تعرض رجال الأمن للحجارة وزجاجات المياه، تخيل لو يحدث هذا في نيويورك أو الكويت أو أي دولة؟"، مشيرا إلى أن السلطات قبضت على شخص سوري يحمل 9 جوازات سفر ومقيم في قبرص يحرض على قوات الأمن عبر الميكروفون.

وأضاف: "هناك سجال قانوني في أوروبا تحت مظلة الأمم المتحدة والتزام أوروبي تحت اتفاقية "دبلن 3"، وهذه الاتفاقية تحدد التزامات حكومات منطقة "الشينغن" بالنسبة للدفاع عن الحدود الأوروبية أو الحدود الخضراء وكيفية معاملة العابرين لمنطقة الشينغن.

وشرح أنه بموجب "دبلن 3" يمكن الدخول إلى المنطقة الشينغن عبر نقاط العبور في أوقات معينة.

وقال باير: "هناك حملة شعواء ضد موقف الحكومة الهنغارية من جهات عدة، والموقف الرسمي للحكومة الهنغارية واضح وصريح ولا تعكسه آراء بعض السياسيين، فحزب فودور لديه مقعد واحد في البرلمان، وفرنتش جورتشاني هو رئيس وزراء سابق واستقال من منصبه".

كما ذكر أن هناك بعض التصريحات التي تأتي ضمن النقاشات البرلمانية الداخلية.

ووفق باير، يكفل القانون حق اللجوء للذين يدخلون الحدود من النقاط الرسمية بعد إعلان الغربية باللجوء وتسجيل البيانات، وعلى صاحب القرار الانتظار لدراسة الطلب.

وقال السفير في هذا السياق: "كلاجئ أهلا وسهلا بك عبر نقاط الحدود الشرعية، ولا توجد دولة في العالم تقبل الدخول إليها عبر نقاط غير شرعية، والحكومة الهنغارية تفعل كل ما بوسعها لحماية الحدود الأوروبية، لأنها الدولة الأولى في الحدود الشرعية، في ظل فشل بعض حكومات الشينغن بضبط حدودها".

وأشار إلى أن هناك مواقف أوروبية مشابهة للموقف الهنغاري كموقف الحزب الاشتراكي المسيحي المؤيد للسياسات الهنغارية وحتى حديث ميركل اختلف عما كان عليه منذ أسابيع، حتى أن "هناك آراء مخالفة لها من داخل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الخاص بالمستشارة الألمانية التي أعلنت فشل التكامل الأوروبي سابقا بها"، موضحا أن الحكومة الهنغارية كانت الأولى في أوروبا التي فهمت خطورة وعمق الوضع، ولم يتحدث أي من المعارضين للموقف الهنغاري عن الالتزامات الدولية.

وكشف أن المهاجرين يأتون من سورية، أفغانستان، باكستان، بنغلادش، العراق، والنيجر كالي، الصومال، إريتريا وكوسوفو، وليس بالضرورة أن يكون كل هؤلاء مسلمين.

ونفى السفير أن تكون هنغاريا قد أغلقت حدودها، ولكن أغلقت حدودها الخضراء، والسياج أنشئ على طول الحدود الخضراء، لأنه الحل الوحيد، موضحا أن بلاده مازالت تستقبل ما يعادل 100 لاجئ بشكل يومي وقانوني، والبعض منهم لا ينتظر قرار البت في قراره ويغادر إلى النمسا وألمانيا.

back to top