همسات على ورق: بوفتين... لم نعلم منه إلا خيراً

نشر في 19-12-2015
آخر تحديث 19-12-2015 | 00:00
 حمدة فزاع العنزي غيّب الموت قمراً منيراً في دنيا تلاميذه ومحبيه من الشباب وكبار السن... عبدالعزيز صبيح بوفتين شمعة شاء القدر أن تطفأ لتنير ما تبقى من كلماته وأخلاقه التي رسم بها خريطة طريق لمن تعامل معه وتواصل، لم يكن إعلامياً كبقية الإعلاميين، ولم يكن معلماً كما المعلمين، بل كان إنساناً في المقام الأول يحمل في قلبه حباً وتقديرا لكل من حوله.

عجزت الكلمات أن ترثيه والدموع أن تبكيه، عبدالعزيز بوفتين شمعة أضاءت في كل بيت من بيوتنا شمعة أخرى في حياة أبنائنا، لتنطفئ شمعته، وتبقى شموع أخرى مضيئة بخيرات عمله وتعليمه وتوجيهه المستمر... لم يكن معلماً فقط بل كان مربياً، له لمسات عجزت الكتب والمدارس عن إضافتها إلى جموع الطلبة الذين تجمعوا حزناً وصدمة لرحيل معلمهم الروحي والتربوي.

كان من الشباب الذين ندر وجودهم في هذه الأوقات، باراً بأهله، محباً لمن رافق واؤتمن عليهم من الأولاد.

من تلك البيوت التي أضاءها نوراً بيتي وأبنائي... إذ لا أستطيع أن أقول أنا التي ربت وعلمت، لا أستطيع أن أنسب إلى نفسي عمله ولطف معاملته لهم ومتابعتهم المستمرة من توجيه وتعليم وتهذيب... كان أخاً وأباً روحياً لكل من حوله.

كلنا كابنه حسين، بتنا خلفه أيتاماً، كبارا وصغارا، تكسرت الحروف في أفواهنا بسماع خبر رحيله، اللهم لا اعتراض على قدرك وقضائك، وعزاؤنا لأهله ووالديه وزوجته وابنه، عزاؤنا للأخ والزميل عبدالله بوفتين الأخ المفجوع بعضيد وأخٍ قل أن يأتي الزمان بمثله.

back to top